الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نظام غذائي متداول يتبعه المشاهير له أثارا ضارة على الدماغ.. تعرف عليه

صدى البلد

أصبح الصيام المتقطع واحد من الأنظمة الغذائية الشهيرة لإنقاص الوزن في الآونة الأخيرة، كما روج له المشاهير من ضمنهم بيونسيه وكورتني كارداشيان، وعلى الرغم من نتائجه الواضحة إلا أن له أثارا كبيرة على الدماغ.

وجد العلماء في معهد الإدارة الصحية في بكين أن الصيام المتقطع يمكن أن يغير بشكل جذري بكتيريا الأمعاء ونشاط الدماغ، مما يؤدي إلى نتائج إيجابية وسلبية، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

الشكل الأكثر شيوعًا للنظام الغذائي العصري الأكل المحدد بالوقت، حيث يقوم الناس بالحد من تناول الطعام من 8 إلى 10 ساعات يوميًا، ويستمرون بدون طعام لمدة 14 إلى 16 ساعة، وهناك شكل آخر من النظام الغذائي يتضمن أيام الصيام بالتناوب، وتناول كميات قليلة جدًا من الطعام، وأيام من الأكل الطبيعي.

فيما درس الباحثون الصينيون آثار طريقة الصيام المتقطع هذه على المشاركين الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة، ووجدوا أن النظام أدى إلى انخفاض نشاط الدماغ الذي يلعب دورًا في الشهية والإدمان، بالإضافة إلى زيادة في بكتيريا الأمعاء المرتبطة بالانتباه والعاطفة. و التعلم.

يمكن أن تشير النتائج إلى أن الصيام المتقطع يمكن أن يفيد الأشخاص أكثر من مجرد مساعدتهم على إنقاص الوزن، وقال الدكتور يونغلي لي، المؤلف المشارك في الدراسة من مستشفى الشعب في مقاطعة خنان في الصين، إن الأمعاء الصحية ضرورية للحفاظ على التوازن العام وتحسين الصحة في جميع مناطق الجسم.

درس الباحثون 25 مشاركًا يعانون من زيادة الوزن والسمنة من الصين، والذين اتبعوا نظامين مختلفين من نظام الصيام المتقطع لمدة شهرين، ولاحظ الباحثون انخفاضًا بعد مرحلتي الصيام في نشاط مناطق الدماغ المسؤولة عن تنظيم الشهية والإدمان. وهذا قد يعني أن الناس يعانون من المزيد من الجوع.

ولاحظ الباحثون نشاطًا متزايدًا في مناطق الدماغ الخاصة بالانتباه والعاطفة والتعلم، مما يعني أن الأشخاص قد يكونون أفضل في تنفيذ المهام التي تتطلب تلك المهارات.

وفي ميكروبيوم الأمعاء، لاحظ الباحثون زيادة حادة في بكتيريا Faecalibacterium prausnitzii، وتعمل تلك البكتيريا على زيادة قدرة الجهاز المناعي على مكافحة التفاعلات الالتهابية، في حين يُعتقد أن بكتيريا P. distasonis تساعد في تخفيف السمنة، بينما تعمل بكتيريا Bacterokles unionis على تعزيز حاجز الأمعاء.


وفي الوقت نفسه، انخفضت بكتيريا الإشريكية القولونية. يمكن أن تساعد البكتيريا في التحكم في الشهية عن طريق إطلاق الهرمونات التي تخبر الدماغ بأن الجسم ممتلئ. مع انخفاض بكتيريا الإشريكية القولونية، قد يكون لدى الأشخاص سيطرة أقل على شهيتهم.


وقال الدكتور لي: إن وجود ميكروبيوم صحي ومتوازن في الأمعاء أمر بالغ الأهمية لاستتباب الطاقة والحفاظ على الوزن الطبيعي، "على النقيض من ذلك، يمكن للميكروبيوم المعوي غير الطبيعي أن يغير سلوكنا الغذائي من خلال التأثير على مناطق معينة في الدماغ مرتبطة بالإدمان"