الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعرف على أندر لون لـ العيون في العالم

صدى البلد

العيون الخضراء هي أندر لون يمكن أن يتمتع به الإنسان، وربما الأكثر إبهارًا، فقليلون هم من يمتلكون هذا اللون، يشير هذا التصبغ الفريد إلى حدوث طفرة جينية قوية، والتي يجب أن تنشأ في مكان واحد.

بالنسبة للعيون الزرقاء، وهو لون آخر مطلوب، يأتي هذا على طول ساحل البحر الأسود المذهل، على الأرجح في أوكرانيا، لكن بالنسبة للعيون الخضراء، يجب أن توجه انتباهك بعيدًا إلى أقصى الشرق، إلى أرض تُعرف باسم سيبيريا، في شمال روسيا، حيث الحياة باردة وصعبة، ولا يستطيع البقاء على قيد الحياة إلا الأقوياء، ، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.

يخبرنا العلم أنه تم العثور على عيون خضراء في سيبيريا منذ حوالي 2000 عام خلال العصر البرونزي، ولكن من غير الواضح ما هو لون العيون الخضراء الذي تظهره، ولكن مثل الطفرة الجينية التي أدت إلى العيون الزرقاء، فقد حدث بعض التغيير في المنطقة في مرحلة ما من التاريخ.

اليوم تم العثور على هذه الطفرة في منطقة مختلفة على الرغم من تركزها في منطقة صغيرة، ووفقا لورقة بحثية نشرت في المجلة الأوروبية لعلم الوراثة البشرية في عام 2013، فإن بعض الأفراد، الذين يوصفون بأنهم 'متماثلو الزيجوت'، هم أكثر عرضة لامتلاك عيون خضراء.

وقال الباحثون إن هذا يبدو أنه يعتمد إلى حد كبير على المنطقة التي يعيشون فيها، على سبيل المثال، في الوقت الحاضر، فإن الشخص الذي ينتمي إلى منطقة القوقاز - أجزاء من روسيا، وجورجيا، وأرمينيا، وأذربيجان لديه احتمالية أكبر للولادة بعيون خضراء مقارنة بشخص يعيش في آسيا الوسطى على سبيل المثال.
التفسير الذي اقترحه مؤلفو الورقة، الأساتذة شيلا أوليفي، وماسيمو ميزافيلا، وباولو جاسباريني، هو "الوجود المحتمل لأشكال متعددة خاصة بالسكان والتي قد تتفاعل مع جينات HERC2 وOCA2 وبالتالي تساهم في الأنماط الظاهرية".

بمعنى آخر، يعمل نوع معين من الجينات مع أنواع محددة من الجينات الأخرى لإنشاء تفاعل فريد وهو اللون الأخضر، واقترح آخرون، مثل المؤرخين، تفسيرا أبسط: آلاف السنين من العيش في بوتقة جغرافية.

يقولون إن القوقاز، كونها الطريق القديم الرئيسي لأولئك الذين يسافرون ويتاجرون ويستعمرون ويحاربون بين الشرق والغرب وآسيا وأوروبا، أصبحت مكانًا تتصادم فيه مجموعة متنوعة من الأجناس وألوان البشرة والعيون.

تشير التقديرات إلى أن اثنين بالمائة فقط من سكان العالم لديهم عيون خضراء، وربما تكون إحدى أكثر ميزات اللون الرائعة هي قدرته الشبيهة بالحرباء على تغيير الأشكال حسب ظروف الإضاءة.

في الضوء الساطع، يمكن أن تبدو العيون الخضراء أكثر حيوية وكثافة، بينما في الضوء الرمادي قد تبدو زرقاء.

والأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو أنه اعتمادًا على التركيب الجيني للشخص ذي العيون الخضراء، فإن الأشكال والاختلافات في الأضواء المختلفة تكون فريدة لهذا الشخص.