"النور" يتمسك بالمصالحة ويواصل تفاوضه مع السيسي والجماعة.. وعلم الدين يؤكد: "الإخوان سيقبلون أي مبادرة حفظا لماء الوجه"

خالد علم الدين:
لابد من إلزام الإخوان بما أعلنوه عن التزامهم بالسلمية.. وتحقيق ذلك على أرض الواقع
النور يتمسك بالمصالحة ويتفاوض إلى الآن مع قيادات الإخوان والفريق السيسي
أنا علي يقين أن الإخوان المسلمين سيوافقون على أي مبادرة تطرح عليهم الآن حفظا لماء وجههم
تسمية الإخوان بالجماعة الإرهابية تمييز عنصري.. ولابد من البحث عن حل سياسي في إطار الحل الأمني
قال خالد علم الدين، القيادي بحزب النور، إن "الحديث عن تسمية جماعة الإخوان المسلمين بجماعة إرهابية رسميا، تمييز عنصري وكلام غير مسئول لأن جماعة الإخوان في النهاية جزء من الوطن، قد نختلف معها في الرأي ولكن ذلك لا يعني فصلها عنه، وإلا فغدا نسمى العلمانيين "إرهابيين" والمسيحيين "إرهابيين" وكل من يختلف معنا في الرأي إرهابي وبالتالي ندخل في مرحلة تقسيم الوطن وتخوين بعضنا البعض".
وأضاف علم الدين، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد": "تسمية الإخوان المسلمين بالجماعة الإرهابية معناه أنك تعلن الحرب عليهم، وبالتالي فإنهم سيعلنون الحرب عليك أيضا، وعندها ندخل المجتمع في صراع قد يدوم لسنوات طويلة، كما أنك فور أن تفعل ذلك ستحولهم لجماعة سرية لا تستطيع أن تضبطها بالقانون كما في حالة الجماعة التي تعمل علنا، وبهذا أنت تخاطر بالوطن، وتدخل في سيناريو الجزائر الذي كان نتيجته استمرار العنف لـ10 سنوات راح ضحيتها 200000 ألف مواطن جزائري وانتهى بالمصالحة".
وأكد أن "حزب النور مازال متمسكا بالأمل في إجراء مصالحة وطنية، ويجري الآن اتصالات بجميع الجهات، ومنها وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي، وجبهة الإنقاذ وقيادات جماعة الإخوان المسلمين، وعلى رأسهم مرشد الجماعة محمد بديع، في محاولة لإيجاد مخرج لمصر كلها من هذا المأزق".
وقال علم الدين: "أنا علي يقين أن الإخوان المسلمين سيوافقون على أي مبادرة تطرح عليهم الآن حفظا لماء وجههم، لكن الأزمة أصبحت في الدولة التي لم تعد ترى أمامها إلا الحل الأمني الذي لن يستطيع القضاء عليهم تماما في النهاية دون الإضرار بالوطن".
وتابع: "الدولة هتعمل فيهم إيه أكتر من اللي عمله جمال عبد الناصر وماقدرش يقضي عليهم".
وأوضح علم الدين أنه ضد أي عنف يمارس من جانب الإخوان المسلمين أو أي فصيل آخر، ولكنه أكد أنهم "إذ يفعلون ذلك فهو تحت ضغط العنف الموجه إليهم من الدولة"، لافتا إلى أن "الإخوان المسلمين أكدوا أنهم ملتزمون بالسلمية كجماعة وأن من يرتكب العنف هم إسلاميون متشددون أو أفراد يقومون بذلك بشكل فردي".
وشدد على ضرورة إلزام الإخوان بما قالوه بشأن سلميتهم، واستغلال ذلك لتحقيقه على الأرض.
وتابع: "أنا ضد الحل الأمني كليا وبما أنه بدأ فلابد من السعي لحل سلمي في إطاره لأنه وحده خطر على الدولة".