السياسيون والعسكريون يجمعون: شروط "الإخوان" للتفاوض مناورة سياسية و"شو" إعلامي .. ولا تصالح.. ونطالب بمحاكمتهم

مصطفى بكري: "الإخوان" أداة للمستعمر الأجنبي لتسليم سيناء لهم
أبو العز الحريري: التصالح مع "المحظورة" جريمة
المدعى العسكري الأسبق: لا تفاوض مع حزب وجماعة تم حلهما قال مصطفى بكري، الكاتب الصحفي والبرلماني السابق، إن "ما يقوم به الإخوان المسلمين حاليا من إعلان شروط للتصالح هو في الحقيقة أوهام ومناورات سياسية؛ لكي يثبتوا أمام وسائل الإعلام أنهم موجودون على الساحة السياسية، وأن الشعب متلهف للتصالح معهم".
وأضاف بكري، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، تعليقا على الشروط التي أعلنها حمزة زوبع، المتحدث باسم الحرية والعدالة: "لو لعقوا إسفلت الأرض لن يتصالح المصريون معهم؛ لأنهم فصيل خدم للأجنبي يمارسون القتل والتخريب لصالح أمريكا وإسرائيل، فهم ليسوا مصريين؛ لأنهم مجرد أداة للمستعمر الأجنبي يريدون أن يسلموا أرض سيناء لهم".
وأوضح أن "من يفكر في الجلوس مع الإخوان للتصالح فقد حكم على نفسه بالسقوط والفناء، فلا تصالح مع من باع تراب الوطن وأسال دماء المصريين، فالتصالح فقط يكون مع الشرفاء أما هؤلاء فيناورون ويفرضون شروطهم، ولن نقبل الجلوس مع الإرهابيين القتلة والعملاء".
ومن جانبه، وصف أبو العز الحريري، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، أي دعوة للتصالح مع جماعة الإخوان المسلمين بأنها "جريمة"، مشددا على ضرورة "محاسبة كل من ارتكب خطأ بالقانون"، مشيرا إلى أنه "لا يمكن التصالح معها على حساب أرواح الأبرياء وتخريب الممتلكات العامة والخاصة".
وقال الحريري، في تصريح لـ"صدى البلد"، تعليقا على الشروط التي أعلنها حمزة زوبع إن "الإخوان جماعة خارجة على القانون منذ نشأتها، وبالتالي كيف نجلس مع أناس خارجين على القانون ونتصالح معهم؟!".
وأضاف أن "ما حدث يوم 30 يونيو وما تبعه ليس انقلابا وإنما إرادة شعبية"، وقال إن "الانقلاب هو ما مارسه الإخوان منذ ثورة 25 يناير وحتى قدوم مرسي وما فعله خلال فترة رئاسته، حيث أخرج البلاد من مسارها الصحيح".
وطالب الحريري، جماعة الإخوان بالاعتذار للشعب عما اقترفوه من أخطاء في حقه والخضوع للمحاكمات.
كما أكد اللواء سيد هاشم، المدعي العسكري السابق، أن "الإخوان غير جادين في التصالح؛ والدليل هو تعمد رفع سقف المطالب للحصول على كل ما يريدونه".
وطالب هاشم، "الإخوان" بعدم "المزايدة على مصلحة البلاد، والتوقف عن عمليات التصعيد والعنف"، كما طالبهم "بالرجوع إلى النفس ومحاسبة أنفسهم؛ لأن هذا هو الطريق السليم ليعودوا إلى لحمة العمل الوطني".
وقال، في تصريحات لـ"صدى البلد" تعليقا على شروط حزب الحرية والعدالة المنحل للتصالح: "كيف يطلبون من الجيش أن يعترف بشيء خطأ؟ نحن أمام شيء مستحيل؛ لأن ما حدث هو ثورة شعبية، والشعب هو صاحب الكلمة في ذلك وليس الجيش".
وأضاف: "لو تحقق لهم ما يطلبون فسيتم إحالة الفريق السيسي للمحاكمة، ويخرج مرسي وقيادات الإخوان من السجون"، متساءلا: "كيف نتفاوض مع حزب وجماعة صدر لهما قرار بالحل؟".
بينما أكد اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكري، أنه "على الجماعة المحظورة الاعتراف أولا بفشلهم في إدارة البلاد، وإضرارهم بالمصلحة العامة للشعب المصري، فكان ولابد أن يخرج الشعب لإقالتهم بعد صبره لمدة عام كامل لم يجد تطورا ملموسا أو نية صادقة للتطوير".
وأضاف الخبير العسكري، تعليقا على الشروط التي أعلنها المتحدث الإعلامي باسم الحرية والعدالة أمس، أن "هذه الشروط هى "سفسطة إعلامية" وتضييع للوقت"، مشيرا إلى أن "الإخوان لم ولن يستطيعوا التعلم من أخطائهم".
وقال: "لا تصالح مع من ارتكب الجرائم وأرهب الشعب المصري، فلابد من تقديمهم إلى المحاكمات أولا، أما من لم يشارك من الإخوان في هذه الجرائم أو يحرض عليها فله الحق في ممارسة النشاط السياسي في حدود القانون".