قال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إن الأوضاع الإنسانية وأوضاع القطاع الصحي في قطاع غزة باتت على المحك صوب وضع كارثي قد يصعب السيطرة عليه بسبب تردي الأوضاع الإنسانية.
ولفت المنظري إلى أن عدد الشهداء الذين ارتقوا قارب 5 آلالاف شهيد 70% منهم نساء وأطفال وكبار السن وأن عدد الجرحى تجاوز 12 ألف جريح معظمهم أيضاً أطفال ونساء وكبار السن، كما أن بعض الحالات حرجة وتعاني نقصاً في المستلزمات الطبية اللازمة والدم ومشتقاته.
وبين خلال مداخلة عبر تطبيق "زووم"، خلال برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، أن أزمة نقص الوقود تشكل أزمة كبرى داخل القطاع الصحي نظراً لتوقف الكهرباء المعتمدة عليه فضلاً عن استهداف القصف الإسرائيلي للمستشفيات والمراكز الصحية.
وكشف أن 11% من المستشفيات في غزة البالغ عددها 35 مستشفى توقف عن العمل كاملاً بإجمالي 5 مستشفيات كما أن نحو 47 مركزاً تابعاً لمنظمة الأونروا ولوزارة الصحة توقف عن العمل من أصل 72 مركز صحي بما يعادل نسبة 66%، مشددا على أنه وفقاً للقانون الدولي تعتبر المستشفيات والمراكز الصحية محصنة من القصف لكن استهدافها خرق واضح وصريح للقانون الدولي.
ووصف الوضع الصحي بقطاع غزة بالكارثي نظراً لنقص المستلزمات الطبية والدم ومشتقاته وما يتبعه من معاناة عشرات الآلاف من المصابين والجرحى وأيضا على الصعيد اللوجستي مع نقص الغرف والاسرة وغرف الرعاية المركزة وغرف العمليات ونقص في إمدادات المياه النظيفة للمستشفيات والقطاع ككل".
وأضاف أن أكثر من مليون شخص نزحوا من بيوتهم للمدارس والمراكز الصحية والمساجد والكنائس ورغم ذلك هم معرضون للخطر رغم أن هذه المؤسسات يجب أن تكون آمنة لكنها ليست بعيدة عن مرمى القصف الإسرائيلي.