الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيف تكون الصلاة على النبي تامة ؟.. أدركها بـ 17 كلمة

كيف تكون الصلاة على
كيف تكون الصلاة على النبي تامة ؟

كيف تكون الصلاة على النبي تامة ؟ سؤال أجاب عنه الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، من خلال صيغ الصلاة على النبي التي وردت عن الصحابي الجليل أنس بن مالك، التي نرصدها في التقرير التالي.

كيف تكون الصلاة على النبي تامة ؟

الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أمر إلهي وتوجيه نبوي شريف، قال عنه الحق سبحانه وتعالى: «إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا»، وعن أوس بن أوس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ عليه السلام، وَفِيهِ قُبِضَ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ» قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَكَيْفَ تُعْرَضُ صَلَاتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرِمْتَ -يَقُولُونَ: بَلِيتَ-؟ فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ حَرَّمَ عَلَى الْأَرْضِ أَجْسَادَ الْأَنْبِيَاءِ» رواه أحمد وأبو داود واللفظ له، وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم، إلى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة في ذلك.

وقد سأل أنس بن مالك النبي ﷺ : كيف الصلاة عليك تامة ؟ فقال : "اللهم صلِّ على محمد كما أمرتنا أن نصلي عليه ، وصلِّ عليه كما ينبغي أن يُصلي عليه " رواه أبو سعيد في "شرف المصطفى" عن بعضهم قال : رأيت دينارًا النوبي بالبصرة في المسجد الجامع وهو يقول : سألت أنس بن مالك : هل سألت النبي ﷺ كيف الصلاة عليك تامة ؟ فقال : نعم .وذكرها.

وأوضح علي جمعة أن الصيغة التامة للصلاة على النبي هي: «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ كَمَا أَمَرْتَنَا أَنْ نُصَلِّيَ عَلَيْهِ، وَصَلِّ عَلَيْهِ كَمَا يَنْبَغِي أَنْ يُصَلِّى عَلَيْهِ».

صيغ الصلاة على النبي الصحيحة

من صيغ الصلاة على النبي

اللَّهمَّ صلِّ على سيِّدنا محمَّدٍ الحبيب إذا عُدِمَ الحبيبُ، والطَّبيب إذا عزَّ الطَّبيبُ راحةِ القلوبِ إذا اشتدَّتِ الكروبُ ، سرِّ الدَّواءِ وأصلِ الشِّفَاءِ، وعنايةِ السَّماءِ، ومصدرِ الرَّجاءِ ، صلَّى الله عليه وعلى آله الأوفياءِ الرُّحماءِ؛ صلاةً مُحيطةً بجميع الكمالاتِ، عاليةً على سائرِ الصَّلواتِ، تُطهِّرُنا بها من غرورِ النَّفسِ، وشواغلِ الحسِّ، وسيِّئاتِ الذُّنوب ، وخائنةِ الأعيُن وما تُخفى الصُّدور ، صلاةً تغفر لنا بها جميع الزَّلاَّت والهفواتِ، وتسترنا بها في الحياةِ ، وترحمنا بها بعد الممات.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّد وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ ، صَلَاةً تَكُونُ لَكَ رِضَاءً، وَلَهُ جَزَاءً، وَلِحَقِّهِ أَدَاءً، وَأَعْطِهِ الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ وَالمَقَامَ المَحْمُودَ الَّذِى وَعَدْتَهُ، وَاجْزهِ عَنَّا مَا هُوَ أَهْلُهُ ، وَاجْزِهِ أَفْضَلَ مَا جَازَيْتَ نَبِيَّاً عَنْ قَوْمِهِ، وَرَسُولَاً عَنْ أُمَّتِهِ، وَصَلِّ على جَمِيعِ إِخْوَانِهِ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصَّالحِينَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى حَضْرَةِ الأَسرَارِ، وَمَنْبَعِ الْأَنوَارِ، مُطَهِّرِ النُّفُوسِ مِنَ الرَّزَائِلِ، وَأَجْمَلِ مَوْلُودٍ فِي سَائِرِ الْقَبَائِلِ، عَرُوسِ الْمَمْلَكَةِ الرَّبَّانِيَّةِ، وَإِمَامِ الْحَضْرَةِ الْقُدْسِيَّةِ، مُعَلِّمِ الْخَيْرِ وَأَعْلَمِ الْخَلْقِ، وَنَاصِحِ الْأُمَّةِ ، وَمُرْشِدِهَا إِلَى الْحَقِّ ، أَكْرَمِ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ ، رَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ سَيِّدِ السَّادَاتِ، وَقُطْبِ دَوَائِرِ السَّعَادَاتِ، وَسَلِّمْ عَلَيْهِ عَلَى قَدْرِ مَقَامِهِ، وَإِجْلَالِهِ وَإِعْظَامِهِ، وَالْحَمْدُ لِلهِ وَكَفَى، وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى. وردت عن سيدنا الشيخ أبي المواهب الشاذلي -رضى الله عنه- في حزب الفردانية.

الصلاة الإبراهيمية مكتوبة

ورد في الصلاة الإبراهيمية ما يلي: «اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد».

حكم الإكثار من الصلاة على النبي

وأوضح علي جمعة: الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أقرب القربات وأعظم الطاعات، وهو أمر مشروع بنص الكتاب والسنة وإجماع الأمة، فأما الكتاب: فقوله تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56].

وأما السنة: فالأحاديث في ذلك كثيرة؛ منها: حديث أُبي بن كعب رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا اللَّيْلِ قَامَ فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا اللهَ اذْكُرُوا اللهَ، جَاءَتِ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ»، قَالَ أُبَي: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلاَةَ عَلَيْكَ، فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلاَتِي؟ فَقَالَ: «مَا شِئْتَ»، قَالَ: قُلْتُ: الرُّبُعَ؟ قَالَ: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قُلْتُ: النِّصْفَ؟ قَالَ: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قَالَ: قُلْتُ: فَالثُّلُثَيْنِ؟ قَالَ: «مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»، قُلْتُ: أَجْعَلُ لَكَ صَلاَتِي كُلَّهَا؟ قَالَ: «إِذن تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ» رواه الترمذي واللفظ له، والحاكم وصححاه.

وعن أوس بن أوس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ عليه السلام، وَفِيهِ قُبِضَ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ» قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَكَيْفَ تُعْرَضُ صَلَاتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرِمْتَ -يَقُولُونَ: بَلِيتَ-؟ فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ حَرَّمَ عَلَى الْأَرْضِ أَجْسَادَ الْأَنْبِيَاءِ» رواه أحمد وأبو داود واللفظ له، وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم، إلى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة في ذلك.

الإكثار من الصلاة على النبي من علامات أهل السنة والجماعة

وشدد: لم يزل الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم علامةً مميزة لأهل السنة والجماعة على مر القرون كما يقول الإمام علي زين العابدين ابن الإمام الحسين عليهما السلام: "عَلامَةُ أَهْلِ السُّنَّةِ: كَثْرَةُ الصَّلاةِ عَلَى رسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ" رواه أبو القاسم التيمي في "الترغيب والترهيب".