الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكراه العاشرة.. محطات في حياة سفير الوسطية الشيخ عبدالعزيز عكاشة

عبدالعزيز عكاشة
عبدالعزيز عكاشة

تحل اليوم الخميس، الذكرى العاشرة على رحيل الشيخ عبدالعزيز عكاشة، والذي رحل في مثل هذا اليوم من عام 2013.

ذكرى رحيل عبدالعزيز عكاشة

ولد الشيخ عبدالعزيز عكاشة السيد نصار في قرية البتية بمشتول السوق بمحافظة الشرقية لعام 1948، في أسرة ورث عنها مهنة القراءة فقد كان والده إمام مسجد بلدته وكان جده أيضا إمامًا وقارئًا بمساجد القرية. 

كان طبيعيًا أن يلحقه أهله بكُتابْ القرية وعمره لم يبلغ أربع سنوات بعد، وفي نفس الوقت ألحقه والده بالمدرسة الابتدائية، وكان يرتب يومه بين الكُتابْ والمدرسة، وقد أتم حفظ القرآن في الكُتابْ وعمره تسع سنوات وكان له صوت جميل لدرجة أن مدرس القرآن أرسل في طلب والده ليقنعه بأن يترك المدرسة لأنها سوف تكون سببًا في تعطيله عن القراءة. 

واقتنع والده وسحب أوراقه من المدرسة، وكان في السنة السادسة الابتدائية، ثم ألحقه بكُتاب شيخ جليل ليعلمه أحكام التلاوة. ختم القرآن حفظا وتجويدا على يد الشيخ محمد حجاب رحمه الله. وفي سن مبكرة صار من أشهر قراء قريته.

وعندما بلغ ستة عشر عامًا سافر بمفرده إلى القاهرة بناءً على نصيحة الشيخ محمود منصور الذي نصحه بالسفر إليها، فاستقر في مسجد صغير بحلمية الزيتون، ليبدأ من خلاله مسيرته مؤذنًا ثم إمامًا وعرفه أهل الحي وظل يعيش في نفس المنطقة التي شهدت بداياته. 

ذهب للجيش في عام 1968م وبقى لمدة سبع سنوات، وحين خرج من الجيش صار له جمهور قاهري يطلبه في لياليه ومناسباته وفي سن صغيرة قرأ في الليالي مصاحبًا للشيخ عبد الباسط عبد الصمد والشيخ محمود علي البنا ومحمود خليل الحصري.

وله مع الشيخ الحصري حكاية طريفة وكانت أول مرة يلتقي به وجهًا لوجه وكان ذلك في ليلة عزاء في حي باب الشعرية عام 1974م وكانت للشيخ الحصري رهبة وجلال مما دفعه إلى أن يختم قراءته مبكرا خوفا ووجلا منه وسأله: لماذا فعلت ذلك؟ فقال له: كيف اقرأ وأنت موجود وأنا أخاف ان أتلعثم أمامك فقال لي: على العكس أنت قارئ جيد وصوتك أعجبني ولو صاحبتني بعد ذلك في ليلة قراءة فعليك أن تقرأ نفس المدة المخصصة لي ولا تخف مني أو من غيري.

تم اعتماد الشيخ عبدالعزيز عكاشة قارئًا عام ١٩٨٢م، وذهب لإختبار القبول بالإذاعة وكانت رئيسة اللجنة  الإذاعية فوزية المولد ودخل الإمتحان فى التجويد وعلم النغم وقرأ آخر سورة الأنبياء، وسافر إلى عدة دول في شهر رمضان، وكانت أول دولة سافر إليها كانت تنزانيا، وقام بالتحكيم في مسابقة للقرآن الكريم بعد تلقيه دعوة من سلطان بروناي، وأيضا كان من ضمن لجنة التحكيم في مسابقة للقرآن بباكستان، كما سافر إلى البرازيل وأمريكا.

زار الشيخ ما يزيد على 25 دولة من بينها أستراليا والبرازيل والسويد وباكستان ولبنان والأردن والإمارات وغيرها وظل الشيخ يقرأ بالإذاعة ولم يتأخر عن أى تكليف يكلف به سواء لصلاة الفجر أو الاحتفالات الإذاعية أو صلاة الجمع حتى أقعده المرض ليرحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم قبل عشر سنوات كاملة.