EN 
قال الدكتور رمضان عبد الرازق، الداعية الإسلامي، إن الإسراء والمعراج رحلة من المسجد الحرام للمسجد الاقصى، ذكرها الله عز وجل فى كتابه الكريم فى قوله تعالى {سُبْحَانَ الَذِى أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَذِى بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إنَّهُ هُو السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}.
وأضاف “ عبد الرازق”، فى فيديو منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن المعراج رحلة سماوية من المسجد الأقصى الى سدرة المنتهى الى حيث لا يعلم إلا الله عز وجل، ذكرها الله فى سورة النجم (لقد رأى من آيات ربه الكبرى).
وأشار الى أنه عندما جاء سيدنا جبريل لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأخذه لرحلة الإسراء والمعراج فلم يأتي لسيدنا النبي لا من الباب ولا من الشباك ولكن جاء اليه من السقف، فيقول سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم (انفرج سقف بيتي ثم عاد السقف والتأم من غير ان يترك أثرًا وهذا اشارة الى المبالغة فى المفاجئة واشارة الى ان المراد والمطلوب منك يا رسول الله العروج لجهة العلو، الامر الثالث اشارة وبشارة انه كما انشق السقف سينشق صدرك وكما التأم السقف ولم يترك أثرًا سيلتأم صدرك يا محمد ولن يترك أثرًا، وقد حدث بالفعل ان سيدنا جبريل كان ممسكا بالبراق لسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم وكأنه خادم رسول الله.
الهدف من رحلة الاسراء والمعراج
الهدف من رحلة الاسراء والمعراج انها تعطينا درسا عظيما جدا بأنه قد تلد من المحنة منحة، وقد يكون الخير كامنا فى الشر، وكأن الله عز وجل يقول لسيدنا النبي يا محمد إن انفض الناس من حولك فها هم أنبياء يصلون خلفك، يا محمد لا تظن ان جفاء أهل الأرض هو جفاء أهل السماء بل إن الله عز وجل يدعوك ليعوضك بجفاء أهل الأرض حفاوة أهل السماء، يا محمد إذا كان أهل مكة والطائف قد رفضوك فإن رب السماء يدعوك ليطلعك على أسرار ملكه وملكوته ﴿وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى﴾.
