الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لمدة 3 أيام.. لماذا يعد اجتماع كينيا للمناخ مهما لدول القارة.. خبراء: القمة تعد ركيزة أساسية لمؤتمر كوب 28 القادم في الإمارات.. روتو: أفريقيا لديها القدرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي

رئيس كينيا
رئيس كينيا

 انطلاق أعمال القمة الأفريقية الأولى حول المناخ في نيروبي مع آمال جذب للاستثمارات 

تهدف كينيا إلى الحصول على طاقة متجددة بنسبة 100% بحلول عام 2030

يسعى الزعماء الأفارقة إلى إبراز إمكانات القارة كقوة للطاقة النظيفة

نحو 500 مليون شخص محرومين من الكهرباء

 3% فقط من الاستثمارات العالمية في تحول الطاقة تصل إلى بلدان القارة 

 


افتتح الرئيس الكيني "وليام روتو" اليوم الإثنين في نيروبي أعمال قمة المناخ الأفريقية، في محاولة إلى جديدة، لجعل كينيا والقار ة الإفريقية على جدول الاهتمام العالمي، ومساعدة القارة على تجاوز أزمة المناخ.


قالت منصة إي يو أوبزيرفير، أن كينيا تستضيف قمة المناخ الإفريقية الأولى على الإطلاق هذا الأسبوع، حيث سيسعى الزعماء الأفارقة إلى إبراز إمكانات القارة كقوة للطاقة النظيفة.

وبحسب ما ذكرت شبكة فرانس 24، تهدف القمة إلى جعل القارة الإفريقية قوة ناشئة في مجال الطاقة المتجددة, وكذلك الدعوة إلى تخصيص مساعدات مالية دولية لها لمساعدتها على عبور تحديات المناخ، وتطوير جهود دول القارة لما يفيدها ويفيد العالم.

 

دعوة لتخصيص الأموال


خلال القمة، دعا روتو المجتمع الدولي إلى تخصيص أموال للقارة وتخفيف عبء الديون الذي يثقل كاهل البلدان الأفريقية.


وتُعقد قمة المناخ الأفريقية الأولى هذه، خلال فترة تتكثف فيها المفاوضات الدولية حول المناخ التي ستتوج بمعركة حول الحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين الذي سيجرى في دبي بالإمارات العربية المتحدة من أواخر نوفمبر إلى أوائل ديسمبر.

ومن المقرر أن تستمر القمة لمدة ثلاثة أيام، سيشارك خلالها قادة ومسؤولون من أفريقيا ومناطق أخرى، بينهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس.

وتريد القمة الخروج بصيغة ما بشأن التنمية والمناخ من أجل "اقتراح حلول أفريقية" خلال مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين.

وفي كلمته الافتتاحية، قال روتو "إن توفير الرخاء والرفاهية للأعداد المتزايدة من سكان أفريقيا من دون دفع العالم نحو كارثة مناخية أعمق ليس مجرد اقتراح أو أمنية صادقة. بل هي إمكانية حقيقية، أثبتها العلم".

وأضاف "الموضوع الرئيسي ... هو فرصة لا تضاهى يمكن أن تحصل عليها أفريقيا من خلال العمل من أجل المناخ.... لقد أطلنا التفكير في هذه المسألة، حان الوقت لننطلق".

وتابع"علينا أن ننظر إلى النمو الأخضر ليس فقط باعتباره ضرورة مناخية فحسب، بل أيضا باعتباره يوفر فرصا اقتصادية تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات، أفريقيا والعالم على استعداد للاستفادة منها".

وأكد روتو أن أفريقيا لديها القدرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي الكامل في مجال الطاقة بفضل الموارد المتجددة، معللا ذلك بما تقوم به كينيا التي تهدف إلى الحصول على طاقة متجددة بنسبة 100% بحلول عام 2030.


ويقول مراقبون، أنه إذ نجحت قمة نيروبي في وضع رؤية مشتركة بشأن التنمية الخضراء في أفريقيا سيمنح ذلك زخما للعديد من الاجتماعات الدولية المهمة قبل مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، بدءا من قمة مجموعة العشرين في الهند والجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، ثم في أكتوبر الاجتماع السنوي للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي في مراكش بالمغرب.

تحديات كبيرة للقارة 
 

وتوجد مسودة لــ"إعلان نيروبي" قيد التفاوض حاليًا.

ولدى افريقيا قدرات كبيرة، في إمكانات الطاقة المتجددة، بما في ذلك 40% من احتياطيات العالم من الكوبالت والمنجنيز والبلاتين، وكلها ضرورية للبطاريات والهيدروجين.


وتمتلك أفريقيا 60% من إمكانات الطاقة الشمسية في العالم.
لكن تواجه القارة تحديات كبيرة، فهناك نحو 500 مليون شخص محرومين من الكهرباء، حيث أن 3% فقط من الاستثمارات العالمية في تحول الطاقة تصل إلى أفريقيا.

 

أقل المناطق تلويثًا في العالم

 

على الرغم من أن افريقيا، تمثل أقل من 3% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المرتبطة بالطاقة على مستوى العالم حتى الآن، كما أن نصيب الفرد من الانبعاثات هو الأقل بين أي منطقة أخرى، فإن أفريقيا تعد أيضًا موطنًا للعديد من البلدان الأكثر عرضة لتغير المناخ.

واعتبر مراقبون أيضًا، أن  قمة المناخ الإفريقية في نيروبي، تبدأ قبل 87 يومًا من انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) في دولة الإمارات العربية المتحدة، وستكون الإجراءات التي تتخذ الآن حاسمة لبناء قدرات التكيف اللازمة بالإضافة إلى الحفاظ على درجة حرارة 1.5 درجة مئوية .

 

تعليقاً على الأمر،  قالت شارا تيسفاي تيرفاسا الخبيرة في مجال الطاقة، إن على القمة أن توازن بين التفاؤل والتقييم الدقيق للتحديات من أجل "رسم مسار جديد بحيث تصبح أفريقيا جزءا رئيسيا من المحادثة العالمية وتستفيد من فرص التحول".

 

وقال جوزيف نجانجا، الذي عينه روتو لرئاسة القمة، إن المؤتمر سيثبت أن "إفريقيا ليست مجرد ضحية، بل قارة ديناميكية لديها حلول للعالم".

وتم تشديد الإجراءات الأمنية وأغلقت الطرق حول مكان انعقاد القمة في وسط نيروبي، حيث تقول الحكومة إن 30 ألف شخص سجلوا أسماءهم لحضور الحدث الذي يستمر ثلاثة أيام.

ومن المتوقع أن تحتج جماعات المجتمع المدني بالقرب من القمة عند افتتاحها ضد ما يسمونه "أجندة المؤتمر التي تعرضت لتسوية كبيرة" بالتركيز على مصالح الدول الغنية.