علقت الإعلامية بسمة وهبة زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى منطقة الخليج بأنها تحمل في طياتها رسائل سياسية واقتصادية "من العيار الثقيل"، مشيرة إلى أن الإعلان عن استثمارات ضخمة بين السعودية والولايات المتحدة تُقدر بنحو 600 مليار دولار، يُعد بمثابة تدشين رسمي لشراكة إستراتيجية جديدة بين الجانبين.
وأوضحت وهبة أن هذه الشراكة تعزز من النفوذ الخليجي في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والتعاون العسكري.
وأوضحت خلال تقديمها برنامج "90 دقيقة" عبر قناة "المحور"، أن اللقاءات التي جمعت ترامب بكل من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس السوري أحمد الشرع، بمشاركة هاتفية من الرئيس التركي رجب أردوغان، ترسم ملامح تحالفات غير تقليدية تعيد تشكيل السياسة الدولية، وتُعيد تموضع منطقة الشرق الأوسط في صلب التوازنات العالمية.
وأشارت إلى أن قرار ترامب المفاجئ برفع العقوبات عن سوريا شكّل الحدث الأبرز في اليوم الأول من زيارته، معتبرة أن هذا التحول غير المتوقع يعكس توجهاً أمريكياً جديداً نحو انفتاح أكبر في التعامل مع قضايا المنطقة، ويُعيد صياغة الدور الأمريكي في الشرق الأوسط.
وكشفت عن طلب ترامب من الرئيس السوري أحمد الشرع الانخراط في جهود واشنطن لمكافحة تنظيم داعش ومنع عودته، إلى جانب تشجيعه على الانضمام إلى الاتفاقيات الإبراهيمية مع إسرائيل، في خطوة رأت فيها الإعلامية توجهاً نحو شرق أوسط جديد، تقوده المصالح المشتركة والانفتاح السياسي بدلًا من العزلة والصراعات العقائدية.
وأشادت ببيان وزارة الخارجية المصرية الذي رحّب بزيارة ترامب، وأكد على أهمية التعاون الثلاثي بين مصر وقطر والولايات المتحدة بشأن ملف غزة.
ولفتت إلى تصريحات ترامب خلال لقائه بقادة مجلس التعاون الخليجي، والتي شدد فيها على ضرورة تحقيق السلام في غزة، معتبرة أن هذه التصريحات تمثل بارقة أمل جديدة، خاصة مع قرب زيارته لدولة الإمارات في ختام جولته، ما يعكس وجود رؤية أمريكية شاملة تجاه المنطقة بأكملها.