الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إسرائيل تفقد 25% من لواء الجولاني.. جيش الاحتلال في مأزق وهذه سيناريوهات الحرب

صدى البلد

دخلت الحرب بين اسرائيل وحماس شهرها الثالث ، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 20 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، جراء الغارات والقصف الإسرائيلي، فضلا عن وجود الالاف من المصابين والجرحى بحسب السلطات الفلسطينية في قطاع غزة.

لواء جولاني

أعلنت القناة الـ12 الإسرائيلية، إقالة قائد الكتيبة 51 في لواء جولاني، بعد تعريض جنود قوات الاحتلال الإسرائيلي في حي الشجاعية بقطاع غزة للخطر، وفق تعبير القناة.

وقد تداول رواد السوشيال ميديا مقاطع فيديو لعدد من جنود الاحتلال الإسرائيلي من لواء جولاني، الذي يُطلق عليه كتيبة نخبة النخبة للجيش الإسرائيلي وهم يغنون فرحًا بخروجهم أحياء من قطاع غزة.

وتعرضت قوات الاحتلال الإسرائيلية، إلى خسائر فادحة خلال العمليات العسكرية البرية في منطقة حي الشجاعية بقطاع غزة، فقد أعلنت الفصائل الفلسطينية، قتل العديد من الجنود الإسرائيليين.

وقالت الفصائل في بيان سابق، إن مقاتليها هاجمو منزلا يتحصن به عدد من الجنود الإسرائيليين وقتلوا 6 منهم وأصابوا آخرين، واستهدفوا قوة إسرائيلية خاصة في منطقة التوام شمال مدينة غزة بعبوات "الشواظ" والرشاشات الثقيلة وقتلوا 11 جنديا وفجروا عبوة مضادة للأفراد في قوة الإسناد التابعة لها والمكونة من 8 جنود.

وقال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن هناك نحو 200 ألف إسرائيلي تركوا منازلهم بسبب الإحساس بالخطر بعد 7 أكتوبر، وهذا لم يحدث في تاريخ إسرائيل، ولذلك قرروا القضاء على المقاومة، لكن اكتشفوا استحالة ذلك.

وأضاف ضياء رشوان، في تصريحات إعلامية، أن التجربة أثبتت أن الحرب لن تمكن إسرائيل من تحرير المحتجزين لدى المقاومة.

وأوضح رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن الجمهور الإسرائيلي يضغط على نتنياهو لإطلاق سراح المحتجزين، ولم يطرح نتنياهو أي خطة أمامهم لإعادة المحتجزين، في الوقت نفسه إسرائيل تعتبر جيشًا أقيمت حوله دوله، فأصبح هذا الجيش أمام الإسرائيليين مهزوما من هواة لم يدخل أحدهم كلية حرب، مواطنين دربوا أنفسهم.

وأشار إلى أن هذه الحرب الآن في غزة تعتبر ثاني أطول حرب تخوضها إسرائيل منذ 1948، ولا أظن أن المجتمع الإسرائيلي نفسه سيتحمل حربا بهذه الطول، وسيظغط لإنهاء حالة الحرب.

وأكد إن إسرائيل أصبحت في وضع صعب جدًا، وانكشف ضعفها بعد اختطاف مواطنيها من أرضها، وبدأ الإعلام العبري يتحدث عن خوض حرب استنزاف ضد المقاومة، وهذا اعتراف ضمني بضعف إسرائيل.

وأوضح أن المفاجأة في 7 أكتوبر مازالت مسيطرة على الإسرائيليين حتى الآن، وذكر نتنياهو أن الصراع اليوم أصبح يتعلق بوجود إسرائيل وليس بحدودها، بخاصة بعد أن فقدت إسرائيل 25% من لواء جولاني، وهو نخبة النخبة في الجيش الإسرائيلي، وهو رقم ضخم جدا لخسائر في لواء على هذا القدر من التدريب والتجهيز

خسارة كبيرة لاسرائيل

في هذا الصدد قال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس ، إن فيما يخص فقد جيش الاحتلال نحو 25% ، فإن وحدة لواء جولاني اصبح بها مشكلة كبيرة للغاية نتيجة مقتل قائد الوحدة ثم نائبه ثم 40 جندي من هذه الوحدة ، في حين أن الوحدة في جيش الاحتلال تصل إلى حوالي  900-1000 جندي.

وأضاف خلال تصريحات لـ"صدى البلد" أن الالوية التي تعمل في قطاع غزة تقريبا 7 الوية، حيث اصيبت لواء الجولاني بضربة ، ولواء نحل بضربة ولا ننسى ان جيش الاحتلال استدعى ما بين نظامي واحتياطي اي قرابة ٥٠٠ مئة الف ممن يعملون في غزة، ويقدروا بعشرين الف لديهم مقدرة على مواصلة الحرب.

وتابع : الاثمان ليست في القتلى ، الاثمان في الجرحى و من لا يريدوا ان يعودوا الى غزة ليصبح العدد كبير،  وعندما يخسر الاسرائيلين هذا العدد ما بين قتيل وجريح ويصلوا إلى خمسة الاف وست الاف فهو عدد كبير بالنسبة لهم لانهم لم يخسروا ذلك العدد في حروب خاضوها مع دول كبيرة.

وقد تأسس اللواء في 22 فبراير 1948، أي حتى قبل قيام دولة إسرائيل، وشارك في معارك عديدة منها في محيط بحيرة طبرية، بحسب موقع الجيش الإسرائيلي على الإنترنت.

وهو أول الألوية التي انضمت إلى الجيش الإسرائيلي، لذلك يحمل أيضا اسم "اللواء 1"، وينتمي إلى سلاح المشاة، ويعتبر من قوات النخبة في الجيش.

وينظر إلى جنود هذا اللواء على أنهم نخبة الجيش، لكون بعض وحداته وخاصة "إيغوز" يخضون لتدريبات قاسية واختبارات صارمة، تتعلق بنصب الكمائن واستراتيجيات الاستطلاع والتمويه، ويتطلب الأمر قدرات بدنية وقتالية عالية.

ويضم اللواء في صفوفه آلاف الجنود، ويتميز جنود اللواء بارتداء القبعات البنية اللون

ولهذا اللواء رمز هو شجرة زيتون خضراء اللون على خلفية صفراء اللون، وله علم يتكون من مثلثين أخضر وأصفر،  ويرتدي الجنود فيه قبعات خاصة بنية اللون.

وتمركز قوات لواء جولاني في البداية في الوديان والتلال في الجليل الأدنى، ومن هنا جاءت تسميته، ومقره معسكر يقع بين عكا و نهاريا.

وكان عناصر اللواء ينتمون إلى العصابات الصهيونية التي كانت موجودة قبل نشأة إسرائيل، وسكان المستوطنات في مناطق القتال ومجندون من مناطق أخرى.