الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

توشكى الخير والدلتا الجديدة والمليون فدان| الرئيس السيسي يعيد الحياة إلى الرقعة الزراعية.. بالأرقام

مشروع توشكى
مشروع توشكى

تعطى الدولة المصرية، اهتمامًا كبيرًا بملف الزراعة حيث يتم تطوير وتنمية القرى المصرية وتوابعها تحت مظلة مشروع حياة كريمة، حيث يعتبر التطور السريع فى السنوات الأخيرة للقطاع الزراعى المصرى نموذج مشرف، وبالرغم من الزيادة السكانية والكوارث الطبيعية التى عطلت الكثير من كبار الدول الزراعية بالإضافة إلى كثرة الحروب التى اربكت التطور الزراعى فى العالم وقلة موارد مصر المائية، إلا أن الدولة وبتوجيهات من الرئيس السيسي نجح فى تحويل المحن إلى منح والعبور بالقطاع الزراعى لبر الأمان، وعلى رأس هذه المشروعات، مشروع توشكى الخير.

المشروعات الزراعية هي حائط الأمان 

وفي هذا الصدد، عكفت الدولة المصرية على استصلاح المزيد من الأراضي التي تستطيع من خلالها تأمين الأمن القومي الغذائي لدى المصريين، حيث أطلقت العديد من المشروعات القومية الزراعية التي بها حظيت الرقعة الزراعية على زيادة تمثلت في مضاعفتها لتكون بهذه الخطوة حائط الأمان عندما يتأثر العالم بأزمات غذائية أو اقتصادية أو وبائية لتكن مصر من أول الدول التي ساعدتها هذه المشروعات بالوقوف بثبات أمام هذه الأزمات في حين انهيار اقتصاديات دول كبري في ذلك التوقيت.

الدلتا الجديدة

وكان المشروع القومي الدلتا الجديدة، من أهم المشروعات التي أطلقتها الدولة في بداية عام 2021 ليكون إضافة جديدة للرقعة الزراعية وزيادة في حجم الإنتاج والتصدير الزراعي، حيث تستهدف الدولة من خلاله زراعة أكثر من مليون فدان.

ويدخل مشروع "مستقبل مصر" ضمن نطاق مشروع الدلتا الجديدة، حيث يقع على امتداد طريق محور "روض الفرج -الضبعة الجديد" وهو الطريق الذي أنشئ ضمن المشروع القومي للطرق ويبعد ٣٠ دقيقة عن مدينة السادس من أكتوبر، وتبلغ مساحته ٥٠٠ ألف فدان.

استزراع مساحة ٢٠٠ ألف فدان

وتم الانتهاء من استزراع مساحة ٢٠٠ ألف فدان باستغلال المياه الجوفية المتاحة بالمنطقة، ويتوقع أن تصل إلى ٣٥٠ ألف فدان مع بداية عام ٢٠٢٢ باستخدام ١٦٠٠ جهاز ري محوري مطور، على أن يتم زراعتها مرتين سنويًا؛ حيث تنتج أجود المحاصيل الزراعية بإجمالي استثمارات ٥ مليارات جنيه.

وكذلك يدخل مشروع "جنوب محور الضبعة" ضمن نطاق مشروع الدلتا الجديدة، ويقع غرب مشروع مستقبل مصر على مساحة ٥٠٠ ألف فدان، بالقرب من الدلتا القديمة وشبكة الطرق والموانئ سواء البحرية أو البرية أو الجوية، ويربط بين الحدود الإدارية لمحافظات: "مطروح، والبحيرة، والجيزة"، ويتكلف استصلاح الفدان الواحد نحو 250 ألف جنيه.

استزراع مساحة ٢٠٠ ألف فدان
استزراع مساحة ٢٠٠ ألف فدان

مشروع المليون ونصف فدان

وكان مشروع المليون ونصف المليون فدان من أول المشروعات الزراعية التى تم إطلاقها في ديسمبر 2015 ليمثل حجر الأساس نحو توفير مصر لاحتياجاتها من الطعام، ويعد أحد أعمدة المشروعات القومية الزراعية، ويشمل 13 منطقة في 8 محافظات تقع في صعيد مصر وسيناء، طبقًا لحالة المناخ وتحليل التربة ودرجة ملوحة المياه وهي: قنا، وأسوان، والمنيا، والوادي الجديد، ومطروح، وجنوب سيناء، والإسماعيلية، والجيزة.

ويضم المشروع 3 مراحل: المرحلة الأولى تبلغ مساحتها 500 ألف فدان في مناطق: الفرافرة القديمة والجديدة، ومنطقة المغرة، وامتداد الداخلة، وقرية الأمل، وتوشكى، ومنطقة غرب المراشدة؛ والمرحلة الثانية تبلغ مساحتها 490 ألف فدان في مناطق: الفرافرة الجديدة والقديمة، وغرب كوم أمبو، والمغرة، وغرب المنيا، وشرق سيوة، وجنوب شرق المنخفض؛ أما المرحلة الثالثة فتبلغ مساحتها 510 آلاف فدان في مناطق: الفرافرة القديمة، والطور بجنوب سيناء، وامتداد جنوب شرق المنخفض، وغرب المنيا، ومنطقة غرب.

توشكى الخير

كما أن إعادة مشروع توشكى الخير وإحياءه مرة أخرى بهدف خلق وادٍ جديد في الصحراء الغربية على مساحة 540 ألف فدان، وتصل في المستقبل إلى مليون فدان موازٍ لوادي النيل.

ويعتبر إعادة إحياء الرئيس عبد الفتاح السيسي لمشروع توشكى من أهم المشروعات التي يجري تنفيذها فى القطاع الزرعي، حيث يوجد به أكبر مزرعة تمور في الشرق الأوسط من حيث عدد النخيل وأجود أنواع التمور مثل المجدول والبرحي إلى جانب المساحات المزروعة بالمحاصيل الاستيراتيجية مثل  القمح والخضر والموالح والمانجو وأثبتت التجارب أن الإنتاجية في توشكى عالية وتبشر بالخير.

توشكى الخير
توشكى الخير

وبلغت تكلفة المشروع 6.4 مليار جنيه، وتم البدء فيه في أكتوبر 2020 وتمت زراعة ٣٠ ألف فدان قمح خلال أول ٣ أشهر من بداية المرحلة الأولى، إضافة إلى إنهاء تجهيز حوالي ١٠٠ ألف فدان قابلين للزراعة، وجارٍ تجهيز ١٠٠ ألف فدان أخرى بنهاية العام الجاري.

المشروع الذي تم تدشينه منذ 25 عامًا والذي عاني من الإهمال وسوء الإدارة، إلى أن جاء قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي فى عام 2014، بإعادة إحياء مشروع توشكى ضمن خطة الدولة لإطلاق عدد من المشروعات الكبرى، وتنفيذًا لبرنامج الرئيس عبد الفتاح السيسى، لاستصلاح مليون فدان ضمن الخطة القومية لاستصلاح 4 ملايين فدان خلال 4 سنوات، حيث زار المشروع المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء السابق، فى ذلك الوقت فى 23 يوليو 2014 للتعرف على المشاكل التي تواجهه، وذلك بعد قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بالبدء فورًا في استكماله.

مشروع استصلاح المليون فدان

وأدى المشروع إلى تطوير مدينة أبو سمبل حيث زادت تعدادها من حوالي 2000 نسمة إلى 21 ألف نسمة حالياً وكذلك تطوير ميناء أبو سمبل وزيادة وسائل النقل وسهولة الانتقال بين أسوان وأبو سنبل، وتم استزراع 18 ألف فدان حول خور توشكى، وزادت المستشفيات من مستشفى إلى ثلاث، والورش الحرفية من أربع إلى أربعين بالإضافة إلى العديد من المطاعم والبنوك مما أتاح 17 ألف فرصة عمل إضافية.

ويقع المشروع فى منطقة توشكى جنوب أسوان بحوالي ٢٢٥ كيلو متر والذي يقع على مساحة ٤٨٥ ألف فدان، لتحقيق الاكتفاء الذاتي من بعض المحاصيل الإستراتيجية، ومنها القمح، حيث تم زراعة ٣٠ ألف فدان قمح خلال أول ٣ أشهر من بداية المرحلة الأولى وجاهز للزراعة حوالي ١٠٠ ألف فدان وجاري تجهيز ١٠٠ ألف فدان أخرى بنهاية العام الجاري، كما تم حفر وتبطين ترع بإجمالي طول ١٩,٨ كم وجاري حفر ترع بطول ١٨,٢ كم، وإنشاء عدد (٥٢) محطة طلمبات تضم (٢١٩) طلمبة لضخ المياه لأجهزة الري المحوري وجار إنشاء عدد (٤٧) محطة أخرى تضم عدد (٢٣٩) طلمبة فيكون عدد المحطات (٩٩) محطة تضم عدد (٤٥٨) طلمبة كما تم تنفيذ عدايات خطوط مواسير شبكات الري والترعه المغذية بإجمالي (١١) عداية.

مشروع استصلاح المليون فدان
مشروع استصلاح المليون فدان

ويهدف مشروع توشكى الخير إلى خلق مجتمعات عمرانية جديدة حيث أن غالبية العاملين فيه من الصعيد، كما أنه يوجد به محطة بحوث تابعة لمركز بحوث الصحراء وأخرى تابعة لمركز البحوث الزراعية وأيضا محطة ميكنة.

استصلاح المليون فدان بمنطقة توشكى

وزارة الزراعة قامت باختيار المناطق الخاصة بـ خطة استصلاح المليون فدان بمنطقة توشكى بعناية، وهي مقسمة على 11 منطقة، وهي مشروع توشكى 108 آلاف فدان، وآبار توشكى 30 ألف فدان، والفرافرة القديمة 200 ألف فدان، والفرافرة الجديدة 100 ألف فدان، والداخلة 50 ألف فدان، وامتداد شرق العوينات 50 ألف فدان، وجنوب منخفض القطارة 50 ألف فدان، ومشروع غرب المنيا 200 ألف فدان، ومنطقة المغرة 150 ألف فدان، وشرق سيوة 30 ألف فدان، وتم توزيع 33 ألف فدان للشباب بـ توشكى.

ويعتمد مشروع استصلاح المليون فدان على المياه الجوفية بنسبة 90%، وقد بدأت وزارة الري في حفر آبار المياه، وهناك 50 بئرًا تعمل بالطاقة الشمسية تنفذها القوات المسلحة فى المشروع لخدمة الأراضى الجديدة وخدمة عملية التنمية فى المنطقة.

وتقوم النهضة الزراعية فى مصر على عدة محاور حاليًا لتطوير القطاع الزراعي أهمها هو التوسع الأفقي واستصلاح الأراضي الصحراوية  وإضافة مساحات جديدة تصلح للزراعة رغم التحديات التى تواجه الدولة المصرية في مجال ندرة المياه.

وسبق، وأكد رئيس الوزراء، أن هناك جهودا واسعة تبذل فى هذا الملف، الذى يواجهنا فيه تحديات كبيرة، أهمها قلة الموارد المائية، ومن ثم يتم العمل وفق نظم الرى الحديث للحفاظ على كل قطرة مياه، واستغلالها الاستغلال الأمثل.

واستكمالا لدور الدولة في تنمية المشروعات الزراعية، يأتي على رأس المشروعات القومية العملاقة، محور التوسع الأفقي في الأراضي الجديدة  باعتباره من أهم المحاور لتدعيم سياسة الاكتفاء الذاتي وتقليل الفجوة، والتي استهدفت استصلاح الصحراء لزيادة الرقعة الزراعية بأكثر من 3,5 مليون فدان خلال الفترة القصيرة الماضية والقادمة، ومن أهمها مشروع توشكى الخير بمساحة 1.1 مليون فدان ومشروع الدلتا الجديدة العملاق بمساحة 2.2 مليون فدان ومشروع تنمية شمال ووسط سيناء بمساحة 456 ألف فدان ومشروع تنمية الريف المصرى بمساحة 1.5 مليون فدان بالإضافة إلى المشروعات الأخرى فى جنوب الصعيد والوادى الجديد بمساحة 650 ألف فدان.

كما تقوم الدولة بتنفيذ هذه المشروعات رغم أنها تتكلف المليارات في كل مشروع اضافة إلى الجهود والبحوث والدراسات متعددة الجوانب، ويسير العمل في هذه المشروعات بأقصى معدلات الإنجاز تحقيقاً للأهداف المنشودة في وقت يفقد فيه العالم ملايين الهكتارات سنوياً بسبب الجفاف والتصحر وتدهور التربة.

‎كما تم تنفيذ عدداً من التجمعات الزراعية بشمال وجنوب سيناء، يبلغ عددها 18 تجمعا تنمويا زراعيا بشبه جزيرة سيناء، بواقع 7 تجمعات بجنوب سيناء و11 تجمعا تنمويا بشمال سيناء، إضافة الى استصلاح ما يقرب من 11 ألف فدان.

‎ويستفيد من هذه التجمعات بطريقة مباشرة حوالي 2122 أسرة من أبناء سيناء والمحافظات الاخرى بواقع 5 أفدنة بالإضافة إلى منزل بالتجمع السكنى لكل مستفيد.

‎أنشأت مصر أيضاً، مزرعة نخيل التمر بتوشكى بمحافظة أسوان، والتي تعد أكبر مزرعة نخيل مزروعة في مساحة واحدة في العالم، مما جعلها تدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية.

و‎من المقرر ان يتم في هذه المزرعة  زراعة 2.5 مليون نخلة على مساحة 38 ألف فدان، وجميع الأصناف المنزرعة فيها ذات عائد اقتصادي مرتفع، وهي أصناف عربية على السبيل المثال: “المجدول والبارحي والخلاص والسكري والعنبره وعجوة المدينة والصقعي ونبتة سيف والشيشي والشبيبي”.