أيمن هدهد أمام النيابة: السيسى تحفظ على داخل الرئاسة لمدة شهر.. واتصلت بوزير الداخلية لوقف الاشتباكات أمام "الإرشاد"

- النيابة : المتهم اتصل بالبشلاوى من هاتف الرئاسة ..ويحضر الاجتماع الاخير للارشاد
- هدهد: وزير الداخلية قال الضباط دول "......" بعد رفضهم التدخل لحماية مقر المقطم
انكر أيمن هدهد المستشار الامنى للرئيس السابق محمد مرسى المتهم بقتل المتظاهرين أمام مقر مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم، حضوره الاجتماع الاخير لمكتب الإرشاد يوم 26 يونيو الماضى بمقر الجماعة بالمقطم، أو أنه أوصل رسالة لأعضاء المكتب بضرورة تأمين مقرات الجماعة بالقاهرة والمحافظات وخاصة مكتب الارشاد بعد ان اكد لهم ان الشرطة والجيش لن يقوما بتأمين المقرات.
وواجهت النيابة فى التحقيقات المتهم أيمن هدهد بأنه اتصل بـ"محمد البشلاوى" المتهم الرئيسى فى قتل المتظاهرين أمام الإرشاد "هارب" من هاتفه الشخصى وهاتف الرئاسة 4 مرات اثناء الاشتباكات التى وقعت امام مقر الارشاد، مشيرة إلى أن المتهم الهارب طلب من هدهد التدخل لانقاذ المتواجدين داخل المقر.
واعترف أيمن هدهد بانه اتصل بوزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم وطلب منه تأمين مقر الإرشاد والفصل بين المتظاهرين والمتواجدين داخل المقر، مشيرا الى ان الوزير اخبره ان الاهالى رفضوا السماح لسيارات الامن المركزى بالمرور حتى تصل لمسرح الاحداث.
وأضاف المتهم أن وزير الداخلية قال له اثناء المكالمة الضباط دول "......" بعد رفضهم التدخل لحماية المقر.
وقال أيمن هدهد فى التحقيقات: "انا بأقدم بلاغ للنائب العام بانه تم اختطافى من يوم 3 - 7 – 2013 الى 5 – 8 – 2013، بناء على طلب الفريق عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع وهو ما ابلغه به اللواء محمد زكى قائد الحرس الجمهورى، وقد نفذ اللواء محمد زكى، وجرى احتجازى فى مبنى الاتصالات التابع لرئاسة الجمهورية بارض الحرس الجمهورى، وحضرت قوة من الشرطة يوم 5 - 8 – 2013 الى مقر الحرس الجمهورى لاستلامى والقبض على وبعدها انتقلت لمديرية الامن وتم عرضى على نيابة مصر الجديدة وحضرت الى سجن طره.
وعن علاقته بمحمد البشلاوى المتهم الرئيسى فى قتل المتظاهرين أمام الإرشاد، أكد هدهد، أنه يعرفه لانه من الاخوان، مشيرا الى انه لا يوجد بينهما علاقة قوية.
وواجهت النيابة المتهم بتحريات الرائد مصطفى عفيفى الضابط بقطاع الامن الوطنى بالمحضر المؤرخ فى 23 – 7 – 2013 وما شهد به بالتحقيقات وان تحرياته اسفرت عن قيام قيادات جماعة الاخوان على راسهم المرشد العام للجماعة المدعو محمد بديع بعقد لقاء سرى بمقر جماعة الاخوان بالمقطم يوم 26 – 6 – 2013 وبمشاركة كل من محمد مهدى عاكف ومحمود عزت وحسام ابوبكر الصديق واحمد محمود ابوشوشة ومحمود احمد محمد ابوزيد الزناتى وعصام الدين العريان ووصفت حموده حجازى ومحمد ابراهيم البلتاجى ومحمد سعد توفيق الكتاتنى ورشاد بيومى ومحمد خيرت عبداللطيف الشاطر و اسامة ياسين.
وردا على تلك التحريات قال المتهم انه فى يوم 26 – 6 -2013 كان فى قصر القبة طوال اليوم لتحضير خطاب رئيس الجمهورية فى هذا اليوم، والكلام ده غير صحيح.
كما واجهت النيابة المتهم بانه فى بداية اجتماع الإرشاد استعراض المدعو رشاد بيومى موقف جماعة الاخوان فى اعقاب تراجع شعبية الرئيس السابق محمد مرسى ووجود دعوات للتظاهر يوم 30 – 6 – 2013 وانه تم الاتفاق على ضرورة البدء فى تنفيذ مخطط يعتمد على استخدام العنف والاسلحة النارية والبيضاء فى الاحداث حالة الانفلات الامنى والتهديد السلمى الاجتماعى للبلاد.
وقال مستشار الرئيس السابق لإدارة ازمات الدولة: "الكلام ده غير منطقى لأن لو فيه جماعة شعبيتها قلت مش الحل انها تقتل الناس وانما تعمل حاجة تحبب الناس فيها".
وردا على سؤال للنيابة بانه اثناء الاجتماع ذكرت بان الرئيس السابق ابلغك بان تبلغ الحاضرين فى الاجتماع بان وزارتى الداخلية والقوات المسلحة لن تؤمن مقرات الجماعة وحزب الحرية والعدالة، انكر المتهم جميع تلك الاحداث، قائلا: "الكلام ده غير صحيح لاننى لم اكن متواجد بالمقر يوم 26 – 6 – 2013 وكنت فى قصر القبة.
وواجهت النيابة المتهم بأنه فى الاجتماع المذكور أشار الى أن عدم وجود الشرطة والقوات المسلحة لحماية المقرات سيتدعى بالضرورة تواجد عناصر مسلحة من تنظيم جماعة الاخوان داخل مقرات الجماعة لحمايتها من اى اعتداء عليها مشددا على عدم السماح لاى من المتظاهرين باقتحام المقرات واطلاق الاعيرة النارية على المتظاهرين امام المقرات دون النظر لاعداد القتلى والمصابين.
كما واجهت النيابة المتهم برقم الهاتف 0102550301 والذى تبين انه باسم محمد البشلاوى ومن خلال التتبع الخاص بشركة فودافون تبين ان هذا الرقم كان متواجد فى يوم 30 – 6 – 2013 الساعة الرابعة مساء حتى يوم 1 – 7 – 2013 الساعة 8 ص بمحيط مقر جماعة الاخوان المسلمين بالمقطم مما يدل على ان المدعو محمد البشلاوى كان متواجدا بداخل مقر جماعة الاخوان اثناء حدوث الواقعة وبالاستعلام من شركة فودافون للهواتف المحمولة تبين قيام ايمن هدهد بالاتصال بمحمد البشلاوى يوم 30 – 6 – 2013 الساعة 8 مساء ويوم 1- 7 – 2013 الساعة 2 ص والساعة 4 ص.
واعترف المتهم بانه اتصل بالبشلاوى يوم الاحداث، قائلا: "إنه كان يستغيث بى علشان اتصل بوزير الداخلية أو المسئولين علشان انقذهم واجريت مكالمات سريعة مع الوزير ومساعد الوزير للامن المركزى لمحاولة التدخل لفض الاشتباك".
واضاف المتهم انه علم بالاحداث من خلال التليفزيون وعرفت ان هناك حريق فى مقر الاخوان بالمقطم والمتظاهرين اقتحموا المقر وبدأت اعمل عدة مكالمات هاتفية مع ناس جوه المقطم وبره المقطم لتشرح لى سبب ما يحدث، فكلمت وزير الداخلية ومساعد الوزير للامن المركزى، كما اتصلت بمدير امن القاهرة اللواء اسامة الصغير للاستفسار عن عدم التدخل للفصل بين الطرفين.
وأوضح هدهد أن مدير امن القاهرة قال إنه يحاول ولكن الموضوع صعب وتم الاتصال بمساعد الوزير للامن المركزى اللواء اشرف عبدالله للاستفسار عن قوة الامن المركزى لفض الطرفين هل هى كافية ام لا وفى حالة انها غير كافية هل يمكن ان يرسل قوة اضافية، افاد بان هناك سيارتين وسوف يرسل سيارتين وتم الاتصال بالوزير وكان يتحدث مع اللواء اسامة الصغير واسمع حديثه، وقاله يا اسامة العربيات اللى بعتها مش عارفة تدخل ليه قاله الاهالى منعتها فى ميدان النافورة فقال له وايه الحل الناس بتضرب فى بعض من وقت طويل قاله الحل ان تدخل النيابة للمقر فقاله ازاى تدخل النيابة المقر قاله بالامن المركزى فقاله انت بتقول الاهالى منعت السيارات من الدخول فقاله هى العيال دى فين فقال اللواء اسامة العيال دى من الزلازل فقاله شكرا وقفل السكة.
وتابع "هدهد" قائلا: "بعدها واصل الوزير كلامه معايا وقالى دول شوية "........" ومحدش فيهم عايز يعمل حاجة ويقصد بذلك مدير امن القاهرة ومساعد الوزير للامن المركزى ولو تعرف تتصرف مع القوات المسلحة الحق قبل الناس والدنيا ماتبوظ وقفلت السكة، وبعدين الناس كلمتنى فى التليفون وقالوا إن ضابط قوات خاصة بيضرب بكل قوته لمحاولة كسر الباب الرئيسى وبعدين جاءت لى مكالمات كثيرة من الناس بتقولى اللى بيحصل على سبيل الاستغاثة وبيقولوا انهم خايفين من اللى بيحصل وهذه الاتصالات بحكم عملى فى الرئاسة.
ونسبت النيابة للمتهم انه حرض مع اخرين فى قتل المجنى عليه عبدالرحمن كارم محمد واخرين الواردة اسمائهم بكشف المتوفين فى التحقيقات عمدا مع سبق الاصرار والترصد بان بيتوا النية وعقدوا العزم على ذلك بان اتفقوا جميعا مع المتهم الاول مصطفى عبدالعظيم فهمى درويش واخرين على تواجدهم بالمقر العام لجماعة الاخوان بالمقطم وقتل اى من المتظاهرين المتواجدين امام المقر سالف الذكر وحال الاعتداء عليهم مقابل حصولهم على مبالغ مالية ووعد كل منهم باداء عمرة وقيامهم بالتحريض على ذلك ومساعدتهم بان امدوهم بالاسلحة النارية والخرطوش والمفرقعات والمواد الحارقة والمعدات اللازمة لذلك والتخطيط لارتكاب الجريمة انفة البيان حيث قام المتواجدين بالمقر باطلاق الاعيرة النارية والخرطوش على المتظاهرين السلميين مما ادى الى حدوث الاصابات الموصوفة بتقارير الصفة التشريحية الخاصة بالمجنى عليهم سالفى الذكر والمرفقة بالتحقيقات قاصدين من ذلك ازهاق ارواحهم لتنفيذ غرض ارهابى فتمت هذه الجريمة بناء على هذا الاتفاق وذلك التحريض وتلك المساعدة.
وقد اقترنت تلك الجريمة بجناية اخرى بانه فى ذات الوقت اشترك المتهمين فى الشروع فى قتل المجنى عليه محمد محمد احمد والواردة اسمائهم بكشف المصابين المرفق بالتحقيقات مع سبق الاصرار والترصد، وذلك بمساعدة مرتكبى الجريمة بان امدوهم بالاسلحة النارية والخرطوش والمواد الحارقة والمفرقعات.