قال بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، إن اليوم من أكثر الأيام دموية منذ بداية العدوان الإسرائيلي المتواصل، حيث تجاوز عدد الشهداء المئة، فيما تستقبل المستشفيات عشرات المصابين بجراح خطيرة وسط انهيار متسارع للقطاع الصحي.
وأضاف خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية" مع دينا زهرة، أنه منذ ساعات الفجر الأولى، شهدت مدينة غزة وشمالها قصفًا عنيفًا طال منازل سكنية ومرافق طبية في ظل تحليق مكثف للطائرات الإسرائيلية.
وأوضح زقوت أن مستشفيات عدة تعرضت لأضرار مباشرة، من بينها مستشفى العودة، ومستشفى كمال عدوان، بالإضافة إلى تضرر مركز التوبة الصحي شمال القطاع، كما تم إصدار أوامر إخلاء لمناطق واسعة وسط مدينة غزة، بينها محيط مستشفى الشفاء، وهو ما تسبب بحالة من الذعر، ودفع المئات من العائلات للنزوح دون وجهة واضحة.
وأشار إلى أن مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس، والذي يُعد من أفضل المستشفيات من حيث الإمكانيات والخدمات الجراحية والتشخيصية في القطاع، قد خرج عن الخدمة بشكل كامل بعد استهداف محيطه بالقصف، مما يعني فقدان القطاع لمنشأة طبية محورية، ويُعد المستشفى مركزًا لإجراء العمليات المعقدة مثل جراحة الأعصاب والمناظير والعظام، وخروجه يزيد من تعقيد الوضع الصحي المتدهور أصلًا.