فريق الوكالة الذرية يتوجه إلى إيران للبحث عن إجابات

توجه مفتشون كبار من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة يوم السبت الى طهران للضغط على المسئولين الايرانيين من أجل التعامل مع الشكوك في ان الجمهورية الاسلامية تسعى الى امتلاك اسلحة نووية.
وتأمل الوكالة ان تنهي ايران التي ابدت استعدادا لمناقشة الامر للمرة الاولى منذ عام 2008 سنوات من المماطلة بشأن معلومات مخابرات اشارت الى نية طهران لتطوير تكنولوجيا تسلح نووي.
وقال هرمان ناكارتس نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية للصحفيين بينما كان يستعد لمغادرة مطار فيينا "نحن نحاول... حل كل المسائل المعلقة مع ايران وبالتحديد نأمل ان تتعامل ايران مع مخاوفنا المتعلقة بالابعاد العسكرية المحتملة لبرنامجها النووي."
لكن دبلوماسيين غربيين كثيرا ما اتهموا ايران باستغلال مبادرات الحوار كوسيلة للمماطلة في الوقت الذي تسرع فيه في انشطتها النووية يقولون انهم يشكون في امكانية ابداء طهران القدر الذي تريده الوكالة الدولية للطاقة الذرية من التعاون الملموس.
ويقولون ان ايران ربما تقدم قدرا محدودا من التنازلات والشفافية في محاولة لتخفيف الضغوط الدولية المتزايدة عليها لكنها لن تصل الى مستوى التعاون الكامل المطلوب.
ومن شأن النتيجة التي تتوصل اليها بعثة المراقبين ان تحدد اذا ما كانت ايران ستواجه المزيد من العزلة الدولية ام ستكون هناك افاق لاستئناف محادثات اوسع بين طهران والقوى الكبرى بشأن النزاع النووي الذي اثار المخاوف من وقوع حرب.
وتشك الولايات المتحدة وحلفاؤها في ان ايران تسعى لامتلاك سلاح نووي في الوقت الذي تداوم فيه ايران على التأكيد على ان برنامجها النووي سلمي يستهدف توليد الكهرباء.
واشارت تصريحات المستشار الاعلى للشؤون الدولية للزعيم الايراني الاعلى علي خامنئي يوم السبت الى ان ايران ليست في مزاج تقديم التنازلات.
وقال علي اكبر ولاياتي فيما نقلته عنه وكالة انباء الطلبة الايرانية "موقف ايران بشأن المسألة النووية الخاصة بنا لم يتغير فيما يتعلق بالاساسيات والمبادئ.
"واحد المبادئ المهمة هو ان ايران لن تنهي او تتراجع عن انشطتها النووية السلمية."
ومن المقرر ان تصل البعثة المكونة من ستة من كبار المسؤولين والخبراء برئاسة ناكارتس الى طهران صباح الاحد.