EN
أصدرت عدة جماعات مسلحة في العراق تهديدات ضد القوات الأمريكية في المنطقة، مستشهدة بدعم أمريكا للقصف الإسرائيلي على غزة باعتباره السبب وراء هجماتها.
وفي مقابلات نادرة مع سكاي نيوز البريطانية، أعرب ممثلون عن هذه الجماعات عن عزمهم مواصلة الهجمات ضد القوات الأمريكية المتمركزة في العراق والمناطق المجاورة.
ووصف مبعوث الأمم المتحدة إلى العراق الوضع الحالي بأنه "منعطف حرج" في أعقاب سلسلة من الاشتباكات الدامية بين القوات الأمريكية والجماعات المسلحة المتمركزة في العراق. وأثار تصاعد العنف مخاوف بشأن تحول العراق إلى ساحة معركة للصراعات بالوكالة، ما قد يؤدي إلى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط بأكملها.
واحتشدت الفصائل المسلحة، وهي جزء من محور المقاومة المتعدد الجنسيات بقيادة إيران، على جبهات متعددة، ونسقت الهجمات ليس فقط في العراق، بل أيضا في سوريا، والأردن، وحتى شمال إسرائيل. ويدل هذا الجهد المنسق على تحول كبير في ديناميكيات الصراعات الإقليمية.
وفي حين تدعي هذه الجماعات أنها تعمل بشكل مستقل، إلا أنه يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها وكلاء لإيران، حيث يتم تدريبهم وتمويلهم وتوجيههم من قبل إيران، فالعلاقة بين العراق وإيران معقدة، حيث تربط العلاقات التاريخية والثقافية والدينية بين البلدين.
وأدى مقتل قائد كبير في كتائب حزب الله، وهي جماعة مسلحة عراقية، على يد القوات الأمريكية مؤخرا، إلى تفاقم التوترات. وأثارت الضربة المستهدفة، التي نُفذت في قلب بغداد، إدانة المسؤولين العراقيين وأثارت تساؤلات حول مدى النفوذ الأمريكي في المنطقة.
وعلى الرغم من الدعوات إلى وقف التصعيد والقرارات الدبلوماسية، فإن التهديد بمزيد من العنف يلوح في الأفق. ولا تزال الجماعات المسلحة مصرة على مطالبتها بوقف إطلاق النار في غزة وانسحاب القوات الأمريكية من الأراضي العراقية. ويسلط هذا الوضع الضوء على توازن القوى الهش في المنطقة والتحديات التي تواجه السلطات العراقية في الحفاظ على الاستقرار.
بينما يتأرجح العراق على حافة الاضطرابات، فإن تداعيات الصراع الدائر في غزة محسوسة خارج حدوده. فالعلاقة الدقيقة بين الولايات المتحدة والعراق والدول المجاورة أصبحت على المحك، مع احتمال حدوث المزيد من التصعيد الذي يلقي بظلاله على المنطقة برمتها.
