الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ذكرى المولد النبوي.. الإفتاء تحسم الجدل في حكمه وأفضل القربات لإحيائه

 المولد النبوي الشريف
المولد النبوي الشريف

حسمت دار الإفتاء المصرية من خلال صفحتها الرسمية حكم الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، والتي توافق الأربعاء المقبل 12 من ربيع الأول، والسابع والعشرين من سبتمبر الجاري.

 

إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف

 

ووفقًا لما أعلنته الدولة المصرية فإن الخميس المقبل الثامن والعشرين من سبتمبر الجاري هو موعد إجازة المولد النبوي الشريف، وذلك وفقًا لقرار ترحيل الإجازات الرسمية لتكون بديلًا عن الذكرى الرسمية التي توافق الأربعاء المقبل.

 

وقالت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على "فيس بوك"، إن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف مظهر من مظاهر التعظيم والاحتفاء والفرح بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، والاحتفاءُ والفرح به أمرٌ مقطوع بمشروعيته؛ لأنَّه عنوان محبته صلى الله عليه وآله وسلم التي هي ركن الإيمان؛ قال تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [آل عمران: 31].

وأشارت دار الإفتاء إلى أنه من أفضل أوجه إحياء ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم: كثرة الصلاة عليه؛ إذ تُفتح بها الأبواب المغلقة وتنال بها الدرجات ويطمئن بها الإنسان في حالَي السَّعة والضرورة، بل هي مفرجة لكل ضائقة أو كرب، وبها تنحلُّ العقد وتُنال بها الرغائب وتُقضى بها الحوائج.

 

وكانت دار الإفتاء أوضحت أن المراد من الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف: إظهار الفرح في هذا اليوم، ويُقصَد به تجمع الناس على الذكر، والإنشاد في مدحه والثناء عليه صلى الله عليه وآله وسلم، وإطعام الطعام صدقة لله، والصيام، والقيام؛ إعلانًا لمحبة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإعلانًا للفرح بيوم مجيئه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم إلى الدنيا؛ فيكون الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بكل أنواع القربات التي يتقرب بها الإنسان إلى الله تعالى.

 

هل ولد النبي يوم الإثنين 12 ربيع الأول؟

 

شددت دار الإفتاء في بيانها هل ولد النبي يوم الإثنين 12 ربيع الأول عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: وُلد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مع طلوع فجر يوم الإثنين 12 ربيع الأول عام الفيل، في عام 53 قبل الهجرة النبوية، وهو الموافق 20 أبريل 571 ميلادية. وهذا هو أشهر الأقوال وما عليه عمل الأمة سلفًا وخلفًا.

وصف النبي كأنك تراه

وفي وصف النبي صلى الله عليه وسلم أوضح الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، التالي:

1- عيناه صلى الله عليه وآله وسلم‏:‏

كان صلى الله عليه وآله وسلم جميل العينين‏,‏ متسعتان‏,‏ وقد ذكر ذلك سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم‏,‏ عظيم العينين‏,‏ أهدب الأشفار‏,‏ مشرب العينين بحمرة‏,‏ كث اللحية ‏(رواه الإمام أحمد والبزار في مسنديهما‏),‏ وقال جابر بن سمرة رضي الله عنه‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ضليع الفم –أي واسع الفم-‏,‏ أشكل العينين‏,‏ -أي طويل شق العينين- منهوس العقب -أيقليل لحم العقب-‏ (رواه مسلم في صحيحه والترمذي في جامعه‏)‏ وقال علي رضي الله عنه‏:‏ كان في الوجه تدوير‏,‏ أبيض‏,‏ أدعج العينين‏,‏ أهدب الأشفار ‏(رواه الترمذي في الشمائل المحمدية وفي الجامع‏,‏ وابن أبي شيبةفي مصنفه‏).

‏2- أشفاره صلى الله عليه وآله وسلم‏:‏

ويقصد بأشفاره صلى الله عليه وآله وسلم ما يعرفه الناس بلفظ ‏(رموش العين‏),‏ وكانت أشفاره صلى الله عليه وآله وسلم طويلة وجميلة المنظر كما وصفه أصحابه رضي الله عنهم فقد ثبت في وصفه في السنة أنه‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم‏,‏ عظيم العينين‏,‏ أهدب الأشفار‏,‏ مشرب العينين بحمرة‏,‏ كث اللحية ‏(رواه الإمام أحمد والبزار في مسنديهما‏).

‏3- فمه صلى الله عليه وآله وسلم‏:‏

كان صلى الله عليه وآله وسلم عظيم الفم‏,‏ فكان فمه كبيرا متناسقا مع وجهه صلى الله عليه وآله وسلم‏,‏ وثبت ذلك في الآثار المروية في سنته الشريفة‏, ففي جزء الحديث الذي يرويه شعبة‏,‏ عن سماك بن حرب‏,‏ عن جابر بن سمرة رضي الله عنه‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ضليع الفم‏..‏ قال شعبة‏:‏ قلت لسماك‏:‏ ما ضليع الفم؟ قال‏:‏ عظيم الفم ‏(أخرجه مسلم في صحيحه‏).