نائب الرئيس السوداني يتعهد بالقبض على قتلة رجل الأعمال بجنوب دارفور

طالب نائب الرئيس السوداني الحاج آدم يوسف ، الأجهزة الأمنية المعنية بالاسراع في اتخاذ الإجراءات اللازمة للقبض علي المتورطين في مقتل رجل الأعمال "إسماعيل وادي" ، والذي لقي مصرعه على يد مسلحين بمدينة "نيالا"- عاصمة جنوب دارفور- مؤخرا ، كذلك المعتدين علي أمانة الحكومة ، وكل من تشير إليهم أصابع الاتهام .
ولفت الحاج آدم - في تصريحات صحفية مساء اليوم السبت بنيالا - إلي أنه استمع للتقرير الصادر من لجنة أمن وحكومة ولاية جنوب دارفور، حول تفاصيل أحداث نيالا ، منوها إلي أن الذين اعتدوا علي أمانة حكومة الولاية معروفين للأجهزة الأمنية، وسيتم تقديمهم لمحاكمة عادلة.
وأشار إلى أنهم مع الاحتجاج السلمي والمظاهرات السلمية، إلا أنهم يرفضون أصحاب الأجندات الخاصة ، وقال " لا نقبل الاعتداء علي المواطنين والاعتداء علي مكتب الوالي".
وكشف نائب الرئيس السوداني ، عن خطة محكمة للتأمين الداخلي لمدينة نيالا ، حتى لا تتكرر حوادث الاغتيالات الفردية ، والتهجم علي المواطنين وممتلكاتهم ، وأكد أن الأجهزة الأمنية قادرة علي منع مظاهر التسليح ، وغير المخول لهم حمل السلاح ، وشدد علي ضرورة تفعيل قانون الطواريء والتزام الجميع بالأمر حتى تتمكن الأجهزة الأمنية من تأمين الولاية من حركة التمرد .
وتعهد الحاج ادم ، - لدي لقائه أسرة المرحوم إسماعيل وادي بمنزل والي جنوب دارفور- ، بقيام الدولة بدورها للوصول إلي المجرمين وتقديمهم للعدالة ، مطالبا إياهم بالهدوء، ومنوها إلي أن الأمن مسؤولية الجميع.
وفي سياق متصل ، أصدر والي جنوب دارفور اللواء الركن ادم محمود جار النبي ، قرارا بتشكيل لجنة تحقيق حول تداعيات مقتل "إسماعيل وادي"، ولفت الوالي إلي أن من اختصاصات اللجنة كذلك اتخاذ الإجراءات القانونية في من يثبت تورطه في الأحداث ، وعلي اللجنة الاستعانة بمن تراه مناسبا ، علي أن ترفع اللجنة تقريرها للوالي فورا.
فيما دعت قيادتا المجلس التشريعي والمؤتمر الوطني بولاية جنوب دارفور، رئاسة الجمهورية باتخاذ قرارات واضحة لمعالجة الانفلات الأمني اللا محدود والصراعات القبلية والحركات المتمردة حول الولاية ، بجانب مشكلة ارتفاع قيمة تذاكر الطيران .
وكانت مدينة نيالا بجنوب دارفور قد شهدت اشتباكات بين المواطنين وشرطة الولاية أدت لمصرع شخصين وإصابة العشرات ، على خلفية مقتل "إسماعيل وادي" - أحد كبار رجال الأعمال بالمدينة - على يد مسلحين مجهولين في وضح النهار، وتردي الأوضاع الأمنية بالولاية، واستخدمت خلالها الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين ، وفرضت حظر التجوال ليلا بالمدينة.