أكدت المخرجة وكاتبة مسرح الطفل الرائدة، فاطمة المعدول، أن قصور الثقافة هي ملك للشعب المصري، والثقافة الجماهيرية تُعد حقًا أساسيًا للمواطنين، تمامًا كما هو حال رغيف العيش، ولا يجوز المساس بها أو تحويلها إلى وسيلة للربح على حساب دورها التنويري.
وأشارت فاطمة المعدول، خلال لقائها مع الإعلامي إبراهيم عيسى ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، إلى أن الاستثمار مطلوب في قطاعات عديدة، لكنه يجب ألا يكون على حساب قصور الثقافة، التي تُعد منبرًا للتنوير والمعرفة، موضحة أن التركيز يجب أن يكون على الاستثمار في أراضٍ ومنشآت أخرى لا تمس هذا الكيان الثقافي الشعبي.
وأضافت فاطمة المعدول، أن مسرح العرائس والسيرك القومي يُعتبران من أهم الجهات التي تدر دخلًا حقيقيًا لوزارة الثقافة، وهو ما يعكس إمكانية الجمع بين تقديم خدمة ثقافية حقيقية وتحقيق عائد اقتصادي في الوقت ذاته.
ونوهت بأن الثقافة الجماهيرية لا تحتاج إلى أشكال ترفيهية مكلفة، بل تكتفي بالأساسيات مثل القراءة والرسم.
وأشارت إلى أن تحويل الثقافة من خدمة إلى سلعة، يمكن أن يكون إيجابيًا؛ إذا تم من خلال تقديم محتوى جيد يحقق عائدًا ماديًا دون أن يُفقدها دورها التوعوي، موضحة: "اقترحت أن يتم تحويل قصر ثقافة الطفل في جاردن سيتي إلى مركز أبحاث".