قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

إمام طائفة الأنصار بالسودان يلوح بمقاضاة مُكفريه


هاجم زعيم حزب الأمة القومي وإمام طائفة الأنصار "الصادق المهدى" من رموه بالكفر، إثر فتاويه الأخيرة بشأن المرأة، ولوح بمقاضاتهم حال لم تحملهم الحكومة على سحب فتاويهم والاعتذار.
وكان "المهدي" قد أفتى مؤخرًا بجواز حضور النساء لمناسبات عقد الزواج شاهدات، وتشييع الموتى.
كما اعتبر اصطفاف النساء خلف الرجال في الصلاة مجرد عادة، قائلا "إن الصواب أن يقفن محاذيات للرجال كما في الحرم المكي".
وانتقد النقاب قائلاً "إنه في المجتمعات الحضرية يوفر وسيلة لممارسة الإجرام".
وفي أعقاب ذلك أصدرت الرابطة الشرعية السودانية للعلماء والدعاة، بيانًا وصفت فيه أقوال الإمام الصادق المهدي بـ"الكفرية" ودعت لاستتابته أو تقديمه لمحاكمة شرعية "ترده وتردع أمثاله".
وحثت الرابطة الحكومة على الاضطلاع بواجباتها فى الدفاع عن ثوابت الدين ومنع الأصوات التي تسوق نفسها لأعداء الله- حسب البيان-.
وطالبت العلماء والدعاة بأن "يفضحوا هذه الأقوال للناس، بحكم الواجب الملقي على عاتقهم".
ونقلت الصحف السودانية الصادرة "السبت" عن المهدي قوله: إن موقفنا الآن من هذا العبث باسم الدين هو أن الحكومة مسئولة عن حملهم على سحب فتواهم التكفيرية، والاعتذار عن تلويث مناخ السودان المتسامح، وإن أبوا وأصروا فسوف
نلجأ للقضاء لمساءلتهم عن التعدي على اختصاصه، وعن قذف العقائد وهو أكبر من قذف الأعراض.
وأضاف: فإن تقاعس القضاء، فسوف نتصدى لهم حتى ننتصف منهم لأن خطرهم على الإسلام والسودان صار واضحًا، وقال المهدي إن الفهم الصحيح لهدى القرآن وسنة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) يبين كيف أن الإسلام نصير للمرأة، وأضاف أن الخوارج سموا خوارج لأنهم تمسكوا بظاهر النصوص وفات عليهم نهج التدبر.
وتابع : ما قلته في خطابي للشباب عن المرأة صحيح شرعا وعقلا، ووصف مكفريه بأنهم (حشويون مصرون على توظيف فهمهم القاصر للإسلام لطرد المرأة من رحمة الله على نحو ما تنشده أهواؤهم)، وقال إنهم يوفرون لأعداء الإسلام ذخيرة لهجومهم على الإسلام.
واعتبر أن قضيته جزء من صيانة المرأة من فتنة أعداء الإسلام، وهي جزء من سجال حضاري عالمي نترافع فيه عن دين الله، وأضاف أن هؤلاء القوم استمرأوا تكفير المسلمين ففي نظرهم الصوفية والشيعة والقائل بالديمقراطية والمانع للنقاب والسائر في مظاهرات لنصرة غزة والقائل بتقرير المصير للجنوب والمحاور لعلماني ، جميعا كفار أي أنهم يكفرون أغلبية أهل القبلة .
وفي سياق آخر ، قال المهدي إن السودان ينطوي على احتقان أكثر من غيره من الدول تؤججه خمس جبهات قتال ملتهبة أو محتملة وحركة مطلبية واسعة النطاق وحركة سياسية تنشد نظاما جديدا سوف تعمل حركيا لتحقيقه بوسائل الجهاد المدني وتحركات واسعة حتى داخل الحزب الحاكم تنشد الإصلاح الجذري تجنبا لنتائج الإخفاقات التي لاحت بوادرها.
وأوضح أنهم سيعملون على "تشبيك" قوى التغيير الداخلية كلها من أجل ميثاق النظام الجديد وللعمل المشترك من أجل إقامته، وأعرب عن اعتقاده بأن النظام الجديد حتما آت، مضيفا "أن النظام الجديد المطلوب جديد من القمة للقاعدة ومن دولة الحزب لدولة الوطن، ومن الاحتراب للسلام ومن الملاحقة الدولية للتفاعل الإيجابي مع النظام العدلي الدولي".
من جانبها، شنت هيئة شئون الأنصار هجوما على الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة في السودان، ووصفت في بيان لها أمس، أسلوب الرابطة بأنه ليس من أسلوب الفقهاء الذين يدحضون الحجة بمثلها دون اتهام للمخالف في دينه أو دوافعه، وأكدت أن كل المواضيع التي تناولها خطاب الصادق المهدي لا تدخل في ثوابت الدين، وأنها من المسائل الفرعية التي ورد فيها الخلاف قديما وحديثا".