EN 
أثارت واقعة القبض على «إمبراطور الذهب» حالة من الجدل الواسع في الشارع المصري، حيث أثار الأمر مخاوف الجميع من تأثر حركة البيع والشراء بهذا التاجر، الذي ضبط وبحوزته 165 كيلو جراما من الذهب غير المدموغ بفواتير خاصة خاضعة لضريبة الذهب.
القبض على إمبراطور الذهب
عثرت الأجهزة الأمنية بمحلات «إمبراطور الذهب»، على كميات كبيرة من الذهب الخام، والتي بلغت 165 كيلو جرامًا، ومبالغ كبيرة من العملات الأجنبية، وكان يحدد سعر الجرام من الذهب وفق سعر الدولار بالسوق السوداء والذي بلغ سعره 56 جنيهًا.
وبينما كان إمبراطور الذهب عائدًا من محافظة أسوان وبحوزته كمية من الذهب غير المدموغ، ألقت القوات الأمنية القبض على إمبراطور الذهب، وكان بحوزته 165 كيلو جرام من الذهب.
وبعد مضي ساعات قليلة، شنت أجهزة الأمن حملات تفتيش موسعة على محلات الصاغة المملوكة لعدد من كبار التجار المحتكرين في تحديد السعر، للتأكد من العيارات الموجودة، كما نفذت الأجهزة الأمنية حملات مكثفة لمراقبة السوق ورصد المخالفات، مثل إدخال الذهب بطرق غير مشروعة والغش في العيارات والدمغة. تأكيدًا على جدية السلطات في ضبط التجار الذين يخالفون القوانين ويؤثرون سلبًا على السوق.
قصة إمبراطور الذهب
يتملك تاجر الذهب المُلقب بـ إمبراطور الذهب، عدة محلات لبيع الذهب في مختلف أنحاء مصر، حيث قام بتأسيس نظام يُشبة البورصة لأسعار الذهب، إذ وصلت هذه الأسعار إلى مستويات قياسية تجاوزت 3700 جنيه للجرام الواحد، وبناء على هذه الأسعار كان يتحكم في السوق ويبتز باقي التجار، فكان يحدد سعر الذهب بناء على سعر الدولار في السوق السوداء، وهو أحد أسباب تقلبات أسعار الدولار والذهب في الأسواق المصرية.
كان لـ إمبراطور الذهب دور كبير في تشكيل حركة العملات الأجنبية وتأثيرها على الاقتصاد المحلي.
هل يتأثر السوق بالقبض على أباطرة الذهب؟
بعد تداول الاخبار عن القبض عن أباطرة الذهب؛ تساءل الكثير عن تأثر حركة البيع والشراء بهذا الأمر، وهو الأمر الذي أوضحه، هاني ميلاد، رئيس الشعبة العامة للذهب، بالاتحاد العام للغرف التجارية،، مؤكدًا أن حركة البيع والشراء مستمرة وطبيعية، على عكس ما تم تداوله.
وأوضح رئيس الشعبة العامة للذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية، في تصريحات تليفزيونية، أن التاجر الذي ألقي القبض عليه، والمعروف إعلاميًا باسم «إمبراطور الذهب»، هو «تاجر كسر»، حيث يعمل في تجارة الذهب الخام.
وشدد على أن واقعة القبض على هذا التاجر، لا يمكن أن تؤثر على سوق الذهب بأي حال من الأحوال، وذلك بغض النظر عن الكمية التي ضُبطت بحوزته.
وأكد هاني ميلاد، أن سوق الذهب قادر على أن يستوعب أكثر من ذلك، وأن إمكانيات السوق أكبر من ذلك، ومن ثم لا يمكن حدوث تذبذب.
