الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ألحان العود تعلو على أزيز الطائرات الإسرائيلية في مخيم رفح|شاهد

صدى البلد

في مخيم في رفح جنوبي قطاع غزة، يتجمّع الأطفال النازحون حول فتاة تعزف العود، للاستئناس بمقطوعاتها الموسيقية، كسراً لوحشة النزوح وصوت طائرات الاستطلاع بدون طيار الإسرائيلية، والتي يتم التحكم فيها عن بعد، وتحمل معها صواريخ وكاميرات مراقبة، ولا ينفك صوتها يؤرق الغزيين.
 

ويستمع الحضور في مخيم رفح إلى المقطوعات الموسيقية التي تؤديها رؤيا حسونة على آلة العود بلهفة واندماج، تخرجهم للحظات من الواقع الصعب للمخيم الذي يضمّ في جنباته بيوتاً مهترئة، وبنية تحتية متهالكة، بفعل الأوضاع الاقتصادية السيئة التي سبّبها الحصار الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

وتقول رؤيا حسونة  إنها تحاول دعم الصحة النفسية والعقلية للأطفال المتعطشين إلى الأنشطة الترفيهية، الذين يستمتعون بالمقطوعات الموسيقية التي تؤديها ويرددون الأغاني الشعبية، ما يخرجهم من أجواء الحرب ويحجب أزيز الطائرات المسيّرة الإسرائيلية التي لا تغادر سماء قطاع غزة، وتؤرق العديد من سكانه، وجاء ذلك ضمن تقرير عرضته فضائية يورونيوز.

وعلى مدار الساعة، تحلّق الطائرات الإسرائيلية من دون طيار التي يسميها الغزيون "الزنّانة" بسبب الضجيج الذي يحدثه صوتها، والتي يمكن مشاهدتها من أي مكان في القطاع الساحلي الضيق والمكتظ جداً بالسكان.