الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جريمة الزاوية الحمراء.. شقيقان ونجل عمهما شرعوا في التخلص من مريض كبد

متهمين
متهمين

جريمة الزاوية الحمراء في القاهرة والتي كادت أن تنهي حياة شاب يدعى «أحمد ناصر» مريض كبد على يد شقيقين ونجل عمهم بعد نشوب مشادة كلامية بين المجني عليه ووالد أحد المتهمين، حيث قاموا بالإعتداء عليه وأحدثوا به عاهة مستديمة حتى عاقبتهم المحكمة في النهاية بالسجن 5 سنوات عما أسند إليهم من اتهامات.

القصة الكاملة لـ جريمة الزاوية الحمراء

تفاصيل مثيرة كشفتها التحقيقات في واقعة جريمة الزاوية الحمراء، حيث تبين من أقوال المجني عليه «أحمد ناصر» أنه على أثر مشادة كلامية بينه وبين والد المتهم الثاني فوجئ بالمتهمين الثلاثة ينهالون عليه بالضرب باسلحة بيضاء بيد كلا منهم وظلوا يتناوبون ركله بأرجلهم حتى اغشى عليه وتم نقله للمستشفى لتلقي العلاج اللازم.

وثبت بتقرير الطب الشرعي في جريمة الزاوية الحمراء، أن المجني عليه اصيب بجرح قطعي غائر لمستوى عظمتي الساعد نتج عنه قطع في وتري الخنصر والبنصر الباسطين وقطع كامل بعضلات المنطقة مع هروب وتري ترتب عليه وجود اعاقة في بداية جميع حركات مفصل الرسغ الأيمن بما يعتبر عاهة مستديمة بلغت نسبته 15%، وتبين هروب المتهمين حيث لم يتم استجوابهم في تحقيقات النيابة لذلك.

وخلال محاكمة المتهمين في جريمة الزاوية الحمراء، استمعت المحكمة لأقوال المجني عليه وذلك بعدما طلب محامي أحد المتهمين سؤاله عن سبب وجود اسمه في سجلات مستشفى باب الشعرية في اليوم السابق لحدوث الإصابة، وقرر المجني عليه بأنه مريض زرع كبد ويتردد على المستشفى لمتابعة العلاج، حيث تبين من التحريات أن المتهمين قاموا بالتعدي على المجني عليه حتى أحدثوا ما به من إصابات موصوفة.

وقالت المحكمة في حيثيات الحكم على المتهمين أنه بعد مطالعة الأوراق وسماع طلبات النيابة والمرافعة الشفوية والمداولة، حيث أن وقائع الدعوى حسبما استقرت في يقين المحكمة واطمأن اليها وجدانها مستخلصة من سائر أوراقها وما تم فيها من تحقيقات، تتلخص في أنه على أثر مشادة كلامية بين المجني عليه ووالد المتهم الثاني فوجئ بالمتهمين الثلاثة يلتفون حوله وينهالون عليه بالضرب وبيد كل منهم سلاح ابيض وظلوا يتناوبون ركله بأرجلهم حتى اغشى عليه ونقل الى المستشفى للعلاج واحدثوا به الإصابة الموصوفة وهي عبارة عن جرح قطعى لعظمتي الساعد وقطع بوتري الخنصر والبنصر الباسطين وقطع كامل بعضلات المنطقة مع هروب وتري، وترتب على ذلك اعاقة في بداية جميع حركات مفصل الرسغ الأيمن.

وحيث أن الواقعة على النحو السالف استقام الدليل على صحتها ونسبتها إلى المتهم وذلك مما شهد به المجني عليه وبتحقيقات النيابة العامة، وشهادة معاون مباحث الزاوية الحمراء، وحيث أن المتهمين لم يستجوبوا بتحقيقات النيابة العامة لهروبهم ولدى سؤالهم بجلسة المحاكمة انكروا ما اسند اليهم والمدعى بالحق المدني صمم على طلباته، واستمعت المحكمة لأقوال المجني عليه شاهد الإثبات الأول بناء على طلب مدافع المتهم فقرر ان سبب وجود اسمه بسجلات مستشفى باب الشعرية باليوم السابق لحدوث إصابته يرجع إلى أنه مريض زرع كبد ويتردد على المستشفى لمتابعة العلاج وطلب المحامي البراءة تأسيسا على تناقص اقوال الشاهدين الثانية والثالث مع شهادة المجني عليه.

وتابعت المحكمة في حيثيات الحكم في قضية جريمة الزاوية الحمراء، وحيث ان الجريمتين قد ارتبطتا ببعضهما البعض ارتباطا لا يقبل التجزئة ومن ثم تنزل عليهم عقوبة الأشد عملا بنص المادة 32 من قانون العقوبات، وحيث أنه عن الدعوى المدنية ولما كان الفصل في عناصرها من خطأ وضرر وعلاقة السببية بينهما يتطلب تحقيقا قد يعطل الفصل في الدعوى الجنائية، ولهذه الأسباب حكمت المحكمة حضوريا على كلا من «محمود و» وشقيقه «محمد و» ونجل عمهم «كريم ه» بالسجن لمدة 5 سنوات.