أكد رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثان، في مقابلة مع قناة “سي.إن.إن” الأمريكية، أن إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر يمثل "اختراقًا" من شأنه إعادة المفاوضات إلى مسارها الصحيح.
وأوضح أن هذا التطور يمكن أن يُعد بادرة إيجابية لإحياء جهود وقف إطلاق النار في غزة، إذا تم البناء عليه بشكل مسئول.
وانتقد الشيخ محمد بشدة رد الفعل الإسرائيلي على خطوة إطلاق السراح، قائلًا إن إسرائيل قابلت هذا الاختراق بقصف واسع النطاق في اليوم التالي، مما بعث برسالة مفادها أنها "غير مهتمة بالمفاوضات".
وأضاف أن قطر أوصلت هذه الرسالة بشكل مباشر إلى الجانب الإسرائيلي، في إشارة إلى استياء الدوحة من هذا التصعيد المفاجئ في الوقت الذي كان من المفترض أن تتقدم فيه المفاوضات.
رغم الانتكاسات، أشار رئيس الوزراء القطري إلى أن الطرفين – حماس وإسرائيل – ما زالا منخرطين في المفاوضات حول التوصل إلى هدنة، إلا أن السلوك الإسرائيلي في الأيام الأخيرة لا يعطي مؤشرات إيجابية.
وأكد أن هذه التطورات تزيد من تعقيد العملية وتضعف فرص التوصل إلى اتفاق نهائي.
وفي سياق الحديث عن الوساطة الدولية، أشار الشيخ محمد إلى أن رجل الأعمال الأمريكي ستيف ويتكوف يواصل دعمه الكامل لقطر ولعملية التفاوض، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن نجاح العملية لا يتوقف على الوسطاء وحدهم، بل يتطلب رغبة حقيقية من الطرفين للدخول في "محادثات ذات معنى".
وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، أوضح وزير الخارجية القطري أن الدوحة لا ترى أي ضرورة لخطة أمريكية لإيصال المساعدات إلى غزة، مشيرًا إلى وجود مؤسسات معترف بها دوليًا مثل الأمم المتحدة للقيام بهذا الدور. وأضاف: "كل ما نعرفه عن هذه الخطة مصدره الإعلام فقط، ولم يُقدم لنا أي شيء رسمي أو عملي بهذا الخصوص".