الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحيفة أمريكية: تخطيط "بريكس" للإطاحة بالدولار عملية محفوفة بـ عواقب خطيرة

صدى البلد

كرر زعماء دول البريكس دعوتهم للتخلي عن الدولار وإنشاء عملة موحدة يمكن للمجموعة استخدامها في المعاملات المشتركة خلال قمتهم في أغسطس الماضي.

وذكرت صحيفة أمريكية أن مجموعة البريكس تمضي قدما في جهودها لتحقيق هدفها المتمثل في 'الإطاحة بالدولار الأمريكي باعتباره العملة العالمية المهيمنة'.

وأشارت الصحيفة الإخبارية إلى قمة المجموعة في جنوب إفريقيا الشهر الماضي، عندما 'اتخذ التحالف خطوة كبيرة نحو استعراض عضلات العملة المشتركة'. 

وخلال الاجتماع، حصل ستة أعضاء جدد على الضوء الأخضر للانضمام إلى المنظمة “المملكة العربية السعودية، إيران وإثيوبيا ومصر والأرجنتين والإمارات العربية المتحدة”. وكانت المجموعة تتألف في السابق من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.

وأضافت الصحيفة الامريكية أنه نتيجة لذلك، تجمع البريكس الآن ستة من أكبر منتجي النفط في العالم، وهي المملكة العربية السعودية وروسيا والصين والبرازيل وإيران والإمارات العربية المتحدة.

ووصفت الصحيفة توسع البريكس بأنه جزء من جهود المجموعة للحد من 'هيمنة الدولار المستمرة منذ عقود وإنهاء استخدامه كوسيلة الدفع المفضلة للسلعة الوحيدة التي لا تزال تهيمن على التجارة العالمية: النفط'.

ووفقاً للوسيلة الإعلامية، فإن عملية إلغاء الاعتماد على الدولار في الاقتصاد العالمي محفوفة بـ 'عواقب خطيرة' على الولايات المتحدة، لأسباب ليس أقلها أن تقليص أهمية العملة الأمريكية من شأنه أن يسمح لإيران وروسيا 'بأن تصبحا محصنتين' ضد العقوبات التي فرضتها أمريكا في وقت سابق. 

وذكّرت الصحيفة أنه خلال القمة، أشار أعضاء البريكس، على وجه الخصوص، إلى أن نفوذ المجموعة في سوق النفط لم يكن أكبر من أي وقت مضى، وأنها منحتهم 'قوة غير مسبوقة لاستبدال الدولار أخيرًا في أسواق الطاقة العالمية بأموالهم'. العملات المحلية الخاصة بها.'

وفي الوقت نفسه، ذكرت إحدى وسائل الإعلام البريطانية أن الهند بدأت في دفع ثمن بعض واردات النفط الروسية باليوان، في حين بدأت الصين أيضًا في استخدام اليوان لدفع ثمن معظم وارداتها من الطاقة لموسكو في الربع الأول من هذا العام.

وفي كلمته أمام المشاركين في قمة أغسطس، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو وشركائها في مجموعة البريكس 'يعملون على تحسين الآليات الفعالة للتسويات المتبادلة والرقابة النقدية والمالية'. وأشار أيضًا إلى أن التراجع عن الدولار داخل كتلة البريكس 'لا رجعة فيه' ويكتسب زخمًا.

وردد الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا كلام الرئيس الروسي، الذي أكد أن 'إنشاء عملة للمعاملات التجارية والاستثمارية بين أعضاء البريكس يزيد من خيارات الدفع لدينا ويقلل من نقاط الضعف لدينا'. وقد استخدم نفس النبرة أثناء زيارته للصين في إبريل، عندما سأل دا سيلفا 'لماذا لا نستطيع أن نمارس التجارة استناداً إلى عملاتنا'.

وتساءل ‘من الذي قرر أن الدولار هو العملة بعد اختفاء معيار الذهب؟’.