البرتقال المصري يزيح المنافس الرئيسي ويتربع على عرش أوروبا| إيه الحكاية

تعتبر زراعات الموالح من الزراعات الهامة في العالم، إذ تشمل بعضاً من أكثر الفواكه شيوعاً مثل"البرتقال والليمون والجريب فروت"، وتعتمد العديد من الدول على هذه الزراعات لتوفير الأغذية والمواد الخام للعديد من الصناعات.

صادرات البرتقال المصري

و تحتل مصر المرتبة الأولى عالمياً في تصدير البرتقال والثانية في تصدير الحمضيات بالكامل، إذ وصل إجمالي صادرات البرتقال المصري في العام الماضي حوالي 1.6 مليون طن بقيمة. وصلت إلى 750 مليون دولار في أكثر من 100 دولة في آسيا وإفريقيا وأوروبا.
ويذهب النصيب الأكبر من صادرات البرتقال المصري إلى روسيا، أكبر سوق في العالم للبرتقال المصري، ويأتي في المرتبة الثانية بعد روسيا السعودية ثم تركيا وبنجلاديش والإمارات والهند والمملكة المتحدة وأوكرانيا والعراق وغيرها من الأسواق.

ووفقا لتقرير ومؤخرا حققت  صادرات البرتقال المصري المركز الأول في الأسواق الأوروبية  متقدمة على جنوب إفريقيا  التي احتلت  المرتبة الأولى خلال  السنوات التسع الماضية حيث صدرت مصر458 ألف طن برتقال إلى أوروبا.

ووفقا للمجلس التصديري المصري للحاصلات الزراعية،فإن سبب تحسن صادرات البرتقال المصري لأوروبا هو التزام المُصدرين بالتشريعات الأوروبية فيما يخص المواصفات والجودة و شروط متبقيات المبيدات.

ويبلغ حجم زراعات محصول البرتقال نحو 329.7 ألف فدان في موسم 2020 /2021، بزيادة 5.9% عن الموسم السابق له، بإنتاجية اقتربت من 3.17 مليون طن، وبزيادة بلغت 2.2%، وفق بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

وأوردت بيانات "الاتحاد الأوروبي" تراجعاً يتجاوز 22% في إنتاج البرتقال في إسبانيا، أكبر منتج للبرتقال في أوروبا، بسبب التغيرات المناخية التي أثرت على الأداء، بالإضافة إلى تقليصها عدد الأشجار لديها بواقع 8% قبل 3 مواسم، ليهبط إجمالي الإنتاج إلى 2.895 مليون طن.

وضربت الظروف الجوية السيئة والقاسية مناطق إنتاج الموالح الإسبانية، وأضرت أكثر بصنفي "فالنسيا" و"الأندلس" أثناء فترات التزهير على خلفية هطول الأمطار الزائد.

وتتميز مصر بزراعات الموالح باعتبارها الفاكهة الأولى فيها، حيث أنها تحتل المرتبة الأولى من حيث المساحة المنزرعة والكمية المنتجة ومعدل التصدير فهي أحد أهم الحاصلات التصديرية، التي تحظى بمرتبة مميزة في قائمة صادرتنا، وموردًا أساسيًا للعملة الصعبة.

وللمرة الأولى تخطت صادرات الموالح حاجز المليون و900 ألف طن لأول مرة في تاريخ الصادرات المصرية وفقا لتقرير صادر عن الحجر الزراعي حول إجمالي الصادرات الزراعية خلال الفترة من أول يناير 2023 وحتى 26 يوليو الماضي، حيث بلغت حوالى 5 ملايين و15 ألف و764 طنا من المنتجات الزراعية بزيادة قدرها 760 ألف و626 طنا عن العام الماضي الذي بلغت حوالى 4 ملايين و255 ألف و138 طنا خلال نفس الفترة من العام الماضي.

إنتاج مصر من البرتقال

ويعتبر البرتقال المصري ذا جودة عالية تجعله يحظى بشهرة عالمية في التصدير للخارج، كما يعتبره الكثيرون فاكهة الموالح الزراعية، لأنه رخيص الثمن وغنى بالفوائد الصحية التي لا تعد ولا تحصى، فهو من الفاكهة الغنية بفيتامين سي والتي تقىدي العديد من الأمراض وتقوي المناعة لدى متناولي هذه الفاكهة.

وتعد مصر أكبر دولة مصدرة للبرتقال في العالم حيث تصدر 80% من إنتاجها بمتوسط تصدير مليون ونصف طن سنوياً، وروسيا من أكبر الدول التي تستورد برتقالا من مصر بنسبة 20% من الإنتاج، وبعدها السعودية التي تستورد ما يقرب من 10% من الإنتاج.

وبدأت بشائر البرتقال الشتوي في الظهور بالأسواق، فهو فاكهة الشتاء الشهيرة التي لا تخلو منها المنازل طوال أيام البرودة والطقس المتقلب للعلاج من البرد والحصول على كميات كبيرة من فيتامين سي وغيرها من الفوائد، لكن لونه ما زال "أخضر".

وهناك سؤال يطرح نفسه حالياً حول القواعد الحاكمة لتنفيذ معاملات جمع الموالح وحصاد محصول يتمتع بدرجات تسويقية جيدة، بما يضمن تحقيق معدلات الربحية الاقتصادية المأمولة فى نهاية الموسم.

ويوضح الخبراء أن أولى المؤشرات التي يتم الاستناد إليها لتنفيذ معاملات جمع الموالح، هو الوصول لعلامات اكتمال النضج الفسيولوجي والمتمثلة في اكتمال درجة التصبغ والتحول اللوني، المتعارف عليها تسويقيًا لدى جمهور المستهلكين.

ويوضح الخبراء أن ثمار الموالح "الخضراء" المتداولة حاليًا بالأسواق، تحمل نفس القيمة الغذائية لمثيلتها الملونة، نتيجة أن المزارعين تعجلوا في طرحها للمستهلكين، قبل اكتمال درجة التصبغ والتحول اللوني المتعارف عليها، وإن كانت درجة "العصيرية" فيها أقل نسبيًا.

الجدير بالذكر أن شجرة البرتقال تعتبر أحد الأشجار المعمرة في الزراعات والتي يتم الحصول على الإنتاج منها عقب زراعتها لأكثر من عام، وفي كل عام يرتفع إنتاج الشجرة عن العام الذي يسبقه، حيث يتم تقليم الأشجار في شهور ديسمبر ويناير عن زراعتها، بجانب العمل على رشها بالمبيدات قبل المحصول الجديد، حيث أن شجرة البرتقال تقوم بعملية التزهير فى شهر مارس ويتم إنتاج البرتقال بحسب نوع الشجرة وخدمة المزارع لها، ويبدأ الحصاد في شهور نوفمبر وديسمبر، وتنتج الشجرة الواحدة حوالى 50 لـ65 كيلو برتقال - حسب نوعيته وجودته.

ويتميز البرتقال المصري بمذاق جيد وجودة عالية تجعله في مقدمة الحاصلات التي يتم تصديرها إلى الخارج، كما يعتبره الكثيرون فاكهة الموالح الزراعية، لأنه رخيص الثمن وغنى بالفوائد الصحية، وكذلك علاج ينصح به الأطباء في حالات الإصابة بنزلات البرد، كما يصنف البرتقال المصري أنه من أجود الأنواع عالميا، حيث ينافس كبرى الدول وهو ما جعله يحظى بسمعة طيبة في الأسواق العالمية.

وأعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، تطور حجم المساحة المحصولية والإنتاج لمحصول البرتقال والموز عام 2020/2021.

وبلغ حجم المساحة المحصولية لمحصول البرتقال نحو 329.7 ألف فدان عام 2020 /2021، مقابل 311.4 الف فدان عـام 2019/ 2020، بزيادة بلغت نسبـتها 5.9٪، وبلغت كمية الإنتاج 3.17 مليون طــن عام 2020/ 2021 مقابـل 3.10 مليـــون طـن عـــام 2019/ 2020 بزيــادة بلغت نسبـتها 2.2٪.

وأشارت بيانات جهاز الإحصاء إلى أن المسـاحة الكلية لمحصـول الموز بلغت 73.9 ألـف فدان عـام 2020/2021، مقابل 74.1 ألف فدان عـام 2019/ 2020 بانخفاض بلغت نسبـته 0.3٪، فيما بلغت كميـة الإنتاج نحو 1.2 مليـون طـن عام  2019/2020 مقابل 1.4 مليون طن عام  2019/2020 بانخفاض بلغت نسبته 12.0٪.

وسجلت المساحة المحصـولية نحو 16.4 مليون فدان عـام 2020/2021 مقابـل 16.3 مليـون فـدان عام 2019/2020 بزيادة بلغت نسبـتها 0.5٪، وبلغ إجمالى المسـاحة المنزرعة 9.6 مليون فدان عام 2020/2021 مقـابل 9.5 مليـون فدان عام 2019/2020 بزيــادة بلغت نسبـتها 1.5٪.