EN 
تجود الطبيعية بواحة سيوة دائما بخيراتها، ويحاول أهالي الواحة استغلال هذه الخيرات لتوفير مصدر دخل للأسر من ناحية وتشغيل العشرات من الأيدي العاملة بالواحة.
واستغل أهالي واحة سيوة أشجار الزيتون ليس لإنتاج الزيتون فقط بل لصناعة تحف وأباجورات ديكورية تزين المنازل بعد تطعيمها بالملح الصخري المفيد صحيا مما أوجد نوعا من النشاط التجاري المدر للدخل.
يقول عبد الله عيسي من أهالي سيوة يعمل بمهنة تصنيع أباجورات من أخشاب الزيتون المطعم بالملح منذ 3 سنوات أن أسباب العمل بالمهنة بسبب والده الذي كان يعمل نجار باب وشباك فبدأت الفكرة لوالده أن يقوم بعمل أشكال ديكورية من أخشاب الزيتون.
ويضيف: عندما قام أهالي سيوة بتصنيع الملح السيوي وعمل أشكال ديكورية من الملح الصخري بالواحة نظرا لفوائده الطبية الكبيرة قام والده بعمل توليفة من أخشاب الزيتون بعد تصنيعها ودهانها مع تطعميها بالملح الصخري الذى أضاف فوائد ديكورية وصحية لتلك الاباجورات.
ويوضح أن هذه الصناعات في البداية كان يتم إهدائها بين أهالي واحة سيوة فيما بينهم ولا تباع ومع التوسع في هذه الصناعات بدأ الطلب عليها لتكون سلعة رئيسية بالواحة.
يقول: هناك إقبالا كبيرا على شراء تلك الأباجورات ويتم تصديرها للخارج بسبب الطلب عليها كما يحرص الأجانب على شرائها نظرا لأشكالها المميزة وفوائد الملح الذي يحتوي على 84 عنصرا مفيدا للجسم.
يكمل مصطفى السيوي: المصنوعات الملحية السيوية لها فوائد كثيرة، سواء في إزالة الطاقة السلبية من الجسد أو إزالة بعض الأمراض من الجسم، خاصة المرتبطة بالعظام والعضلات بخلاف أشكالها الرائعة كديكور بالمنزل.
ويضيف : دول أوربا تدرك قيمة هذا المنتج وقيمة الملح لذلك يلقي قبول في أسواقها بالإضافة إلى بعض الدول الأفريقية جنوب أفريقيا ودولة كينيا.
وختم بأنه بدأت الصناعات الملحية من تحف ومشغولات من الملح في الظهور بعد اكتشاف الملح السيوي والذي ظهر في البحيرات نتيجة لمياه الصرف الزراعي والذي تبين أنه من أجود أنواع الملح في العالم ويعد بمثابة مستشفى لعلاج الكثير من الأمراض النفسية والعضوية وتحقيق الراحة النفسية لذلك يقبل أهالي مطروح وزوارها على شراء تلك المنتجات الملحية.
