الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل الإفطار في رمضان عند بدء أذان المغرب أم بعد التشهد؟.. انتبه

هل الإفطار في رمضان
هل الإفطار في رمضان

لاشك أن الاستفهام عن هل الإفطار في رمضان عند بدء أذان المغرب أم بعد التشهد ؟، يعد من أكثر الأمور التي تهم الصائمين مع اقتراب موعد أذان المغرب ، حيث إن السؤال عن هل الإفطار في رمضان عند بدء أذان المغرب أم بعد التشهد ؟، يحدد موعد انتهاء صيامهم ونيلهم كامل فضله ، خاصة وأن صوم رمضان فريضة  وركن من أركان الإسلام الخمسة ، ومن ثم لا ينبغي التهاون فيها أو خسارتها في اللحظات الأخيرة ، ومن هنا تنبع أهمية معرفة هل الإفطار في رمضان عند بدء أذان المغرب أم بعد التشهد  ، ففي هذا الشهر الكريم لا يعني أذان المغرب أنه حان وقت الصلاة فقط، وإنما أيضًا أنه حان موعد إفطار الصائمين ، والدعاء المستجاب والفرح العاجل ، ولعل هذا ما يطرح السؤال عن هل الإفطار في رمضان عند بدء أذان المغرب أم بعد التشهد ؟.

هل الإفطار في رمضان عند بدء أذان المغرب

قالت دار الإفتاء المصرية ، إن يجوز الفطر بمجرد دخول الوقت ، وليس الأذان شرطاً لكي يكون الفطر صحيحاً .

وبينت “ الإفتاء” في إجابتها عن سؤال: ( هل الإفطار في رمضان عند بدء أذان المغرب أم بعد التشهد ؟)، أن للصائم أن يشرع في فطره حين يتأكد من دخول الوقت ، أو مع بداية الأذان .

وأضافت أنه ليس عليه أن ينتظر حتى يفرغ المؤذن من الأذان فالعبرة في جواز الفطر هو التأكد من دخول الوقت المحدد لأذان المغرب  ، فالتوقيت الزمني يقوم مقام الأذان سواء كان هناك أذان أو لم يكن.

وأشارت إلى أن المعول عليه في الإفطار هو غروب الشمس قال تعالى : {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} [البقرة: 187] .

 ونبهت إلى أن الأذان علامة على دخول الوقت ، فمتى أذن المؤذن فقد دخل الوقت ، وبالتالي يجوز له الصلاة ويجوز له الإفطار ، ولا يشترط للإفطار سماع التشهد من الأذان؛ لأن هذا لا دليل عليه.

وتابعت:  ولأنه بمجرد قول المؤذن ( الله أكبر ) فقد دخل الوقت وحل للصائم الإفطار ، فيجوز له أن يفطر من أول الأذان ولا شيء عليه في ذلك ولا حرج ، وعليه : فلا يشترط في الفطر سماع التشهد من الأذان ، ويجوز الفطر من أول سماع المؤذن .

الصلاة أم الإفطار في رمضان

قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- كان إذا أذن المغرب وهو صائم كان يفطر أولًا ثم يصلي المغرب.

وأوضح "وسام" في إجابته على سؤال «هل يفطر الصائم قبل أن يصلي المغرب أم بعد أن يؤدي صلاة المغرب؟»، أن تعجيل الفطر من السُنة في رمضان ، حيث كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يفطر أولًا ثم يصلي صلاة المغرب في رمضان .

واستشهد بما ورد عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي الله عنه- قال: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُفْطِرُ عَلَى رُطَبَاتٍ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ رُطَبَاتٌ، فَعَلَى تَمَرَاتٍ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ حَسَا حَسَوَاتٍ مِنْ مَاءٍ» أخرجه أبو داود في سننه.

ونبه إلى أن السُنة والقدوة برسول الله -صلى الله عليه وسلم- أولى بالاتباع، وهي أن يكسر المسلم كما يقولون صومه ثم يصلى ثم يأكل بعد ذلك ما شاء.

تأخير الإفطار بعد الصلاة 

وأفاد مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، بأن الصلاة بحضرة الطعام مكروهة، فإذا كان الإنسان جائعًا، أو وضع أمامه طعام يشتهيه فإن الأولى له أن يأكل أولا ثم يصلى حتى لا ينشغل عن الصلاة بالأكل، ويستحضر فيها الخشوع التام ولا يكون قلبه معلقًا بالطعام.

واستند لما أخرجه مسلم فى صحيحه عن عائشة رضى الله عنها قالت قال النبى صلى الله عليه وسلم «لَا صَلَاةَ بِحَضْرَةِ الطَّعَامِ وَلَا هُوَ يُدَافِعُهُ الْأَخْبَثَانِ»، وحديث: «إِذَا وُضِعَ عَشَاءُ أحَدِكُمْ وأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَابْدَؤُوا بالعَشَاءِ ولَا يَعْجَلْ حتَّى يَفْرُغَ منه وكانَ ابنُ عُمَرَ: يُوضَعُ له الطَّعَامُ، وتُقَامُ الصَّلَاةُ، فلا يَأْتِيهَا حتَّى يَفْرُغَ، وإنَّه لَيَسْمَعُ قِرَاءَةَ الإمَامِ» (البخارى ومسلم).

وأشار إلى أن الصلاة تكون مكروهة فى هذا الوقت، والكراهة لا تمنع صحة الصلاة، فالصلاة صحيحة لا شئ فيها لأنها مكتملة الشروط والأركان، أما النهى فى الحديث السابق فإنه يحمل على الكراهة، والنهى فى الحديث الأول يحمل على نفى الكمال لا نفى الصحة، أى لا صلاة كاملة ولكنها صحيح.