الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يفيد البشر.. سر غير متوقع وراء هز الكلاب لذيولها

يفيد البشر.. سر غير
يفيد البشر.. سر غير متوقع وراء هز الكلاب لذيولها

مقطع فيديو على يوتيوب، دفع مجموعة من الباحثين الأوروبيين إلى التعرف على السبب الذي يجعل الكلاب تهز ذيولها.

 

أثار  هز الذئاب قليلًا لذيولها مقارنة بالكلاب الأليفة فضول تايلور هيرش الباحثة في الصوتيات الحيوية. 

 

بدأت “هيرش” رفقة فريق من الباحثين الأوروبيين بحثها معتمدين على المسار التطوري للحيوان الأليف المنتمي لفصيلة الذئاب، متسائلة: “ماذا تغير خلال ما يقرب من 35 ألف عام منذ تم تدجين الكلاب من الذئاب”.

 

وفقًا لمجلة "بيولوجي ليتر" العلمية البريطانية، تضمنت نتائج الباحثين وجود احتمال أن البشر وراء اهتزاز ذيول الكلاب من دون أن يدركوا ذلك. 

 

ويمكن لهذه النتائج أن تقلب الاعتقاد السائد منذ فترة طويلة بأن الكلاب تهز ذيولها لأنها سعيدة بل إن هز ذيل الكلاب يجعل الناس سعداء.

ديل الكلب


يعد هز الذيل أمر إيقاعي وفًا للدراسة، كما  وجدت الدراسات السابقة أن كل شيء من الموسيقى إلى صوت حوافر الحصان التي تحفز نشاط الدماغ الذي يساعد على جعل الناس يشعرون بالسعادة.

 

وأكد الباحثون أن البشر حتى دون وعي، ربما استمتعوا بإيقاع الكلاب التي تهز ذيولها، وهذا سبب المسار التطوري للفروق بين الكلاب الأليفة والذئاب، حيث استمرت الأولى في هذه العادة بعد رد فعل البشر الإيجابي عليها.


 وبدأت هيرش وزملاؤها دراسة سلوك الكلاب من فبراير 2022 حيث جدوا أن العشرات من سمات وسلوكيات هذه الحيوانات تغيرت أثناء التدجين، بما في ذلك مظهر فرائها وآذانها وحجم جسمها، وحتى قدرتها على تكوين عيون صغيرة.


ولفتت هيرش والتي كانت باحثة في معهد "ماكس بلانك" لعلم اللغة النفسي في هولندا أثناء الدراسة أن الباحثين لم يتمكنوا من العثور على إجابة واضحة من الدراسات السابقة حول سبب هز الكلاب لذيولها.


وبينت أن  إحدى الدراسات وجدت أن الكلاب بدأت تهز ذيولها أكثر من الذئاب عندما كان عمرها لا يتجاوز 3 أسابيع، وكشفت أخرى أن الكلاب تستخدم ذيولها لمحاولة التعبير عن مشاعرها للناس.


ونوهت في مقال بمجلة "أميركان سيانتس" حول الأمر أن الثعالب المختارة من أجل الترويض تهز ذيولها في النهاية أكثر من الثعالب الأخرى، وتذكرت أنها كانت تفكر في أن الأمر نفسه ينطبق على الكلاب.


وقال مؤلفو الدراسة الحديثة إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد نظرياتهم، وفقاً لما نقلته شبكة “سكاي نيوز” عربية. 


وأضافت  باحثة جامعة ولاية أوريجون أنها تأمل في فحص أدمغة الكلاب ومعدل ضربات القلب وغيرها من العناصر الحيوية لفهم ما تفكر فيه الحيوانات وتشعر به أثناء هز ذيولها.