الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انطلاق الدورة الثامنة لمؤتمر الفلك والجيوفيزياء| تحديات تواجه الكرة الأرضية .. والبحوث الفلكية تتحرك لحماية المنشآت الاستراتيجية

صدى البلد

رئيس البحوث الفلكية: إنشاء ثاني أكبر محطة لرصد الأقمار الصناعية بأشعة الليزر بالتعاون مع الصين

 

أمين الفتوى: العلوم الفلكية والشرعية على ارتباط وثيق لا ينفصل أبدًا

 

نائب وزير التعليم العالى: المؤتمر العربي للفلك ينعقد وسط تحديات كبيرة تواجه الأرض

 

خالد زهران: البحث العلمي يعد خيارا استراتيجيا لتجاوز مختلف الصعوبات التي تعترض خطط التنمية

 

انطلق منذ قليل داخل المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية (مرصد حلوان) اعمال المؤتمر العربي للفلك والجيوفيزياء الدورة الثامنة.

حضر المؤتمر الدكتور ياسر رفعت نائب وزير التعليم العالى نائبًا عن وزير التعليم العالي، الدكتور علي عمر امين الفتوى نائبًا عن فضيلة مفتي الديار المصرية، المستشار السيد علي الهاشمي مستشار رئيس دولة الإمارات للشؤون الدينية، والدكتور مشهور الواردات استاذ الفيزياء نائبًا عن رئيس الإتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، الدكتور زهير التميمي رئيس الاتحاد الدولي للجيوديسيا والجيوفزياء.

وقال الدكتور خالد زهران، رئيس قسم ديناميكا الأرض بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، البحث العلمي يعد خيارا استراتيجيا لتجاوز مختلف الصعوبات التي تعترض خطط التنمية، خاصة أن التنمية التي لا تتأسس على مقومات علمية تدعمها وتطورها تظل تنمية هشة مفتقدة لأسس متينة، كما أن الاعتماد على معطيات ونتائج البحث العلمي وتلافي الارتجال والعشوائية في اتخاذ القرارات، ينعكس بالإيجاب على تطور المجتمع وتنميته بشكل مستدام ومستقر.

واضاف زهران من من هنا تأتي أهمية الاستثمار في مجالات البحث العلمي والتطوير والابتكار كأداة استراتيجية من شأنها المساهمة في تحقيق التنمية الشاملة.  

واشار الي أن المؤتمر العربي للفلك والجيوفيزياء في دورته الثامنة يناقش العديد من الموضوعات المختلفة في مجالات علوم الفلك والفضاء متضمنة دراسة المجرات والنجوم والفيزياء الشمسية بالاضافة للدراسات الخاصة بالطقس الفضائي وتكنولوجيا الفضاء.    

ويتضمن العديد من المتخصصين والعلماء في علوم الزلازل وعلوم الأرض وعلوم الشمس والفضاء من الجامعات المصرية والمراكز البحثية والدول العربية والأجنبية المختلفة وذلك لإلقاء 220 ورقة بحثية وتمثيل العديد من الدول الاسيوية والافريقية والاوربية والولايات المتحدة الامريكية تشمل قائمة الدول المشاركه مصر وتونس والجزائر وليبيا والمغرب واثيوبيا والسعودية والامارات والهند وباكستان والمانيا وفرنسا وإيطاليا.

ومن جانبه قال الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية ورئيس المؤتمر، إن أعمال المؤتمر العربي للفلك والجيوفيزياء بدأت منذ عام 2006، وأن الهدف منه هو جمع علماء وباحثين العرب في تخصصات الفلك والجيوفزياء.

وأوضح القاضي أنه التزام من دور المعهد القومي للبحوث الفلكية منذ إنشائه 1839 كمرصد فلكي صغير كان منوط بيه دراسة الظواهر الفلكية وحساب مواقيت الصلاه وبداية الشهور العربية بالتنسيق مع المؤسسات الدينية.

أضاف أن دور المعهد استمر بشكل باهر حيث تطور الأمر واستطاع رصد الأجرام السماوية واكتشاف اجرام جديدة مسجلة باسم مرصد حلوان، وان اكتشافات وجهود المعهد المعهد ما زالت مستمرة حيث اننا نعمل الان على إنشاء ثاني أكبر محطة لرصد الاقمار الصناعيه بأشعة الليزر بالتعاون مع الجانب الصيني.

وأكمل رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية ، أن المعهد يوجد بيه المركز الرئيسي للشبكة القومية لرصد الزلازل، ويتبعة عدد من المراكز الفرعية للزلازل على مستوى الجمهورية، بإضافة الي مركز تجميع بيانات المحطات الدائمة للنظام العالمي للاحداثيات ( GPS) لمراقبة تحركات القشرة الأرضية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، ويضم المعهد مختبر لقياس الخواص المغناطيسية للصخور، بإضافة الي المرصد الشمسي ومحطات الطيف الشمسي والإشعاع الشمسي والطاقة الشمسية.

لفت الدكتور جاد القاضي أن المعهد بكل ما يحتويه من إمكانيات يعمل دائما علي إمداد متخذ القرار بالراء الفني والتي تكون على رئس هذه القرارات حماية المنشآت الاستراتيجية والتي على رأسها حماية السد العالي، ومحطة الضبعة النووية ومحور قناة السويس وعدد من المنشآت التنموية الاستراتيجية.

وفي إطار متصل شرح الدكتور على عمر امين الفتوى، علاقة علم الفلك بالعلوم الشرعية، حيث أوضح أن علم الفلك والعلم الشرعي على ارتباط وثيق لا ينفصل ابدأ، حيث أن هناك أحكام شرعية لا يمكن أن توضح بدون علماء الفلك.

وأوضح عمر أن في كتاب الله عز وجل جاء بيان الصوم يبدأ من بيان الخيط الأبيض من الأسود، والذي يعرفنا موعد هذا الأمر هم علماء الفلك لمعرفتهم بمواعيد شروق الشمس وغروبها، وعلي هذا فإن دار الإفتاء المصرية تتعاون مع معهد البحوث الفلكية تعاون لا ينفصل ابدأ وأننا دائما ما نطلب العون والمساعدة من العلماء المتواجدين داخل أروقة المعهد.

وأشار امين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلي أن الشرعية الإسلامية ليست فقط في علم واحد ولكن لها أذرع كثيرة ويجب علي الإنسان المسلم أن يكون واسع الإطلاع علي الكثير من العلوم في كافة التخصصات والمجالات.

بينما قال الدكتور ياسر رفعت نائب وزير التعليم العالى والبحث العلمي لشئون البحث العلمي، إن المعهد القومي البحوث الفلكية واحد من أقدم المراكز البحثية في مصر والشرق الأوسط، وأنه يسعده تواجد جميع الباحثين والعلماء من مختلف الدول الذين جاء إلى المعهد للمشاركة في أعمال المؤتمر العربي للفلك والجيوفيزياء في دورته الثامنة.

وأضاف رفعت، أن مؤتمر هذا العام ينعقد وسط تحديدات كبيرة تأثير بشكل كبير ومباشر على كوكب الأرض، حيث تشهد المنطقة نشاط زلزالي حيث بالأمس القريب ضربت الزلازل كلآ من تركيا وسوريا والمغرب، وأن التداعيات الجديدة والكبيرة لهذا النشاط الزلزالي جعلت من الاهمية بمكان المشاركة الدولية للحد من هذه المخاطر الطبيعية.