قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

هل يأثم من ترك تحية المسجد إذا دخل أثناء خطبة الجمعة؟.. انتبه

من ترك تحية المسجد
من ترك تحية المسجد

لاشك أن من يطرح السؤال عن هل يأثم من ترك تحية المسجد إذا دخل أثناء خطبة الجمعة  ؟، هم أولئك المصلين الذين تأخروا ودخلوا المسجد أثناء خطبة الجمعة بما يطرح سؤالًا آخر وهو : ما حكم من دخل المسجد والامام يخطب يوم الجمعة ؟ و هل يجوز صلاة تحية المسجد والامام يخطب ؟ ، جميعها أسئلة تشغل الكثيرون، وإن كان أهمها ما يفيد بتجنب الوقوع في الإثم، ليظل سؤال : هل يأثم من ترك تحية المسجد إذا دخل أثناء خطبة الجمعة ؟. 

 في صدارة هذه الأسئلة التي تدور جميعها حول صلاة ركعتين تحية المسجد أثناء خطبة الجمعة ، خاصة وأن جمهور الفقهاء اتفقوا على أن سماع الخطبتين واجبة لانهما قامتا مقام الركعتين في الظهر، وهنا تكون الصلاة ناقصة لو لم يسمعهما، أما الأحناف فقالوا الاستماع للخطبة الثانية يكمل الصلاة، بما يعطي معرفة هل ياثم من ترك تحية المسجد إذا دخل أثناء خطبة الجمعة إذا ما فضل الاستماع للخطبة عن أداء صلاة تحية المسجد؟.


هل يأثم من ترك تحية المسجد 

 قال مجمع البحوث الإسلامية، إنه فيما ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أن صلاة ركعتين تحية المسجد هو سُنة مؤكدة، فلا ينبغي لمن دخل المسجد أن يجلس قبل أن يصلي ركعتين، حتى في يوم الجمعة والإمام يخطب، والسنة لمن صلى ركعتي التحية أثناء خطبة الجمعة للإمام أن يخففهما.

واستشهد «البحوث الإسلامية» في إجابته عن سؤال : هل ياثم من ترك تحية المسجد إذا دخل أثناء خطبة الجمعة ؟ ، بما ورد في صحيح مسلم، أنه قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ، وَلْيَتَجَوَّزْ فِيهِمَا»، ففي الحديث نجد الإجابة على هل ياثم من ترك تحية المسجد إذا دخل أثناء خطبة الجمعة ؟ حيث إن معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «وليتجوز فيهما» يعني يخففهما، وفي هذا مراعاة للخطبة؛ فحصل الجمع بين مصلحتين: أداء حق بيت الله تعالى، وعدم التفريط في خطبة الجمعة إلا بالقدر الذي لا بد منه لأداء تحية المسجد.

وأوضح  أنه كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يأمر من دخل المسجد في أثناء الخطبة ولم يصلِّ التحية أن يصليها؛ وقد ورد في هل ياثم من ترك تحية المسجد إذا دخل أثناء خطبة الجمعة ؟ عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال: دخل رجلٌ يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب، فقال: «أصليت؟»، قال: لا، قال: «قم فصلِّ ركعتين»؛ متفق عليه، كما ورد في إجابة هل ياثم من ترك تحية المسجد إذا دخل أثناء خطبة الجمعة ؟ في رواية لمسلم: قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما: جاء سليك الغطفاني يوم الجمعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب، فجلس، فقال له: «يا سليك، قم فاركع ركعتين، وتجوَّز فيهما»، ثم قال: «إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب فليركع ركعتين، وليتجوز فيهما»، ففيه أنه أمره بهما بعد أن جلس، وهذا أبلغ في بيان مشروعيتهما، وإن كان أثناء خطبة الجمعة، بل حتى لو جلس الرجل جاهلًا أو ناسيًا، فإنه يشرع له أن يقوم فيصليهما.

وتابع: وقوله صلى الله عليه وسلم: «والإمام يخطب - أو قد خرج -»، يعم ما إذا دخل الشخص وقد خرج الإمام ولم يبدأ في الخطبة وإنما قد شرع المؤذن في الأذان، فإنه يستحب له أن يصلي تحية المسجد وإن كان أثناء الأذان، وليتجوز فيهما أيضًا؛ حتى يتمكن من الاستماع إلى الخطبة من أولها، وهذا أولى من الانتظار حتى يتم الأذان، وقد نبه بعض الفقهاء رحمهم الله إلى هذا، فقال العلامة ابن مفلح رحمه الله في كتابه الفروع: ولا يركع داخل المسجد التحية قبل فراغه (يعني المؤذن)..(قال): ولعل المراد غير أذان الجمعة؛ لأن سماع الخطبة أهم، ونقله عنه صاحب الإنصاف وكشاف القناع وغيرهم، وقال العلامة ابن عثيمين رحمه الله: استثنى بعض العلماء من دخل المسجد والمؤذن يؤذن يوم الجمعة الأذان الثاني، فإنه يصلي تحية المسجد لأجل أن يستمع الخطبة، عللوا ذلك بأن استماع الخطبة واجبٌ، وإجابة المؤذن ليست واجبة، والمحافظة على الواجب أولى من المحافظة على غير الواجب.

هل يجوز عدم سماع خطبة الجمعة

 وأفاد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأنه اتفق جمهور الفقهاء على أن سماع الخطبتين –الأولى والثانية للجمعة- واجبة، وذلك لأنهما قامتا مقام الركعتين فى الظهر، وبناء على ذلك يكون الرد على هل يجوز عدم سماع خطبة الجمعةأو بمعنى آخر ما حكم ترك خطبة الجمعة بأنها تكون الصلاة ناقصة لو لم يستمع المُصلي لخطبتي الجمعة، أما الأحناف فقالوا الاستماع للخطبة الثانية يكمل الصلاة.

ونبه «وسام» أنه لابد من احترام شرع الله سبحانه وتعالى والمحافظة على ما كان يحافظ عليه الصالحون، مشيرًا إلى أن الشرع الحنيف جعل خطبة الجمعة من أجل الاستماع والإنصات جيدا لها للاستفادة من الهدي النبوي والحديث والقرآن الكريم، كما أن جمهور الفقهاء اتفقوا على أن سماع الخطبتين واجبة لانهما قامتا مقام الركعتين فى الظهر، وهنا تكون الصلاة ناقصة لو لم يسمعهما، أما الأحناف فقالوا الإستماع للخطبة الثانية يكمل الصلاة.

-