الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صدور كتاب رحلة البطل في حكاية العقيلي واليازية.. دراسة في التشكيل والتأويل

صدى البلد

صدر حديثًا عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ الكتاب النقدي رحلة البطل في حكاية (العقيلي واليازية) دراسة في التشكيل والتأويل للناقد والأديب "أ.د. عايدي علي جمعة" أستاذ الأدب والنقد بكلية الإعلام بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب

الكتاب يقع في 160 صفحة من القطع المتوسط، ويتناول بالدراسة والتحليل حكاية  "العقيلي واليازية" التراث الشعبي لإماراتي؛ من خلال خمسة فصول:

 - الفصل الأول: الشخصيات في حكاية العقيلي

- الفصل الثاني: البنية المكانية في حكاية العقيلي

- الفصل الثالث: البنية الزمنية في حكاية العقيلي

- الفصل الرابع: وظائف الحكاية

- الفصل الخامس: نظرات تأويلية

وبالإضافة إلى المقدمة والخاتمة، والنص الأصلي للحكاية الذي جمعه ووثقه الدكتور راشد المزروعي.

وقد تميزت حكاية العقيلى واليازية بالقصر الشديد، فليس هناك إسراف في الحكي أو تطويل فيه، أو تداخل حكائي أو توالد حكائي، وإنما هناك بنية مركزية صلبة للحكاية تسلم المتواليات السردية فيها بعضها لبعض بطريقة محكمة تصبُّ في بنية الحكاية الكُلية وترسم ملامحها. ومن هنا فليس هناك في هذه الحكاية ذلك العدد الضخم من الشخصيات الذين يؤدون أدوارًا في السيرة الشعبية، ولا هذا الكم الفائق من الأحداث، ولا التعدُد المكاني شديد التنوع، ولا الطول الزمنى.

ولذا تبدو الوحدة العضوية بوضوح في هذه الحكاية الشعبية، لأن لها حدث مكتمل ينمو عضويًا، وشخصيات تظهر وتختفي وتنمو بصورة عضوية ومكان وزمان عضويين. ويظهر تسلسل الحكاية بوضوح مما يجعل بنيتها الكبرى بنية تامة مكتملة تعتمد الخطية في الأحداث، لذا خلت الحكاية من عنصر تعدُد الأخبار في الحكي، كما خلت أيضًا من عنصر التكرار الذي يجعل القارئ يُصاب بالملل ويزهد في عملية المتابعة.

ويبدو الحس الإنساني المرتفع بوضوح فيها، لأنها حكاية تتعاطى قصة الغرام اللاهب بين البطل "العقيلي" والبطلة "اليازية"، وما يلاقيه البطل الفرد من صعوبات في سبيل الحصول على حبيبته، ولكنه في النهاية يستطيع تذليلها لأنه يمتلك الإرادة الفاعلة، يساعده في ذلك الحب الذي لا شبيه له.

ولا يخفى مدى الاتصال بين هذه الحكاية الشعبية الإماراتية من ناحية والسيرة الهلالية من ناحية أخرى فقد ذكرت السيرة الهلالية الكثير من أخبار الحرب الدائرة بين العقيليين وبني هلال، ومن هنا فإن اسم البطل هو العقيلي واسم البطلة هى اليازية التي نجدها باسمها في السيرة الهلالية، ولكن تحت اسم الجازية، وهو نفس الاسم تقريبًا.