الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصيغ النادرة للصلاة على النبي وفائدة كل منها.. «4» يكشفها علي جمعة

الصيغ النادرة للصلاة
الصيغ النادرة للصلاة على النبي

تعد الصيغ النادرة للصلاة على النبي، واحدة من الأمور التي يكثر البحث عنها لدلالتها على مدى المحبة والرغبة لديهم في التقرب إلى الله سبحانه وتعالى بحب نبيه، فالصلاة على النبي محمد مأمور بها بالكتاب والسنة. 

وفي التقرير التالي نرصد مجموعة من الصيغ النادرة للصلاة على النبي، والتي ذكرها الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف وبين فائدة كل منها. 

صيغة نادرة للصلاة على النبي

وجاء في طليعة الصيغ النادرة للصلاة على النبي، ما يلي: 

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الَّذِي أَشْرَقَتْ بِنُورِهِ الظُّلَمْ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الْمَبْعُوثِ رَحْمَةً لَكُلِّ الْأُمَمِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الْمُخْتَارِ لِلسِّيادَةِ وَالرِّسَالَةِ قَبْلَ خَلْقِ اللَّوْحِ وَالْقَلَمِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الْمَوْصُوفِ بِأفْضَلِ الأَخْلَاقِ وَالشِّيَمَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الْمُخْتَصِّ بِجَوَامِعِ الْكَلِمِ وَخَصَائِصِ الْحِكَمِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الَّذِي كَانَ لَا تُنْتَهَكُ فِي مَجَالِسِهِ الْحُرَمُ وَلَا يُغْضِى عَمَّنْ ظَلَمَ، اللَّهُمَّ صِلٍّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الَّذِي كَانَ اذا مَشَّى تُظَلِّلَهُ الْغَمَامَةُ حَيْثُمَا يَمَّمَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الَّذِي اِنْشَقَّ لَهُ الْقَمَرُ وَكَلَّمَهُ الْحَجَرُ وَأَقَرَ بِرِسَالَتِهِ وَصَمَّمَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الَّذِي أَثْنَى عَلِيِّهِ رَبُّ الْعِزَّةِ نَصًّا فِي سَالِفِ الْقِدَمِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الَّذِي صَلَّى عَلِيِّهِ رَبُّنَا فِي مُحْكَمِ كِتَابِهِ وَأَمَرَ أَنْ يُصَلَّى عَلَيه وَيَسْلَمُ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيه وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَزْواجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ مَا هَلَّتْ الدِّيَمُ وَمَا جُرَّتْ عَلَى الْمُذْنِبِينَ أَذْيَالُ الْكَرَمِ.

اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ ؛ رَسُولِكَ الْكَرِيمِ ذِي الْقَلْبِ الرَحِيمِ وَالْخُلُقِ الْعَظِيمِ ، صَلاَةً يَكُونُ فِيهَا لأَمْرِكَ أتمَّ الْوَفَاءِ، وَلِحَقَّهِ أَحْسَنُ الأَدَاءِ، وَلِقَلْبِهِ خَيْرُ الرِّضَاِ، فَهُوَ عِنْدَكَ أَهْلٌ لِكُلِّ حَمْدٍ وَثَنَاءٍ، وَعِنْدَ خَلْقِكَ جَدِيرٌ بِكُلِّ تَكْرِيمٍ وإطْرَاءٍ وَإِجْلَالٍ وَتَعْظِيمٍٍ ، وَعِنْدَ عَارِفِيهِ خَلِيقٌ بِكُلِّ حُبٍّ وَوَلاَءٍ ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أجْمَعِيـنَ.

ومن الصيغ النادرة للصلاة على النبي قولك: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى سَيِّدِنَا إِبْرِاهِيمَ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا إِبْرِاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى سَيِّدِنَا إِبْرِاهِيمَ وَعَلَى آلِ سَيِّدَنَا إِبْرِاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَتَرَحَّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ كَمَا تَرَحَّمْتَ عَلَى سَيِّدِنَا إِبْرِاهِيمَ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا إِبْرِاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ وَتَحَنَّنْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ كَمَا تَحَنَّنْتَ عَلَى سَيِّدِنَا إِبْرِاهِيمَ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا إِبْرِاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ كَمَا سَلَّمْتَ عَلَى سَيِّدِنَا إِبْرِاهِيمَ وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا إِبْرِاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

قال الإمام الشعراني في كتاب "كشف الغُمّة" كان ﷺ يقول إذا صليتم علي فقولوا ...... وذكر هذه الصلاة، وقال بعدها : قال ﷺ هكذا عدهن في يدي جبريل، وقال عدهن في يدي ميكائيل، وقال عدهن في يدي رب العزة جل جلاله ؛ فمن صلى علي بهن شهدت له يوم القيامة بالشهادة، وشفعت له . 

وأسندها في "الشفا" إلى الإمام علي بن الحسين عن أبيه الحسين عن علي بن أبي طالب رضى الله تعالى عنهم . [أفضل الصلوات على سيد السادات]

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ الْمَكْتُوبِ مِنْ نُوْرِ وَجْهِكَ الْأَعْلَى الْمُؤَبَّدِ ، الدَّائِمِ الْبَاقِي الْمُخَلَّدِ ، فِيْ  قَلْبِ نَبِيِّكَ وَرَسُولِكَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ ، وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ الْوَاحِدِ بِوَحْدَةِ الْأَحَدِ ، اَلْمُـتَعَالِي عَنْ وَحْدَةِ الْكَمِّ وَالْعَدَدِ ، الْـمُقَدَّسِ عَنْ كُلِّ أَحَدٍ ، وَبِحَقِّ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ }، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَـمَّدٍ سِرِّ حَيَاةِ الْوُجُـودِ، وَالسَّبَبِ الْأَعْظَمِ لِكُلِّ مَوْجُودٍ، صَلَاةً تُثَبِّتُ فِي قَلْبِي الْإِيمَانَ، وَتُحَفِّظُنِي الْقُرْآنَ، وَتُفَهِّمُنِي مِنْهُ الْآيَاتِ، وَتَفْتَحُ لِي بِهَا نُورَ الْجَنَّاتِ، وَنُورَ النَّعِـيمِ، وَنُورَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ الْكَرِيمِ، وَعَلَى ألِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمْ. 

وهذه الصلاة لسيدي الشيخ محمد تقي الدين الدمشقي الحنبلي صاحب (عقيدة الغيب) المشهور بأبي شعر وشعير رضي الله عنه من جملة صيغ كتابه (جواهر أنوار حياة القلوب في الصلاة والسلام على أفضل محبوب) سيدنا محمد ﷺ. يقول النبهاني في سعادة الدارين: رأيت رسالة مستقلة في فوائدها سماها فيها صاحبها ( الاسم الأعظم ) لم أقف على اسم مؤلفها ولعله مؤلف الصلاة نفسه الشيخ تقي الدين.

فائدة الصلاة على النبي وفضلها

قال سلطان العلماء العز بن عبد السلام -رحمه الله- : "ليست صلاتنا على النبي ﷺ شفاعة منا له، فإن مثلنا لا يشفع لمثله، ولكن الله أمرنا بالمكافأة لمن أحسن إلينا وأنعم علينا، فإن عجزنا عنها كافأناه بالدعاء، فأرشدنا الله لما علم عجزنا عن مكافأة نبينا إلى الصلاة عليه؛ لتكون صلاتنا عليه مكافأة بإحسانه إلينا، وأفضاله علينا، إذ لا إحسان أفضل من إحسانه ﷺ، وفائدة الصلاة عليه ترجع إلى الذي يصلي عليه دلالة ذلك على نضوج العقيدة، وخلوص النية، وإظهار المحبة والمداومة على الطاعة والاحترام".