الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المقاطعة تسقط التجار بالقاضية| «خليها تعفن» تصل باقي السلع.. وهذه الأسعار الجديدة بعد المبادرة

خليها تعفن
خليها تعفن

استجابت عدة محافظات لمبادرة “خليها تعفن”، لمقاطعة الأسماك بعد ارتفاع أسعارها بشكل جنونى، ما تسبب فى عزوف المواطنين عن الشراء وركود حركة البيع داخل الأسواق، وهو ما أيده العديد من بائعى التجزئة، مؤكدين أن تجّار الجملة سبب الأزمة.

وبعد حملة "خليها تعفن" التي أتت بنتائج جيدة إلى حد ما، أطلق رواد التواصل الاجتماعي حملة جديدة بنفس الاسم لمقاطعة شراء اللحوم الحمراء، تزامنًا مع اقتراب عيد الأضحى، في محاولة لإجبار الجزارين على خفض أسعارها بعد تسجيلها 450 جنيهًا للكيلو.

حملة "خليها تعفن" لمقاطعة شراء اللحوم تتصدر مؤشرات البحث من جديد.. صـــــور
خليها تعفن

خليها تعفن

ولاقت حملة "خليها تعفن" ضد غلاء اللحوم قبولا كبيرا على مواقع التواصل وعلى أرض الواقع، فقد ناشد العديد من رواد التواصل الحكومة توفير منافذ لبيع الدواجن والأسماك بأسعار مخفضة لتشجيع المواطن على مقاطعة اللحوم لحين خفض أسعارها.

وقال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن شراء اللحوم أصبح فوق طاقة المواطن، حيث بلغت أسعار اللحوم الجملي ما بين 330 و400 جنيه للكيلو، ولحوم البتلو تتراوح من 350 إلى 400 جنيه، وتراوح لحم الكندوز بين 350 و420 جنيهًا للكيلو، ووصلت أسعار اللحوم الضأن إلى 480 جنيهًا للكيلو.

وأكد أن الارتفاع الجنوني للأسعار يرجع إلى توالي الأزمات العالمية من أزمة تفشي وباء كورونا إلى أزمة روسيا وأوكرنيا، بالإضافة إلى العجز المحلي من مستلزمات الأعلاف واللحوم الحمراء، مطالبًا الحكومة بحل أزمة نقص الأعلاف والعمل على خفض أسعارها.

ونجحت الحملة خلال أيامها الأولى في تخفيض الأسعار، ورغم ذلك ما زالت مستمرة وسط إصرار المواطنين على عدم الشراء. 

وتستمر المقاطعة حتى انتهاء شم النسيم، وتعرض تجار الأسماك في 8 محافظات مصرية هي الإسكندرية وبورسعيد ودمياط والإسماعيلية والشرقية وبني سويف والسويس والغربية لخسائر فادحة بسبب الحملة.

وأثرت الحملة على أسواق السمك ببورسعيد بشكل واسع، حيث تراجعت أسعارها منذ اليوم الثاني بنسبة 50 إلى 100%، ووصل كيلو البوري لـ60 بعد 120 جنيهًا.

وتراجع سعر أسماك البلطي بعد أن وصلت لـ100 جنيه، لتصبح بـ60 جنيهًا فقط، والشبار الأخضر انخفضت أسعاره من 250 جنيهًا إلى 100 جنيه، كذلك سمك الشوخرم أصبح بـ50 جنيهًا، أي انخفض سعره بمعدل النصف فكان سعره 100 جنيه.

الدنيس كان بـ240 جنيهًا وبعد المقاطعة 130 جنيهًا، والجمبري كان بـ420 جنيهًا وبعد المقاطعة 230 جنيهًا، وتراجع سعر الكابوريا من 200 جنيه بعد المقاطعة إلى 100 جنيه.

من جانبه، قال رئيس جهاز حماية المستهلك السابق، الدكتور أحمد سمير فرج، إن مبادرة “خليها تعفن” التي قام المواطنون من خلالها بمقاطعة الأسماك وعدم شرائها هي وسيلة للدفاع عن حقهم وحق المستهلك.

وأضاف فرج، في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن المقاطعة من الوسائل الأساسية التي يستخدمها المستهلك للدفاع عن نفسه ضد الغلاء غير المبرر للأسعار، والممارسات غير العادلة لبعض التجار، فكانت أولى وسائل الدفاع عن المستهلك عن نفسه بأنه يقاطع السلعة المبالغة في أسعارها نتيجة السعر غير المنطقي.

ولفت إلى أن مقاطعة المنتجات ليست بجديدة على المواطن المصري، فحدث ذلك في السبعينات عند مقاطعة "اللحوم"، وكان حماية المستهلك في المعادي هو الذي نادى بالفكرة، وتمسك الناس بالمبادرة فكان لها تأثير قوي.