EN 
في واقعة غريبة من نوعها، تمكنت فرق الإنقاذ من إنقاذ طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات بعد مضي 60 ساعة من تحت الأنقاض في إحدى القرى الذهبية في منطقة مينداناو بالفلبين، وذلك في حادثة إنهيار أرضي مروع.
وكانت طواقم الإنقاذ قد فقدت الأمل في العثور على ناجين آخرين، واعتبرت إنقاذ الطفلة فرحة كبيرة وأعجوبة. وقد وقع الإنهيار الأرضي بالقرب من إحدى قرى التعدين في مصارا بمقاطعة دافاو دي أورو بمنطقة مينداناو يوم الثلاثاء.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، أفاد المسؤولون بأن 28 شخصا لقوا حتفهم في الحادث، فيما لا يزال حوالي 77 آخرين في عداد المفقودين.
إنقاذ طفلة بعد 60 ساعة تحت الأنقاض
تم تداول صور وفيديوهات على صفحة الصليب الأحمر الفلبيني على فيسبوك يوم الجمعة، تظهر فرق الإنقاذ وهم يحملون الطفلة، ملفوفة ببطانية طارئة وموصلة بخزان أكسجين، وينقلونها إلى مستشفى في بلدة ماواب القريبة.
وصرح إدوارد ماكابيلي، مسؤول في هيئة الكوارث بمقاطعة دافاو دي أورو، قائلاً "إنها معجزة"، وأضاف أن الباحثين يعتقدون أن المفقودين قد لقوا حتفهم. وقال لو وكالة الأنباء الفرنسية "إن ذلك يعطي الأمل لفرق الإنقاذ، فمرونة الطفلة عادةً أقل من مرونة البالغين، ومع ذلك نجت الطفلة".
وأضاف راندي لوي، رئيس هيئة الكوارث بمقاطعة دافاو دي أورو، في مؤتمر صحفي: "نأمل مازال لدينا فرصة لإنقاذ المزيد من الأشخاص بعد مرور أربعة أيام"، لكنه حذر من أنهم "لا يستطيعون ضمان فرص البقاء على قيد الحياة بعد مرور 48 ساعة".
ووقع الانهيار الأرضي مساء الثلاثاء، مدمرًا منازل ومغمرًا ثلاث حافلات وحافلة نقل صغيرة تنتظر لالتقاط العمال من منجم الذهب.
زلازل الفلبين
تعتبر الانهيارات الأرضية خطرًا مستمرًا في جميع أنحاء الفلبين بسبب التضاريس الجبلية والأمطار الغزيرة والتجريف غير القانوني والتعديات على الغابات بسبب التعدين.
وقد شهدت مناطق مينداناو هطول أمطار غزيرة بشكل متقطع على مدار عدة أسابيع، مما تسبب في انهيارات أرضية وفيضانات أجبرت عشرات الآلاف من الأشخاص على اللجوء إلى ملاجئ طارئة.
توقفت عمليات الإنقاذ بشكل مؤقت عندما ضرب زلزال بقوة 5.9 درجة يوم السبت. ووفقًا لصحيفة "Philippine Star"، لم يتم الإبلاغ عن وقوع ضحايا أو إصابات حتى الآن جراء هذا الزلزال.
