الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أبرزها القدوة الحسنة.. ملتقى الطفل بالجامع الأزهر يعدد سمات الشخصية المعتدلة

ملتقى الجامع الأزهر
ملتقى الجامع الأزهر

عقد الجامع الأزهر الشريف، حلقة جديدة من ملتقى الطفل، والذي يأتي تحت عنوان: " الطفل الخلوق - النظيف - الفصيح"، وذلك في إطار مواصلة الجامع الأزهر والرواق الأزهري، جهودهما في توعية النشء بالآداب الإسلامية والأخلاقيات السليمة النابعة من صحيح الدين، وحاضر في الملتقى الشيخ محمد عبد الخالق، الباحث بوحدة العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر، والدكتور حازم مبروك، الباحث بوحدة كتب التراث بالجامع الأزهر الشريف.

ملتقى الطفل بالجامع الأزهر يعدد سمات الشخصية المعتدلة في الإسلام

وأوضح د. محمد عبد الخالق، الباحث بوحدة العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر، أن سمات الشخصية المعتدلة كثيرة ومتعددة وأهمها هو الإقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم واتباع سنته والسير على نهجه، قال تعالى﴿لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾ رسول الله الذى قال الله فى حقه ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾، مبيَّنا أن من أهم هذه السمات أيضا الإحترام؛ حيث كان ﷺ يحترم الصغير ويوقر الكبير وكان يحترم مشاعر الأخرين.

وأوضح الباحث بالجامع الأزهر ، أنه فكان إذا أخطأ أحد من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم فى مجلسه، كان يوجهه إلى خطأِه بشكل غير مباشر حتى لا يجرح مشاعره أمام الأخرين فيقول "ما بَالُ أقْوَام"، ومن بين الصفات أيضا الواجب توافرها فى الشخصية المعتدلة صفة الأمانة والتي ينبغي أن تكون فى كل شىء قال ﷺ (لا دين لمن لا أمانة له)، ومنها أيضا صفات أخرى مثل الصدق والوفاء بالوعد.. كلها صفات من الواجب توافرها فى الشخصية المسلمة المعتدلة واستدل على ذلك بقوله ﷺ "آية المنافق ثلاث، إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان". 


 من جانبه، تناول الدكتور حازم مبروك، الباحث بوحدة كتب التراث والمونتاج العلمي بالجامع الأزهر الشريف، شرح "المفعول لأجله" ويُسَمَّى أيضًا المفعول من أجله أو المفعول له في النحو العربي، فهو واحد من المفاعيل، وهو اسم فضلة ومصدر منصوب قبلي يأتي بعد الفعل في جملة فعلية ليبيِّن عِلَّتَهُ وسبب حدوثه، ولا بد أن يشارك الفعل في الزمان وفي الفاعل نفسه فيُقال على سبيل المثال: «قُمتُ إِجلَالًا لِأُستَاذِي»، فالمصدر المنصوب «إِجلَالًا» الغاية والغرض منه هو بيان سبب «القِيَام»، أي سبب حدوث الفعل، ويشترك هو والفعل في الزمن ذاته، فالقِيام والإجلال كلاهما وقعا في نفس الوقت، فالإجلال يتحقق متى ما وقع القيام، والقيام إنَّما وقع من أجل الإجلال، وكلاهما يتعلَّقان بالفاعل نفسه. ويستحضر المفعول لأجله في الجملة لتبيان السبب والغاية والمغزى من وقوع الفعل، ويُذكر بمثابة جواب على سؤال «لِمَ فَعَلتَ؟»، فإذا قيل: «دَرَسْتُ تَحصِيلًا لِلعِلْمِ»، فإنَّ المُتَكلِّم إنَّما ذكر تحصيل العلم ليُفسِّر الغموض الذي يلتف الجملة، ويجيب على سؤال يطرح نفسه، فكأنَّما ذكره لمن يسأل: «لِمَ دَرَسْتَ؟».

وفي نهاية الملتقى، اختتم الباحثان حديثهما بالإجابة عن بعض الأسئلة حول الموضوع، وأثناء الشرح استخدم الباحثان بعض الشرائح التوضيحية، معتمدَيْن على أسلوب المناقشة والتحاور مع الأطفال، تشجيعاً لهم على المشاركة.

المنهج القرآني والنبوي في التربية

عقد الجامع الأزهر الشريف، الأربعاء الماضي، أولى ندوات الموسم السابع من البرامج الموجهة للمرأة تحت عنوان "المنهج القرآني والنبوي في التربية"، وحاضر فيها د. هبة عوف عبد الرحمن، أستاذ مساعد بقسم التفسير بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، وأدارت الندوة د. سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر.

واستهلت د. هبة عوف ، حديثها ببيان أن شريعة الإسلام اتخذت جميع السبل الكفيلة بإعداد جيل نبيل يسعى إلى بناء أمة وحضارة، فلا يمكن لأمة أن تكون راقية وسائدة من غير تربية أخلاقية تقودها للتحلي بالفضائل والتخلي عن الرذائل، فالدين الإسلامي له قدم السبق في رعاية هذا الجانب وتنميته من أول بذوره، بل وقبل ذلك، فأحاطته بنور من الله ـ سبحانه وتعالى ـ في سائر أطوار حياته منذ كان جنينًا في بطن أمه حتى يصبح كهلاً وشيخًا، مؤكدة أن التربية في زمن الطفولة لها الأثر الكبير لبناء الإنسان عندما يكبر لينفع مجتمعه وأمته.

وأضافت أنه من المتفق عليه أن التربية القويمة تتطلب جهودًا صادقة قائمة على أسس ثابتة، فالقرآن الكريم قبلةً توجهت إليه جميع المدارس التربوية لتستقي من معينه الفياض وترتوي من مائه العذب، فجاء ليروي هذه الحياة وينبت البذرة الصالحة معلمًا ومهذبًا للأبناء، فليست مهمة الأسرة في إيجاد الأولاد وإنجابهم، بل هي أكبر من ذلك، فهي إنشاء جيل مُبدع خال من الانحرافات، خاصة في عصرنا الحالي في ظل تشوه الفطرة الإنسانية في المُجتمع، واضطراب بناء الإنسان وتأخر نضجه الفكري.

وأكدت د. هبة عوف، أن التربية الصحيحة من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية المُطهرة تتطلب توجيه الأبناء نحو حب الله ـ سبحانه وتعالى ـ ورسوله ﷺ، وتعليم الأولاد حقوق الوالدين، والصبر على تربية الأولاد، وغمرهم بالحب وبالاهتمام، وبث الثقة في نفوس الأبناء والشباب، والتدرج في التأديب، والاحترام المُتبادل، والمُعاملة العادلة، والحرص على تعليم الأبناء الأخلاق الحميدة، والدعاء لهم.

من جانبها أوضحت د. سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر، أن صلاحَ الأبناء نعمةٌ عظيمة، ومِنَّة جليلة من رب العالمين. وهي أمنيّةٌ للآباء والأمهات، ولعظيم هذا الشأن نرى أنبياءَ الله يسألون الله لذريَّتهم الصلاح والهداية، قال تعالى عن الخليل عليه السلام: ﴿ رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي ﴾ .

كما بينت أن التربية الإيجابيةَ هي الطريقُ لبناء إنسانٍ صالحٍ مستقيمٍ يَعرِف سبيلَ الهدايةِ وهي تربية مبنية على الحب، والاحترام، والتشجيع، والرعاية، وتأمين بيئة إيجابية، وتركِّز على القيم الأخلاقية والقدوات الطيبة، وهذا يتطلب من المربي مهمة إصلاح نفسه، ويجب عليه ألا يَحتفل بالسلبيات ليَجعل منها مادةً للتقريع وليعلم المربي أن سلوكَ الأبناءِ  مرآةٌ عاكسة لأخلاقه وسلوكياته.

وتابعت: كان رسول الله ﷺ يهتم بالأطفال، ويرعاهم، ويقدر نفسياتهم وحاجاتهم، ويحوطهم بالمحبة والحنان، ويشجعهم على كريم الفعال وحميد الخصال، ويتجاوز عن كثير من أخطائهم، ويُشركُهم في مجالسه مع الكبار، فيحضرون الجمع والجماعات، ويستمعون الخطب والتوجيهات.

جدير بالذكر أن هذه البرامج تعقد برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.

ختام اختبارات نهاية الدورة الأولى لمحفظي ومعلمي القرآن بالرواق الأزهري بالقاهرة والمحافظات

اختتمت الخميس، فعاليات اختبارات محفظي ومعلمي القرآن الكريم بمقارئ الرواق الأزهري بالجامع الأزهر، ومحافظات القاهرة والغربية والشرقية والإسكندرية، وذلك في إطار التنمية المستمرة للجوانب المهنية والعلمية للعاملين بالرواق الأزهري؛ حيث قامت الإدارة العامة للجامع الأزهر بوضع برنامج تدريبي متكامل لتطوير الجوانب المهنية والعلمية لمحفظي ومعلمي القرآن الكريم بالرواق الأزهري على مستوى الجمهورية، والذي ينعكس دوره  الإيجابي على الدارسين بالرواق الأزهري.

وفي نفس السياق، صرح الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر بأن الرواق الأزهري يعمل به أكثر من ٥٠٠٠ محفظا ووفق توجيهات فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، بتنمية مهارات المحفظين بالرواق الأزهري، تعقد الإدارة العامة للجامع الأزهر خمس دورات تدريبية بواقع ٢٠ شهرا، وفق برنامج يجمع بين النظرية والتطبيق، يستهدف رفع الكفاءة المهنية والعلمية، وإتقان الحفظ والآداء لدى ٥٠٠٠ محفظا بالرواق الأزهري بالجامع الأزهر والمحافظات الخارجية على مستوى الجمهورية.

وأشار الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر الشريف، إلى أن اختبارات المرحلة الأولى تجري بالجامع الأزهر و١٧ محافظة على مستوى الجمهورية يجري خلالها اختبار أكثر من ٩٠٠ محفظ بالرواق الأزهري، كما أن هذه الدورات والاختبارات تُعقد بالمحافظات، وذلك تيسيرا على العاملين بالرواق الأزهري.

تأتي هذه الاختبارات برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وتوجيهات فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف برفع كفاءة المهنية والعلمية للعاملين بالرواق الأزهري، وبإشراف فضيلة أ.د عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، ود. هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، وبمتابعة فضيلة الشيخ إبراهيم حلس، مدير شئون الأروقة.

انطلاق اختبارات نهاية المستوى برواق العلوم الشرعية والعربية

انطلقت أمس السبت، بالجامع الأزهر والمحافظات الخارجية فعاليات اختبارات نهاية المستوى برواق العلوم الشرعية والعربية، حيث يؤدي ٢٠٤٠٠ دارسا، الاختبارات بالمرحلتين المتوسطة والتخصصية بجميع فروع الرواق الأزهري بالجمهورية.

وقال الدكتور عبد المنعم فؤاد، إنه من المقرر أن تنعقد الاختبارات لما يزيد عن ٢٠٤٠٠ دارسا، موزعة لجانهم على كافة محافظات الجمهورية، حيث يؤدي دارسو الرواق بكافة مراحله: التمهيدية، والمتوسطة، والتخصصية، اختباراتهم في ٢٧ مقرًا، وذلك تيسيرا عليهم.

من جهته، أضاف د. هاني عودة ، أن فترة الاختبارات تمتد لمدة ٣٠ يومًا ، كما هو موضح بالجداول المرفقة، إذ يبلغ مجموع مواد الرواق في كافة مراحله وتخصصاته ١٥٠ مادة.

تأتي هذه الاختبارات برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر ، وباعتماد من الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وتحت إشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، وبمتابعة من د. هاني عودة عواد، مدير عام الجامع الأزهر، ود. أحمد همام، مدير إدارة الشئون الدينية بالجامع الأزهر.