الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل الذهاب مع الميت في المنام يعني موت الرائي؟.. انتبه في حالتين

 الذهاب مع الميت
الذهاب مع الميت في المنام

يبحث كثيرون عن حقيقة هل الذهاب مع الميت في المنام يعني موت الرائي ؟، حيث تعد من الرؤى المخيفة التي تبعث الفزع والرعب  في قلوب الكثير من الأحياء الذين يزورهم الأموات في مناماتهم، ليأخذوهم معهم إلى أماكن مختلفة ، وأيًا كانت وجهة رحلتهم مع الموتى إلى المقابر أو أي مكان آخر ، فإن الذهاب مع الميت في المنام  رؤيا تثير القلق بل والخوف في معظم الأحيان، حيث يرتبط الذهاب مع الميت في المنام  ويفسره البعض بقرب الأجل وموت الرائي ، وهو ما يطرح الكثير من الاستفهامات وعلى رأسها هل الذهاب مع الميت في المنام يعني موت الرائي  ، وهنا ينبغي العلم أن تفسير الحلم بالأموات ورسائلهم في المنام ، هو محض اجتهاد ، وليس هناك علم شرعي يمكن الاستناد إليه.

هل الذهاب مع الميت في المنام

 ورد في مسألة هل الذهاب مع الميت في المنام يعني موت الرائي  ؟، أن تفسيره على حسب المكان الذي ذهبَ إليه الحالم مع الميت في المنام سيتم تأويل المشهد، فليس كل الحالات الخاصة بهذا الحلم تعني موت الرائي، ولكن حدَّد المؤولون حالتين فقط يتم فيهما تأويل الرؤية على أنها وفاة قريبة للرائي وهما؛ ذهابهما معاً إلى طريق مسدود ومُخيف، والحالة الثانية هي ذهابهما في مكان لم يعرفه الرائي من قبل.

وورد أنه إذا طلب المتوفي من الحالم أن يذهب معه إلى المسجد كي يُصلَّون بداخله، فالتأويل فيه أمر مباشر بصلاة الحالم في اليقظة والالتزام بها، إذا ذهب معه لزيارة أقاربهما وبشَّر الميت المتواجدين في الحلم بأن قريباً ستحدث مناسبة سعيدة في منزلهم، فالحلم فيه أفراح قادمة، إذا شاهد الحالم أن الميت يسير معه في طريق معروف ولم يبعد كثيراً عن المنزل، كان المتوفي مسروراً بوجوده مع الحالم وبعد فترة من الزمن عاد كل منهما إلى مكانه، فدلالة المنام رُبما تكشف احتياج الحالم إلى المتوفي وافتقاده الكثير له، أو بشرى كُبرى ستجعل الرائي يفرح بشدة لأن الميت ظهر وهو هادئاً ومبتسماً.

وورد أنه إذا رأى الحالم بأن الميت كان يذهب معه في مكان غريب، وأول مرة يذهب له بالنهار، فيدل على أن الحالم سوف ينتهي من أمر صعب كان يمر به في حياته بإذن الله تعالى، ومشاهدة البنت العزباء بأنها تسير مع الميت في النهار، وكانت سعيدة بذلك الأمر كثيرًا، إشارة إلى أنها سوف تحقق الكثير من الأمور، التي كانت تسعى لها في الفترة الماضية، وإذا كانت المرأة المطلقة ترى بأن الميت يطلب منها الذهاب معه في النهار بالحلم، يفسر بالتخلص من المتاعب والمشاكل في حياتها بإذن الله تعالى وسوف ترى الخير، والمرأة الحامل التي ترى بأن الميت كان يطلب منها الذهاب معه بالنهار في الحلم، فيدل على أنها سوف تعيش في حياة هادئة خالية من المشاكل، والمتاعب بحياتها.

تفسير رؤية الميت

 قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن رؤية الميت في حالة سيئة بالمنام، هو شيء مُقلق، وإن لم يكن العذاب هو الدلالة الوحيدة لذلك، منوهًا بأن الميت الذي يتعذب يحتاج من الأحياء خمسة أشياء، وقد يكون ذلك بسبب تقصير منا في حق لله تعالى.

وأوضح «عويضة» خلال  تفسير رؤية الميت في المنام  ، في إجابته عن سؤال: « رأيت أبي المتوفي بحالة سيئة في المنام، ماذا أفعل؟»، أن رؤية متوف في حالة سيئة بالمنام، هو أمر مُقلق، وإن لم يكن عذابه هو التفسير الوحيد للصورة السيئة التي جاء بها في المنام، لافتًا إلى أنه قد يكون بسبب تقصير من الأحياء في حق الله تعالى وحزنه عليهم، حيث تُعرض أعمالنا على موتانا.

وعن  تفسير رؤية الميت ، أضاف أن في هذه الحالة ينبغي على الإنسان أن يقوم بخمسة أشياء، أولها أن يستغفر االله تعالى ويراجع نفسه وتقصيره في حق الله تعالى، وثانيها أن يطلب المغفرة من الله عز وجل للميت، وثالثًا الإكثار من الدعاء له، ورابعًا الإكثار من الصدقات عنه، وخامسًا تذكره بأعمال الخير من حج وختم لقرآن، فكلها أمور يغفر بها الله الذنوب.

تفسير الأحلام 

 قالت دار الإفتاء، إن تأويل الرؤى وتفسير المنامات ليس بمهنة ولا حرفة، بل هو من ميراث النبوة؛ يأخذ منه مَن شاء الله تعالى ما شاء أن يعطيه؛ فيَعرِف بعضًا ويَجهَل بعضًا، ويصيب مرة ويخطئ مرات، منوهة بأنه ليس هناك في الأزهر الشريف على مر عصوره تخصص في تفسير الرؤى، بل ولا في غير الأزهر من المعاهد العلمية الدينية المعتمدة على مستوى العالم الإسلامي، وإنما رأينا سلفنا الصالح يعقدون مجالس للتحديث ومجالس للفتيا ومجالس للقضاء ومجالس للذكر وأخرى للتعليم، وهم مع ذلك لم يعقدوا مجالس لتأويل الرؤى وتفسير المنامات، بل كان هذا يأتي عَرَضًا للتثبيت والتبشير والتحفيز. 

و حذر الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، من تفسير الأحلام ، قائلًا: "إن الإمام مالك كان يقول أتتلاعبون بتراث النبوة"، موضحًا أن من يفسر الرؤيا ينبغي أن يكون نبيا، حيث إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "دخل ووجد السيدة عائشة - رضي الله تعالى عنها- تعبر رؤيا أحدهما، قال لها ليس هكذا يا عائشة"، موصيًا: "خلينا مؤدبين مع أنفسنا ولا داعي لبرامج تفسير الأحلام، وتأويل الرؤى الذي أصبح متداولا عبر شاشات الفضائيات، وياما خرب بيوت وحطم نفسيات.. كذب ومخالف للواقع".