المستشفيات تتحول لمقابر.. نداء عاجل من الهلال الأحمر الفلسطيني

قال رائد النمس، المسؤول الإعلامي للهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة، إنه منذ بدء العدوان الإسرائيلي والقصف، لم يستثن المنشآت الصحية والقطاع الصحي بشكل عام من غاراته المتكررة، وقبل فترة وجيزة استهداف مستشفى المعمداني في غزة، وألقى تحذيرات لعدد من المستشفيات منها مستشفى القدس التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني. 

مدير مستشفى التركي يفضح قصف الاحتلال للمستشفيات في قطاع غزة

مدير "أونروا": السكان المدنيون في غزة يتعرضون لعقاب جماعي وتهجير قسري

المستشفيات ستتحول لمقابر جماعية 

وأضاف "النمس"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" المذاع من خلال قناة "أون"، اليوم الاثنين، أن جيش الاحتلال أمر بإخلاء المستشفى قبل 48 ساعة، والكوادر الصحية رفضت الانصياع لمثل هذه التعليمات، واستمرت في عملها الإنساني، لاسيما أن مستشفى القدس ينزح إليه قرابة 14 ألف شخص ممن تركوا منازلهم بعد تعرضها للقصف، فضلا عن 400 مريض يتلقون العلاج داخل المستشفى. 

وتابع، أن المستشفى التركي هو الوحيد الذي يقدم خدمات علاج الأورام، واستهدافه يعد ضمن سلسلة الانتهاكات بحق مقدمي الخدمات الطبية، وهو ما يشكل خطرا حقيقيا على حياتهم، ويأتي ضمن سلسلة استهداف المستشفيات بشكل عام. 

واستكمل، أن أعداد الإصابات مازالت في تزايد، وهو ما يفاقم من الأزمة الصحية في قطاع غزة، لافتا إلى أن الهلال ناشد عبر الشركاء في الحركة الدولية وعلى رأسهم الهلال الأحمر المصري بضرورة الضغط لإلزام إسرائيل باحترام المواثيق الدولية ووقف العدوان، وإدخال الوقود فورا وبشكل عاجل لمستشفيات قطاع غزة، لأنه في حال استمرار الأمر بهذا الشكل، سيؤدي لمشاكل عديدة. 

وواصل، أن 12 مستشفى خرجت من الخدمة بسبب نفاذ الوقود، والباقي على مشارف نفاذ الوقود لديها، وإذا نفذ الوقود عن جميع المستشفيات ستتحول لمقابر جماعية للجرحى والمرضى والمصابين. 

واستكمل، أنه تم استقبال حوالي 144 شاحنة على مدار 10 أيام، والشاحنات يتم استقبالها جميعها بمستلزمات صحية وأدوات جراحية، وبعض المواد الإغاثية والطعام وما إلى ذلك، وتلك المساعدات ملحة، ولكنها تدخل بشكل متقطع فإنها تعد نقطة في بحر الاحتياجات الملحة.