الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رد صادم من وزارة خارجية النيجر على إعلان الجزائر قبول نيامي وساطتها

النيجر
النيجر

بعد إعلان الجزائر أن النيجر وافقت على وساطة جزائرية لإيجاد حل سياسي في البلاد، نفت وزارة خارجية النيجر الأمر وقالت: " فوجئنا بإعلان موافقتنا".

ووفقا لشبكة "العربية"، قالت الخارجية، في بيان لها اليوم الثلاثاء: "حتى قبل أي استنتاجات رسمية حول نتائج هذا الاجتماع، فوجئت وزارة الخارجية والتعاون وشؤون النيجريين في الخارج، بتصريحات الحكومة الجزائرية التي ذكر فيها أن النيجر قبلت الوساطة التي عرضت على الجيش فترة انتقالية مدتها ستة أشهر".

 

وأكدت  أن مدة الفترة الانتقالية لا يحددها إلا "منتدى وطني شامل".

وأوضحت أن "السلطات النيجرية أعربت عن استعدادها لدراسة عرض الجزائر للوساطة"، ولم توافق عليه.

وعلى الرغم من ذلك، شددت على سعيها إلى الحفاظ على علاقات ودية وأخوية مع السلطات الجزائرية.

كانت وزارة الخارجية الجزائرية  قد أعلنت، في وقت سابق، أن وزير الخارجية، أحمد عاطف، يستعد لزيارة نيامي، عاصمة النيجر، لمناقشة ترتيبات الوساطة الجزائرية في أزمة البلاد.

وقالت الوزارة إن النيجر قبلت عرضا جزائريا للتوسط في أزمتها السياسية.

وأضافت الوزارة في بيان على التلفزيون الوطني أنه "تلقت الجزائر إخطار النيجر الرسمي بقبولها لمبادرة وساطة الرئيس عبد المجيد تبتون".

وأشارت إلى أن "قبول المبادرة الجزائرية يعزز احتمال التوصل إلى حل سياسي لهذه الأزمة".

وأضافت أن الوساطة "ستشق الطريق" نحو حل "سلمي" للأزمة، قائلة إن مثل هذه النتيجة تصب في مصلحة "المنطقة بأكملها".

كان الرئيس الجزائري قد صرح بأن عاطف "سيزور نيامي في أقرب وقت ممكن بهدف إطلاق مناقشات ... مع جميع أصحاب المصلحة".

وعلق المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، على قبول الوساطة الجزائرية في أزمة النيجر، ودعا الجزائر إلى العمل مع منظمة "إيكواس" التي تقود الجهود لحل الأزمة السياسية فى البلد الأفريقي.

وقال متحدث الخارجية الأمريكية خلال مؤتمره الصحفي اليومي، إن: "الولايات المتحدة والجزائر تتشاركان عن قرب وبانتظام في أولويات إقليمية وثنائية، بما في ذلك الجهود المشتركة لخفض تصعيد الصراع وتعزيز الاستقرار الإقليمي بما في ذلك منطقة الساحل".

وفي أعقاب الانقلاب في النيجر، أعلنت الجزائر رفضها لأي تدخل عسكري وشددت على ضرورة العودة إلى الشرعية.

جدير بالذكر أن الجزائر تشترك في حدود برية جنوبية بطول 1000 كيلومتر مع النيجر. وتعتبر الحدود ملاذا للجماعات المتطرفة ومهربي المخدرات والأسلحة وشبكات تهريب المهاجرين غير الشرعيين إلى شمال الجزائر للذهاب من هناك إلى الشواطئ الأوروبية.

وفي نهاية أغسطس، اقترحت الجزائر فترة انتقالية مدتها ستة أشهر بقيادة مدني لحل الأزمة في النيجر. ومع ذلك، قال زعيم المجلس العسكري في النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني إن البلاد ستتبع عملية انتقالية لن تستمر أكثر من ثلاث سنوات.