الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مثل الأرض.. تفاصيل غامضة في كوكب المريخ

صدى البلد

 مثل الأرض، تظل الكثير من الدواخل الصخرية للمريخ غامضة إلى حد ما لأن باطن الكوكب لا يمكن للبشر الوصول إليه.

لكن يمكن أن يوفر تقدم كبير جديد رؤى جديدة حول كيفية تشكل المريخ وتطوره وتحوله إلى عالم قاحل كما هو عليه اليوم، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وذلك لأن دراستين جديدتين ساعدتا في الكشف عن طبقة منصهرة لم تكن معروفة سابقًا وملفوفة حول قلب الكوكب، وقارنه العلماء المشاركون بـ "بطانية التدفئة"، ويقولون إن الاكتشاف يشير إلى أن قلب المريخ من المرجح أن يكون أصغر حجما وأكثر كثافة مما كان يعتقد سابقا.

وقد وُصفت النتائج التي توصلوا إليها بأنها "التقديرات الأكثر دقة حتى الآن لبنية قلب المريخ ووشاحه"، وقال فيدران ليكيتش، أستاذ الجيولوجيا في جامعة ميريلاند والمؤلف المشارك في إحدى الدراسات الجديدة: "إن البطانية لا تعزل الحرارة القادمة من القلب وتمنع القلب من التبريد فحسب، بل تركز أيضًا العناصر المشعة التي الاضمحلال يولد الحرارة".

وأضاف: "وعندما يحدث ذلك، فمن المحتمل أن يكون القلب غير قادر على إنتاج حركات الحمل التي من شأنها إنشاء مجال مغناطيسي، وهو ما يمكن أن يفسر سبب عدم وجود مجال مغناطيسي نشط حول المريخ حاليًا".

ويعتقد الخبراء أن المريخ كان لديه مجال مغناطيسي مماثل للأرض، والذي توقف منذ مليارات السنين ولم يترك وراءه سوى بقع من المغناطيسية بفضل المعادن الممغنطة في قشرة المريخ.

وبدون درع وقائي يحيط به، لكان الكوكب الأحمر حينها معرضًا بشدة للرياح الشمسية القاسية، مما يتسبب في فقدانه لكل الماء الموجود على سطحه ويجعله غير قادر على الحفاظ على الحياة.

ويعتقد ليكيتش أن الاختلاف في التركيب الداخلي بين الأرض والمريخ من المرجح أن يفسر سبب اتخاذ الكوكبين مسارات تطورية مختلفة للغاية، مما أدى إلى تشكل الحياة على الأرض منذ حوالي 3.7 مليار سنة.