الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بلطجية يقطعون الطرق المؤدية لـ "العياط" ويغلقون المحال بالقوة.. ووزير الداخلية يدفع بقوات إضافية للسيطرة على الأحداث


- منع الطلاب من الذهاب إلى المدارس وسيارات المحافظة من عمليات النظافة
- نيابة العياط تنتهي من معاينة الجثتين وموقع الأحداث
- الاهالى : سنثأر لمن قتلوا مهما كلفنا من تضحيات
أمر اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، بتوجيه مجموعات إضافية من الأمن المركزى والأمن العام لمكان الأحداث بالعياط للسيطرة عليها.
حيث قام أكثر من 600 بلطجي وأنصارهم بالعياط ظهر اليوم، الاثنين، بقطع طريق أسيوط الزراعى أمام مدينة العياط وقاموا بإغلاق جميع الطرق المؤدية للعياط ومنعوا الشرطة من الدخول.
كما أجبروا أصحاب المحال على إغلاقها بالقوة تحت تهديد السلاح، مهددين بالانتقام من أهالى المدينة، خاصة بعد سقوط أحد ضحاياهم من البلطجية أمس فى تلك الأحداث، كما منعوا الطلاب من الذهاب إلى مدارسهم ومنعوا سيارات المحافظة من إجراء عمليات النظافة اليومية ورفع المخلفات، وهددوا كل من يقترب من المدينة بالقتل.
وقد عاش سكان المدينة فى حالة من الرعب نتيجة لكثافة النيران التى يطلقها البلطجية، خاصة فى ظل غياب الشرطة التام ورفض مأمور القسم ورئيس المباحث والضباط والأفراد والخفراء الذهاب إلى قسم الشرطة منذ احتراقه خلال أحداث فض اعتصام رابعة، وهو ما أدى لزيادة البلطجة وفرض الإتاوات فى ظل غياب الأمن.
من ناحية اخرى انتهت نيابة العياط برئاسة المستشار تامر الغريانى، ومعاونة مينا توما، وكيل أول النيابة، من مناظرة جثتى قتيلين في أحداث مشاجرة العياط، التى أسفرت عن إصابة 3 آخرين واحتراق منازل ومحال.
وتبين من مناظرة الجثتين أنها لشابين فى العقد الثالث من العمر، توفى أحدهما جراء طلق نارى بالعين، بينما توفى الثانى جراء طلقات خرطوش بمختلف أنحاء الجسد، ومن المقرر أن تنتقل النيابة إلى مستشفى قصر العينى لسؤال المصابين الثلاثة.
وتبين من خلال الإخطارات المبدئية التى تلقتها النيابة حتى الآن، أن مشاجرة نشبت بين شابين بمدينة العياط قام خلالها أحدهما بقتل الآخر، مما أثار غضب عائلته وقام أقاربه بشن هجوم على منازل العائلة الأخرى وأحرقوا منازل ومحال تجارية، وأسفر ذلك عن وفاة الضحية الثانية خلال الأحداث.
وقد انسحبت "القوات الخاصة" وقوات "الجيش" من مدينة العياط بعدما حاصرت الشرطة منطقة الجزيرة بالعياط.
التى تعد احدي أخطر البؤر الإجرامية التي يختبئ فيها العصابات وتجار المخدرات والسلاح.
من جهة أخري سادت حالة من الرعب الممزوج بالخوف بين أهالي العياط بعد انسحاب قوات الشرطة حيث أعرب الأهالي عن استيائهم مما يحدث في ظل الغياب الأمنى.
وفي سياق متصل ارتفعت حصيلة القتلى فى الأحداث الأخيرة وارتفع معها إصرار الأهالي علي الأخذ بالثأر لهم، حيث أكدوا أنهم لن يهدأ لهم بال إلا بعد أن يأخذوا بثأرهم لمن قتلوا.
وقد أغلق أهالي العياط كل مداخل المدينة خشية تجدد الاشتباكات مع البلطجية مرة أخرى.