فتاوى وأحكام
كيف تبنى قصرا لك في الجنة.. واظب على هذا العمل واغتنم الفرصة
استيقظت وقت صلاة الفجر على حلم فهل هذه رؤيا ؟
هل مقاطعة المنتجات الإسرائيلية هي الحل؟.. شاهد رد علي جمعة غير المتوقع
ما هو أفضل حد في رزق الإنسان؟ .. داعية تكشف عنه
ما المقصود من الإسراع بالجنازة في حديث النبي؟ .. دار الإفتاء ترد
اصبري ولكِ الجنة.. رد أمين الفتوى على متصلة تئن بعد فقد بصرها
نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان وتهم المسلم في حياته اليومية، نرصد أبرزها في التقرير التالي..
فى البداية..كيف تبني لك قصرا فى الجنة ؟..وصف الدكتور رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، كيفية بناء قصر فى الجنة وذلك من خلال عمل بسيط إذا واظب عليه المسلم يومياً حقق أمنيته وبُنى له القصر فى الجنة.
واستشهد د.عبد الرازق، بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :"مَنْ ثَابَرَ -أي واظب ولازم- عَلَى اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ دَخَلَ الْجَنَّةَ، أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعِشَاءِ، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ".
ولفت إلى أن الإكثار من التسبيح فى اليوم له أجر عظيم ويثاب به المسلم فإذا سبحت 100تسبيحة يُكتب لك 1000حسنة وتمحى 1000سيئة وتزرع 100نخلة فى الجنة فأكثر من" سبحان الله وبحمده".
الهدف الأسمى لرسالة النبي -صلى الله عليه وسلم- هي: «إِنَّمَا بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الأَخْلاقِ»، وحسن الخلق يجعل الإنسان يجلس قريبًا من الرسول -صلى الله عليه وسلم- يوم القيامة ويفوز بحبه، وروى عَنْ جَابِرٍ -رضي الله عنه-، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: «إِنَّ أَحَبَّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبَكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلاقًا، الْمُوَطَّئُونَ أَكْنَافًا، الَّذِينَ يَأْلَفُونَ ويُؤْلَفُونَ، وَإِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَيَّ وَأَبْعَدَكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الثَّرْثَارُونَ، الْمُتَشَدِّقُونَ، الْمُتَفَيْهِقُونَ»، ولما سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم -: مَا أَكْثَرُ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ الْجَنَّةَ؟ قَالَ: تَقْوَى اللَّهِ وَحُسْنُ الْخُلُقِ»، وأولى الإسلام عناية كبيرة للأخلاق وحسنها٬ وظهرَ ذلك جليًا في كل ما كان يقوم بهِ رسول الله - عليهِ الصّلاة والسّلام -٬ وكل ما كان يُعرفُ بهِ ويُشهدُ لهُ من أخلاق٬ فقد ذَكر الله سبحانه وتعالى في كتابِهِ العزيز واصفًا نبيّهُ: «وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ» «سورة القلم:4»، ولما سئلت أم المؤمنين السيدة عائشة -رضي الله عنها- عن أخلاق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قالت «كان خلقه القرآن».
أخبرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأن هناك ركعتين يغفر الله سبحانه وتعالى بهما ذنوب العبد ويوجبان له دخول الجنة، وأوصانا بالحرص عليهما، فإذا توضأ العبد وأحسن الوضوء، ثم صلى ركعتين خالصتين لوجه الله عز وجل، فإن الله سبحانه وتعالى يوجب له دخول الجنة، فورد في صحيح مسلم، أنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ الْوُضُوءَ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، فَيُقْبِلُ عَلَيْهِمَا بِقَلْبِهِ وَوَجْهِهِ إِلا وَجَبَ لَهُ الْجَنَّةُ».
1- الاجتهاد في النوافل، والإكثار منها، ودليل ذلك قول النبي - صلّى الله عليه وسلّم-: «مَن صلَّى في يومٍ وليلةٍ ثِنْتَيْ عَشْرةَ ركعةٍ، بَنَي له بيتٌ في الجنَّةِ: أرْبَعاً قبلَ الظُّهرِ، وركعتيْنِ بعدَها، وركعتيْنِ بعدَ المغرِبِ، وركعتَيْنِ بعدَ العِشاءِ، وركعتيْنِ قبلَ الفَجرِ صلاةِ الغَداةِ ».
2-الصبر والحمد عند الابتلاء بوفاة الولد، فقد بشّر النبي -صلّى الله عليه وسلّم- بأنّه من توفّي له ولدٌ، فصبر واسترجع، بني له بيتٌ في الجنة، حيث قال: "إذا مات ولدُ العبدِ المؤمنِ، قال اللهُ للملائكةِ: قبَضْتُم ولَد عبدي؟ قالوا: نَعم، قال: قبَضْتُم ثمرةَ فؤادِه؟ قالوا: نَعم، قال: فما قال؟ قالوا: استرجَع وحمِدك، قال: ابنوا له بيتاً في الجنَّةِ، وسمُّوه بيتَ الحمدِ".
3-بناء المساجد لوجه الله، ودليل ذلك قول النبي - صلّى الله عليه وسلّم-:"من بنى مسجداً للهِ، بنى اللهُ له في الجنةِ مثلَه، وفي روايةٍ: بنى اللهُ له بيتاً في الجنةِ".
4-ترْك المراء، والكذب، والاجتهاد والسعي في حُسن الخلق، فإنّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- اختصّ تلك الأمورعمّن سواها ببناء البيوت في الجنّة، حيث قال: "أَنا زعيمٌ ببيتٍ في ربَضِ الجنَّةِ، لمن ترَكَ المراءَ، وإن كانَ محقّاً، وببيتٍ في وسطِ الجنَّةِ، لمن ترَكَ الكذبَ، وإن كانَ مازحاً، وببيتٍ في أعلى الجنَّةِ، لمن حسَّنَ خلقَهُ".
5- الدعوة إلى الله تعالى، وإيصال أحد أفضال الإسلام إلى الناس، فإن أتى مسلم عملاً حسناً، فبُني له بسببه بيتٌ في الجنّة، كان لمن دلّ على ذلك الخير كأجره، فإنّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- يقول: "الدالُ على الخيرِ كفاعلِه".
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن "لا حول ولا قوة إلا بالله" كنز من كنوز العرش وهي تعني أنه لا يكون في كونه إلا ما أراد ولا يكون في هذا الكون شيء إلا ويعلمه"، فعن معاذ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ألا أدلك على باب من أبواب الجنة قال وما هو ؟ قال « لا حول ولا قوة إلا بالله »، «لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم» هي باب عظيم من أبواب الجنة ومن المفترض ألا نفوت ذلك الذكر ونداوم عليه ويكون لنا وردا دائما في حياتنا اليومية في جميع الظروف والحالات والمداومة على الاستغفار لأن له ثمرات عظيمة لقول النبي صلى الله عليه وسلم قال: « من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب»، لأن الذنب يحدث كرب في نفس الإنسان ويظلمها فلا بد أن ينشرح صدره بالاستغفار والذكر.
علمنارسول الله صلى الله عليه وسلم أن من رأى شيئًا يحبه وتطمئن اليه نفسه فليحمد الله تبارك وتعالى سواء عند أذان الفجر أو بعد أذان الفجر فى أثناء النهار أو فى منتصف الليل، هكذا أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليه وذلك خلال فتوى مسجلة له عبر موقع يوتيوب، مضمونه "استيقظت وقت صلاة الفجر على حلم فهل هذه رؤيا؟".
وأشار الى أن الرؤيا إذا كانت خيراً أيا كان وقتها فليحمد الإنسان ربه ويستبشر بها خيراً، أما إذا كانت غير ذلك فإنه يتفل عن يساره 3 مرات ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ولا يحكيها لأحد.
وقال الشيخ محمد توفيق من علماء الأزهر الشريف، إن هناك فروقا بين الرؤيا والحُلم الذي يراه الإنسان في منامه، مشيرًا إلى أن الرؤيا تكون صادقة بخلاف الحُلم.
وأضاف توفيق أثناء لقائه في برنامج"وبكرة أحلى" على قناة النهار الفضائية، أن الرؤيا تكون صادقة وواضحة بحيث يتذكر الإنسان تفاصيلها، مشيرًا إلى ان الرؤيا تكون مركزة على توصيل رسالة معينة، بخلاف الحُلم الذي يرى فيه الشخص أشياء متنوعة.
يذكر أن ما يراه النائم في نومه هو ثلاثة أنواع : رؤيا ، وهي من الله تعالى، وحلُم وهو من الشيطان، وحديث النفس.
فالرؤيا: هي مشاهدة النائم أمرًا محبوبًا، وهي من الله تعالى، وقد يراد بها تبشير بخير، أو تحذير من شر، أو مساعدة وإرشاد، ويسن حمد الله تعالى عليها، وأن يحدث بها الأحبة دون غيرهم.
والحلُم : هو ما يراه النائم من مكروه، وهو من الشيطان، ويسن أن يتعوذ بالله منه ويبصق عن يساره ثلاثا، وألا يحدِّث به فمن فعل ذلك لا يضره، كما يستحب أن يتحول عن جنبه، وأن يصلي ركعتين.
وقد يكون ما يراه النائم ليس رؤيا ولا حلما، وإنما هو حديث نفس ، ويسمى "أضغاث أحلام"، وهو عبارة عن أحداث ومخاوف في الذاكرة والعقل الباطن، يعيد تكوينها مرة أخرى في أثناء النوم، كمن يعمل في حرفة ويمضي يومه في العمل بها وقبل نومه يفكر فيها، فيرى ما يتعلق بها في منامه، ولا تأويل لهذه الأشياء.
هل مقاطعة المنتجات الإسرائيلية هي الحل وكذلك هل مقاطعة منتجات الدول الداعمة لإسرائيل وعدوانها هي الحل؟، لعله أكثر ما تنادي به دعوات المقاطعة التي تحاول وقف القصف على أهلنا في فلسطين وغزة والعدوان وحشي واعتداءات غاشمة على يد الصهاينة ، وهو الأمر الذي يثير حيرة البعض الذين يرون أن هذه المقاطعة تضر أهل بلادنا الذين يعملون بهذه الشركات المصرية وتتسبب في خسائر بالغة لهم ، فيما لا تتضرر إسرائيل أو الدول الداعمة لها، ولعل هذا ما يطرح سؤال هل مقاطعة المنتجات الإسرائيلية هي الحل ؟، أو هل مقاطعة منتجات الدول الداعمة لإسرائيل وعدوانها هي الحل؟، باعتباره وسيلة الضغط الوحيدة التي نملكها جميعًا لمساعدة إخواننا وأهلنا في فلسطين ونصرتهم في حرب الصهاينة وأعوانهم عليهم.
هل مقاطعة المنتجات الإسرائيلية هي الحل قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن علينا أن نقاطع على مستوى الدول ، بمعنى أن ترفض مصر الشراء من بلد معينة، وتمنع الاستيراد منها ، لكن بعد أن اشترى إخوتنا المصريين تلك البضائع ودفعوا ثمنها من أموالهم فصارت لنا ، فكيف ومن نقاطع ؟!، هل نقاطع إخواننا هنا؟، لا يصح.
وأوضح “ جمعة” خلال المنتدى الصديقية الثقافي، في إجابته عن سؤال: ( هل مقاطعة المنتجات الإسرائيلية هي الحل ؟، أو هل مقاطعة منتجات الدول الداعمة لإسرائيل وعدوانها هي الحل ؟)، أن هذا الكلام ذكرناه منذ 2009 أي منذ 15 سنة، ونحن نقول أن المقاطعة تكون من الدول وليس من داخل البلاد.
ونبه إلى أن كل هذه الشركات بداخل البلاد هي ملكنا نحن وليس ملك تلك الدول الداعمة لإسرائيل، ولذلك فهذه المقاطعة عملية نفسية، وهو ما يطرح سؤال آخر هل من قاطع هذه المنتجات وقع في الحرام؟.
وأضاف أن من قاطع تلك المنتجات من الداخل لم يقع في الحرام ، مشيرًا إلى أنه يمارس أثرًا نفسيًا ليس له أثر موجع لتلك الدول، حيث إنه تم الشراء منها بالفعل ، إذن التي تقاطع هي الدول أما من قاطع من الداخل فنقول له أعانك الله تعالى لأن عملك لا أثر فيه إلا أنك قد أشفيت نفسك.
قالت الدكتورة فاطمة موسى، الداعية الإسلامية، إن الهدف من خلق الإنسان في هذه الحياة هو العبادة، مصداقا لقول الله تعالى (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ).
وأضافت فاطمة موسى، في بث مباشر لصفحة موقع صدى البلد، أن الله تعالى بين المراد من خلق الإنسان، وأتبعه مباشرة بمسألة الرزق، موضحة أن أكثر شئ يشغل الإنسان هو الرزق وهو الذي يبعده عن عبادة الله تعالى.
وأشارت إلى أن عبادة الله تعالى هي عبارة عن أمرين، اتباع أوامره والانتهاء عن نواهيه، فنواهي الله لا تفاوض فيها، أما الأوامر فتؤتى على قدر الاستطاعة.
وأكدت أن رزق الإنسان واصل إليه لا محالة، وعليه أن يحصل عليه بالطرق المشروعة وعدم استخدام أساليب محرمة فيعاقب عليها يوم القيامة.
وأوضحت، أن الكفاف هو أفضل شئ في الرزق، أما الترف في الرزق فهو يؤدي إلى الإفساد، فالترف الزائد يجلب المعصية، والشاكر الغني أفضل من الصابر المبتلى، لذلك فلا يحبب الترف الزائد ولا الفقر الشديد.
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (هل المقصود من الإسراع بالجنازة الوارد في الحديث الشريف الإسراع في تجهيز الميت والصلاة عليه ودفنه أو المقصود الإسراع بالميت بعد الصلاة عليه إلى الدفن؟
وقالت دار الإفتاء، في إجابتها على السؤال، إن الشرعُ الشريف استحبَّالإسراعَ بالجنازة والمبادرةَ في حملها إلى قبرها؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أَسْرِعُوا بِالْجِنَازَةِ؛ فَإِنْ تَكُ صَالِحَةً فَخَيْرٌ تُقَدِّمُونَهَا إِلَيْهِ، وَإِنْ يَكُ سِوَى ذَلِكَ فَشَرٌّ تَضَعُونَهُ عَنْ رِقَابِكُمْ» متفق عليه.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إذَا مَاتَ أَحَدُكُمْ فَلَا تَحْبِسُوهُ، وَأَسْرِعُوا بِهِ إِلَى قَبْرِهِ» أخرجه الطبراني في "الكبير"، والبيهقي في "شعب الإيمان"، وإسناده حسن؛ كما قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري".
وعن أبي الصدِّيق الناجي أنَّه قال: "إن كان الرجل لينقطع شِسْعُهُ في الجنازة، فما يدركها أو ما كاد أن يدركها" رواه ابن أبي شيبةَ في "المُصنف".
وتابعت: بل إنَّ الفقه الظاهري يرى أنَّ الأمر الوارد في الإسراع بالجنازة يقتضي الوجوب:
قال الإمام ابن حزم الظاهري في "المحلى بالآثار" (3/ 382، ط. دار الفكر): [ويجب الإسراع بالجنازة، ونستحب أن لا يزول عنها من صلى عليها حتى تدفن، فإن انصرف قبل الدفن: فلا حرج، ولا معنى لانتظار إذن ولي الجنازة.
أما وجوب الإسراع: فلِمَا رُوِّينَاهُ من طريق مسلم.. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «أسرعوا بالجنازة، فإن كانت صالحة: قربتموها إلى الخير، وإن كانت غير ذلك: كان شرًا تضعونه عن رقابكم».
وهو عمل الصحابة، كما رُوِّينَا من طريق أحمد بن شعيب.. عن أبي بكرةَ قال: "لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإنا لنكاد نَرمُلُ بالجنازة رَملًا"] اهـ.
وذكرت أن هذا الإسراع يقتضي المبادرة إلى تجهيز الميِّتِ بعد التيقن من موته، والصلاة عليه، والمشي به من غير شدَّة إسراعٍ أو تراخٍ يُخَافُ معهما حدوث مفسدةٍ بالميت، أو مشقَّةٍ على من يتبعها؛ ففي "الصحيحين" عن عطاء قال: حضرنا مع ابن عباس رضي الله عنهما جنازة ميمونة رضي الله عنها بسرف، فقال ابن عباس رضي الله عنهما: "هذه ميمونة، إذا رفعتم نعشها فلا تزعزعوه، ولا تزلزلوه، وارفقوا".
وفي "المُصنِّف" لابن أبي شيبةَ: أنَّ عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أخبر أنَّ أباه أوصاه فقال: "إذا أنت حملتني على السرير، فامش بي مشيًا بين الْمَشْيَيْنِ، وكُن خلف الجنازة، فإنَّ مُقدِّمها للملائكة وخلفها لبني آدم".
أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء، على سؤال متصلة تدعى "نجلاء"، إنها فقدت بصرها منذ 9 سنوات ولا تستطيع الصبر على هذا الابتلاء؟.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في فتوى له: "لابد أن تعرفي حديث سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي بلغه عن رب العزة حيث قال "إِذَا ابْتَلَيْتُ عَبدِي بحبيبتَيْهِ فَصبَرَ عَوَّضْتُهُ مِنْهُمَا الْجنَّةَ".
وتابع: "عندما آتى صحابيا لسيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، يطلب منه أن يدعو له الله يرد عليه بصره فقال له سيدنا النبي: (إِن شئْتِ صَبَرْتِ ولكِ الْجنَّةُ، وإِنْ شِئْتِ دعَوْتُ اللَّه تَعالَى أَنْ يُعافِيَكِ)".
واكمل: "لعل الله ابتلاها بهذا الابتلاء الشديد لينور لها البصيرة بكل حقائق الأمور، فعليها أن تصبر وسيدنا النبي بشرها بالجنة".