الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

10 ملايين فدان .. خطة مصرية لزيادة الأراضي الزراعية والقمح يأتي في المقدمة

الأراضي الزراعية
الأراضي الزراعية

تسعى الدولة المصرية، منذ عام 2014، لزيادة مساحة رقعة الأراضي الزراعية، لتحقيق زيادة إنتاجية في المحاصيل الاستراتيجية، وتحقيق نسب مرتفعة من الاكتفاء الذاتي والحد من نسب الاستيراد للمحاصيل الاستراتيجية وفي مقدمتها القمح، وهو ما أكد السيد القصير وزير الزراعة، حيث تستهدف زيادة المساحة المزوعة إلى 10 ملايين فدان، من 9.8 ملايين فدان، وذلك خلال لقاءه مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الاثنين الماضي، واستعراضه تفاصيل التركيب المحصولي للموسم الزراعي 2022/2023، والسياسات الزراعية لموسم 2023/2024.

وأكد القصير، أن وزارة الزراعة تعمل وفق خطة علمية مدروسة يتم على أساسها تحديد التركيب المحصولي الصيفي والشتوي، ومساحات الأراضي المزروعة لكل محصول، وتوزيعها بين المناطق الجغرافية، وفقاً للاحتياجات الفعلية للبلاد من المحاصيل المختلفة، وهو ما يسهم في تلبية الاحتياجات من مختلف المحاصيل والزراعات، فضلاً عن توفير معلومات دقيقة يتم على أساسها معرفة الاحتياجات المائية، مشيرا إلى أن مساحة الأراضي الزراعية خلال الموسم الزراعي 2022/2023 بلغت المساحة المزروعة 9.8 مليون فدان، من بينها 6.1 مليون فدان من الأراضي القديمة، و3.7 مليون فدان من الأراضي الجديدة، موضحًا أن معدل التكثيف الزراعي بلغ 180% (وهو زراعة أكثر من عروة في نفس الأرض).

التوزيع المحصولي لموسم 2023

وكشف القصير، عن التوزيع المحصولي للعروات الزراعية للموسم 2022/2023، مشيرًا إلى أن أهم المحاصيل الشتوية تمثلت فيما يلي:

  • القمح، البرسيم، بنجر السكر، الخضر الشتوية، عدد من المحاصيل الأخرى.

كما عرض مساحات المحاصيل الصيفية التي تشمل:

  • الذرة الشامية والرفيعة، الأرز، القطن، الخضر الصيفية، الأعلاف والمحاصيل الزيتية الأخرى.

وأوضح أن المحاصيل المُعمرة لعام 2022/2023 تضمنت ما يلي:

  • الموالح والمانجو، النخيل، الزيتون، والعنب والرمان والموز وفاكهة أخرى.

كما استعرض الوزير السياسات الزراعية للموسم الزراعي 2023/2024، مشيرًا إلى أن زيادة المساحة المزروعة إلى 10 ملايين فدان.

زيادة الأراضي لـ 10 ملايين فدان

في هذا الصدد، قال الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي، إن المساحة الحالية من الأراضي الزراعية من المشروعات حوالي 9.8 ملايين فدان، وللوصول إلى 10 ملايين فدان، يعني ذلك زيادة مساحة الأراضي حوالي 200 ألف فدان، حيث زدات المساحات مؤخرا بسبب التوسع الأفقي، مشيرا إلى أن مصر تعمل على زيادة 4 مليون فدان منهم 2.2 مليون فدان في الدلتا الجديدة تم تنفيذ منهم 400 ألف فدان، ومليون فدان في توشكى وشرق العوينات، وأيضا 450 ألف فدان في سيناء، بما يصل مجموعة 3.8 مليون فدان يتم العمل عليها.

وأضاف صيام خلال تصريحات خاصة، أن الزيادة التي تتحدث عليها وزارة الزراعة في الموسم الجديد حوالي 600 ألف فدان من الممكن أن يكون في الدلتا الجديدة وتوشكى، مشددا على أن القوات المسحلة تبذل دورا كبيرا في زيادة واستصلاع أراضي جديدة، مشيرا إلى أن وزارة الزراعية عليها دور كبير في الأراضي القديمة، التي تدهورت بها خدمات الارشاد الزراعي.

وأضاف أن الأولوية في المحاصيل التي يجب زراعتها في الأراضي الجديدة هي كالتالي:

  • محاصيل الأمن الغذائي من حبوب وزيوت الطعام والسكر والبقوليات.
  • القمح.
  • الذرة.
  • فول الصويا وعباد الشمس.
  • اللحوم الحمراء.

وأوضح أن الموسم الزراعي الماضي، افتتح الرئيس السيسي أكثر من 60 ألف فدان في الدلتا الجديدة ومثلهم في توشكى مزروعين بالقمح، مشددا على كونه محصول استراتيجي تأتي من بعده الذرة لأننا نستورد منها كميات كبيرة ونستخرج منها الزيوت، ثم السكر، واللحوم الحمراء والتي بها 50% اكتفاء ذاتي.

الاهتمام بالأراضي القديمة

وشدد أننا نحتاج إلى الاهتمام بالأراضي القديمة، لانها مهلة، وهي الأراضي التي في الدلتا القديمة وعلى جانبي النيل، لأنها تمثل أمن قومي غذائي لمصر، مطالبا بالاهتمام بالارشاد الزراعي للفلاحين، والارشاد البيطري وإصلاح المؤسسات الزراعية والتعاونيات وإصدار القانون الخاص بها، واستقطاب المهندسين الزراعيين، والذين توقف تعينهم منذ الثمانينات، لأننا بصدد اقتراب مرحلة تغيرات مناخية وشح مياه، وبالتالي نحتاج إلى إرشاد زراعي قوي لإرشاد الفلاحين لطرق الزراعة الأفضل.

ولفت إلى أن الاراضي القديمة في 50 مليون فلاح، ويمثلون أمن غذائي لمصر، والاهتمام بهم وبالاراضي، يجانب الاهتمام بالبحوث الزراعية ورفع الميزانية الخاصة به، لأنها وصلت إلى 200 مليون جنيع، في حين كانت في الثمانينات بـ 400 مليون جنيه.