الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مع مئويته | هيكل في حديث نادر: أزمة العلم والدين قضية القرن 21

هيكل
هيكل

قضية العلم والدين، كانت ضمن القضايا التي تشغل الكاتب محمد حسنين هيكل، وتحدث عنها في لقاء نادر له بمعرض القاهرة الدولي للكتاب سنة ١٩٩١.

 

تناقضات

وقال هيكل الذي تحل الذكرى المئوية لميلاده، عن قضية العلم والدين، ورأى أن قضية الدين والعلم هي قضية القرن (۲۱) فالقضية ليست جديدة لصراع بين السلفية والحاضر وأزمة أحادية النظرة فيما يجرى حولنا ولا يوجد خلاف حاد بين العلم والدين، وأيضا تحدث عن التناقض بين العروبة القومية والدينية فحاول هيكل عرض أن هناك تناقض بين الدينيين ويضع أحدهما في تباعد عن الآخر في حين أن التجربة التاريخية والإنسانية تؤكد أن المحتوى الحضاري للقومية العربية إسلامي والغريب أن المفكرين من المسيحيين أو البعض يعترف بهذه الحقيقة في حين ينكرها بعض المشتغلين بالفكر الإسلامي.

دولة القبيلة كما رآها هيكل


ومس هيكل المعركة بين القبائل والمدن ورأى أن الصراع القبلي والدين هو الذي أدى لما نراه من التناقض بين إسلاميين اتجاه يعتمد على الكتابة والسنة وإسلام يبحث عن السلفية والماضي والخلاف واضح ومحقق، وأرى أنه سيستمر بين دولة القبيلة ودولة المدنية وهذه هي الاشكالية العربية، ومع ذلك فانه لا يفقد الأمل وانما يتفاءل بإمكانية الشفاء.


وتحدث عن الحراك الاجتماعي في مصر وهى نتائج طبيعي لغزوات طويلة من التنمية الانسانية والاقتصادية والاجتماعية)، ويرى  هيكل بتفاؤل المستقبل، وأن هناك حراكا حقا ينبئ بالاستعداد للدخول للمستقبل، ولم يرى مثل هذا الكم من الندوات في مصر وهو متعطش عام للتفكير لما سيحدث فتلك هي المرحلة الدقيقة للعلاج فالبحث عن الشفاء لا بدله من معرفة المرض.

وتابع:  وإذا قلنا أن مصر بلد الألف مئذنة فإنه يمكن القول الآن إنها بلد الألف ندوة وهذا يبشرنا بالمستقبل.