الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

درع إسرائيل الذي اخترقه «طوفان الأقصى».. كيف تعمل منظومة القبة الحديدية وما حدودها؟

كيف تعمل منظومة القبة
كيف تعمل منظومة القبة الحديدية وما حدودها؟

لطالما تفاخرت “إسرائيل” بمنظومة القبة الحديدية للدفاع الجوي، والتي قيل أنها حققت نسب نجاح تراوحت بين 90-97% منذ الإعلان عن تشغيلها في عام 2011، ولكن المسئولون الإسرائيليون لم يحددوا نسبة النجاح منذ عملية طوفان الأقصى، التي نفذتها حركة المقاومة الفلسطينية، حماس، يوم السبت الماضي.

 

ومع ارتفاع أعداد القتلى في دولة الاحتلال القائمة “إسرائيل” إلى العشرات منذ يوم السابع من أكتوبر الذي نُفذت فيه “طوفان الأقصى” برًا، وبحرًا، وجوًا، وحديث وسائل إعلام إسرائيلية عن عدم استطاعة القبة الحديدية لاعتراض عدد كبير من الصواريخ، يتساءل الكثيرون حول كيفية عمل القبة الحديدية ومدى حدود صمودها. 

 

كيف تعمل القبة الحديدية؟ 

وبحسب تقرير من شبكة “ سي بي إس” الأمريكية فإن القبة الحديدية، التي طورتها شركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة الإسرائيلية، تستخدم الرادار، وتكنولوجيا التتبع المتقدمة، والبطاريات المضادة للصواريخ لتتبع مسار الصواريخ وقذائف الهاون القادمة. 

 

وتحدد التكنولوجيا ما إذا كانت الصواريخ تتجه نحو منطقة مأهولة بالسكان، وإذا كانت كذلك، تطلق القبة الحديدية صواريخ "تامير" الاعتراضية على القذائف القادمة، حيث يُسمح للصواريخ التي لا تشكل تهديدًا بالسقوط في المناطق الخالية، وفقا لمركز أبحاث CSIS. 

 

وتمتلك إسرائيل ما لا يقل عن 10 بطاريات للقبة الحديدية تغطي كامل البلاد، وتم تصميم كل واحدة للدفاع عن منطقة مأهولة تبلغ مساحتها 60 ميلاً مربعاً، كما يمكن نقل البطاريات مع تغير التهديدات.

 

وتحتوي كل بطارية على 3 قاذفات محملة بما يصل إلى 20 صاروخًا اعتراضيًا من طراز تامير لكل منها، بحسب وفقًا شركة رايثيون، وهي شركة الدفاع الأمريكية رايثيون المنتجة لبعض مكونات صواريخ القبة الحديدية الاعتراضية. 

صورة تظهر بطارية من نظام القبة الحديدية JACK GUEZ/AFP VIA GETTY IMAGES

الصديقة الأمريكية وراء التمويل والإنتاج مقابل المشاركة 

في عام 2014، دعا الكونجرس إلى مشاركة تكنولوجيا القبة الحديدية والإنتاج المشترك مع الولايات المتحدة، ثم وقعت الحكومتان الأمريكية والإسرائيلية اتفاقية إنتاج مشترك في مارس 2014، مما أتاح تصنيع مكونات القبة الحديدية في الولايات المتحدة، مع تزويد الولايات المتحدة أيضًا بإمكانية الوصول الكامل إلى تكنولوجيا القبة الحديدية، وفقًا لتقرير من خدمة أبحاث الكونجرس.

 

قدمت الولايات المتحدة ما يقرب من 3 مليارات دولار لإسرائيل لشراء بطاريات القبة الحديدية والصواريخ الاعتراضية وتكاليف الإنتاج المشترك والصيانة العامة، وفقًا لتقرير صدر في شهر مارس من خدمة أبحاث الكونجرس. 

 

 ويتم تصنيع أجزاء الصواريخ الاعتراضية في منشأة الصواريخ والدفاع التابعة لشركة رايثيون في  أريزونا ومناطق أمريكية أخرى، ثم يتم تجميعها في إسرائيل. 

 

ما الغرض من إنشاء القبة الحديدية؟   

وفقًا لقوات الدفاع الإسرائيلية فإن إنشاء القبة الحديدية كانت فكرة لدى الجنرال دانييل جولد لأول مرة في عام 2004، إلا أن الجيش الإسرائيلي قد بدأ  تطويرها ردا على الهجمات الصاروخية التي شنها حزب الله خلال حرب عام 2006 في لبنان، وتكلف تطويرها 210 مليون دولار. 

 

وقال ديدي يعاري، الرئيس التنفيذي لشركة رافائيل، في تصريحات صحفية في عام 2013 إن القبة الحديدية غيرت قواعد اللعبة لأنها سمحت للاقتصاد الإسرائيلي بمواصلة العمل في أوقات الصراع.

 

ما مدى حدود القبة الحديدية قبل طوفان الأقصى؟  

ويتراوح مدى اعتراض القبة الحديدية بين 2.5 إلى 43 ميلاً، وتبلغ تكلفة الصواريخ الاعتراضية ما يصل إلى 100 ألف دولار للقطعة الواحدة، إلا أن بعض التقديرات الأخرى تشير إلى أن  سعر الصاروخ الاعتراضي يتراوح بين 40 ألف دولار إلى 50 ألف دولار، وفقا لمعهد دراسات الأمن القومي في عام 2021. 

 

وقال سلاح الجو الإسرائيلي إن القبة الحديدية دمرت 85% من الصواريخ الموجهة نحو المدن الإسرائيلية خلال الصراع الذي نشب بين إسرائيل وحماس في عام 2012، وارتفعت هذه النسبة إلى 97%  خلال مواجهة صيف 2022، حسبما قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية