الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فشل ذريع لإسرائيل وانتصار للمقاومة.. حصيلة قتلى جيش الاحتلال ترتفع في غزة

صدى البلد

دخلت الحرب بين إسرائيل وحماس شهرها الثالث ، حيث أدى القصف المستمر على قطاع غزة إلى مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح معظم السكان من منازلهم.

هل يتسع نطاق الحرب ؟

ونقلت وسائل إعلام إيرانية تهديد قائد في الحرس الثوري الإيراني، بأن البحر الأبيض المتوسط قد يُغلق إذا واصلت الولايات المتحدة وحلفاؤها ارتكاب جرائم في غزة، من دون أن يوضح كيف سيحدث ذلك، وفق ما أوردته وكالة رويترز.

وتدعم إيران حماس ضد إسرائيل وتتهم الولايات المتحدة بدعم ما تصفها بالجرائم الإسرائيلية في غزة ونقلت وكالة تسنيم عن محمد رضا نقدي القائد المنسق للحرس الثوري الإيراني قوله: “سينتظرون قريبا إغلاق البحر الأبيض المتوسط ومضيق جبل طارق والممرات المائية الأخرى”

وأضاف أنه مع استمرار الجرائم في قطاع غزة يجب على الولايات المتحدة وحلفائها أن يتوقعوا أيضا ظهور المزيد من جماعات المقاومة.

و قالت فصائل عراقية مسلحة إنها استهدفت هدفا حيويا في البحر المتوسط بالأسلحة المناسبة منذ عدة أيام وحققت إصابة مباشرة.

وهاجمت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران خلال الشهر الماضي سفناً تجارية تبحر عبر البحر الأحمر رداً على الهجوم الإسرائيلي على غزة، مما دفع بعض شركات الشحن إلى تغيير مساراتها.

وقال البيت الأبيض إن إيران منخرطة بعمق في التخطيط لعمليات ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، وليس لإيران منفذ مباشر إلى البحر الأبيض المتوسط ولم يكن من الواضح كيف يمكن للحرس الثوري أن يحاول إغلاقه رغم أن نقدي تحدث عن ولادة قوى مقاومة جديدة وإغلاق ممرات مائية أخرى. 

ونقل عن نقدي قوله: “ أصبح الخليج ومضيق هرمز كابوسا بالنسبة لهم، واليوم هم محاصرون... في البحر الأحمر”.

وتصاعدت التوترات في أعالي البحار بعدما شن الحوثيون أكثر من 100 هجوم بمسيرات وبصواريخ باليستية استهدفت 10 سفن تجارية على ارتباط بأكثر من 35 دولة مختلفة، بحسب البنتاجون، وقد علقت شركات شحن بحرية حركة سفنها إلى البحر الأحمر.

وكان قد دعا المرشد الإيراني علي خامنئي مطلع الشهر الماضي، إلى قطع العلاقات التجارية ومنع تصدير النفط إلى إسرائيل، وفي وقت لاحق، قال زعيم الحوثيين إن قواته يمكنها استهداف السفن الإسرائيلية، في البحر الأحمر، ومضيق باب المندب.

وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قد أعلن الاثنين الماضي، تشكيل قوة بحرية جديدة متعددة الجنسيات تحت مظلة القوات البحرية المشتركة مهمتها حفظ الأمن في البحر الأحمر. 

وقال أوستن في بيان، إن العملية الجديدة التي أطلق عليها اسم حارس الازدهار تضم بريطانيا والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا، وتركز على التصدي بشكل مشترك للتحديات الأمنية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن.

وحذر علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني في الشؤون السياسية، من انضمام الدول إلى التحالف البحري الذي تقوده أميركا بالبحر الأحمر.

وقبل التحذير، قال وزير الدفاع الإيراني، محمد رضا آشتياني، إن “البحر الأحمر منطقتنا ونسيطر عليه، ولا يمكن لأحد المناورة هناك”، في موقف أثار مخاوف داخلية إيرانية من اندلاع مواجهة مباشرة مع أميركا.

وقال مسؤولون غربيون وإقليميون لصحيفة وول ستريت جورنال، إن قوات الحرس الثوري تقدم معلومات استخباراتية للحوثيين لمهاجمة السفن في البحر الأحمر، فضلاً عن تزويدهم بطائرات مسيرة وصواريخ.

وأفاد المسؤولون بأن سفينة مراقبة تابعة للحرس الثوري في البحر الأحمر، أرسلت معلومات لتتبع السفن التجارية إلى جماعة الحوثي، استخدمت في الهجمات على سفن في باب المندب، خلال الأيام الماضية.

وقال المسؤولون إن كثيراً من السفن أغلقت أجهزة الرادار الخاصة بها لتجنب تعقبها عبر الإنترنت أثناء إبحارها في باب المندب، لكن السفينة الإيرانية وجهت الطائرات المسيرة والصواريخ الحوثية لاستهداف السفن بدقة. وقال مسؤول غربي إن الحوثيين لا يملكون تكنولوجيا الرادار لاستهداف السفن، وإنهم بحاجة إلى المساعدة الإيرانية.

أمريكا لا تريد إتساع الحرب

في هذا الصدد قال أحمد التايب الكاتب الصحفي و المحلل السياسي: إن المشهد ما زال معقدا فى ظل مواصلة إسرائيل العدوان على قطاع غزة من خلال القصف الجنوني والعشوائي وارتكاب جرائم حرب ومجازر فى حق الفلسطينيين، وفى ظل فشل إسرائيل فى تحديد أهدافها العسكرية؛ لذلك فإن اعتقادي أن هناك حالة تخبط كبيرة على مستوى إدارة إسرائيل للحرب عسكريا وسياسيا وحتى إعلامياً.

 

وأضاف خلال تصريحات لــ "صدى البلد" أن كل المؤشرات تؤكد أن المقاومة الفلسطينية قادرة على الصمود وهذا ما تكشفه الأرقام المعلنة بشأن قتل عشرات الجنود والعسكريين الإسرائيليين وآخر الأرقام المعلنة من قبل الجيش الإسرائيلي مقتل ١٣ جنديا وعسكريا؛ ما يعنى أن هناك فشلا ذريعا لإسرائيل وانتصار للمقاومة رغم الحديث عن دفع مئات الآليات العسكرية إلى ميدان المعركة وخاصة فى مخيم طول كرم ومخيم نور شمس.

واستكمل: أما الحديث عن ما يجرى فى البحر الأحمر فمن المؤكد أن الولايات المتحدة لا تريد اتساع دائرة الحرب لكن فى نفس الوقت تريد أن تسيطر على الأوضاع فى البحر الأحمر، غير أن ظني أنها لا تريد أن تدخل فى مواجهة مباشرة مع الحوثي وتريد أن تكون مواجهة دولية وهو ما يكشفه تشكيل تحالف دولي لحماية الملاحة البحرية فى البحر الأحمر رغم اتهامها لإيران بشكل مباشر.

وتابع : وظني أن إسرائيل تعانى وتعمل ومعها الولايات المتحدة على توظيف الحرب رغم المعاناة إلى إبادة قطاع غزة وتحقيق هدفها الأكبر فى فلسطين، وهو ما يجب أن يدركه المجتمع الدولي وأن يقوم بمسؤولياته الأخلاقية تجاه فلسطين بعيداً عن بلطجة أمريكا التي لا ترى إلا دعم إسرائيل بكل الطرق والسبل سياسيا واقتصاديا وعسكرياً.