فرنسا تتوقع موافقة مجلس الأمن على اتفاق الأسلحة الكيماوية مع سوريا

قالت فرنسا أمس الاثنين إنها "تتوقع أن يوافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على قرار يعتمد اتفاق الأسلحة الكيماوية مع سوريا"، وتخلت فيما يبدو عن دعواتها السابقة لصدور قرار يهدد باستخدام القوة ضد الرئيس بشار الأسد".
واتهمت روسيا الغرب يوم الأحد بمحاولة استغلال الاتفاق بين موسكو وواشنطن مع سوريا في استصدار قرار من مجلس الأمن استنادا الى الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة قد يجيز فرض عقوبات او التدخل العسكري اذا لم تف دمشق بالتزاماتها.
وعبر بعض الدبلوماسين في الأمم المتحدة متحدثين شريطة عدم الكشف عن أسمائهم عن قلقهم إزاء امكانية الاتفاق على قرار، لكن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ابدى خلال تصريحات للصحفيين في نيويورك تراجعا فيما يبدو في الموقف الفرنسي.
وقال فابيوس "ينبغي للقرار حتى يكون مقبولا لفرنسا، ان يذكر مقدما اتخاذ اجراءات استنادا الى الفصل السابع اذا لم تف سوريا بالتزاماتها بموجب اتفاق جنيف." وأضاف ان القرار يجب ان يدعو ايضا إلى تقديم المسؤولين عن الهجوم الكيماوي في سوريا إلى العدالة.
وقال فابيوس "يجب ان نعتمد بالضبط ما ذكر مقدما في جنيف.. على هذا الأساس يمكن التوصل إلى اتفاق."
ويؤكد فابيوس فيما يبدو استعداد فرنسا لقبول مطلب روسيا الا يكون القرار الذي يناقش مشروعه حاليا مستندا الى الفصل السابع، ويقضي اتفاق جنيف بأن يصدر مجلس الامن قرارا ثانيا لمعاقبة سوريا في حالة عدم الالتزام بالخطة الامريكية الروسية للتخلص من اسلحتها الكيماوية.
وتوصلت روسيا والولايات المتحدة إلى الاتفاق في جنيف في منتصف سبتمبر ايلول لتفادي احتمال توجيه عسكرية أمريكية الى سوريا، وسيقدم الأسد بموجب الاتفاق قائمة بأسلحته الكيماوية على ان ينتهي تدميرها بحلول منتصف العام القادم.
ويشترط الاتفاق ان "يفرض مجلس الأمن اجراءات بموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة في حالة عدم الالتزام بما في ذلك اي نقل غير مصرح به للأسلحة الكيماوية أو استخدامها من قبل اي طرف في سوريا."
وقال فابيوس "فيما يتعلق بالروس من الصعب وهم الذين اقترحوا حظر الاسلحة الكيماوية تصور الا تكون هناك موافقة على تطبيق ما اقترحوه."
وقال دبلوماسيون فرنسيون إن ذكر اللجوء في نهاية المطاف إلى إجراءات اضافية بموجب الفصل السابع هو الحد الأدنى المطلوب.
وأضافوا ان هناك امكانية للتصويت على القرار خلال اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة لكنهم يهدفون إلى التفاوض على قرار صارم قدر الإمكان وهو ما قد يؤخر التصويت.
وقال فابيوس "إذا حدث انتهاك فلمجلس الامن أن يتخذ قراراته ولكن بموجب الفصل السابع".