تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالًا يقول صاحبه: ما حكم صيام النفل؟ وهل في تركه إثم؟ حيث أعمل بالزراعة، وعملي شاقٌّ، وأصوم رمضان، ولكن لا أستطيع أن أصوم بعض النفل؛ مثل: يوم عرفة وعاشوراء وغير ذلك.
وأجابت الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: إن الأيام التي ذكرها السائل هي أيام صيام النفل، وحكمها الاستحباب لا الوجوب، أي: أنَّ صيام هذه الأيام يزيد من ثواب العبد، لكنَّ تركه ليس فيه إثم، خاصة والحال كما ذكر السائل.
فضل يوم عاشوراء
وأوضحت الإفتاء إن التوسعة على الأهل والعيال يوم عاشوراء سنَّةٌ نبوية جليلة؛ قوَّاها كبار الحُفَّاظ، وأخذ بها فقهاء المسلمين على اختلاف مذاهبهم الفقهية، وجرت عليها عادة جماهير الأمة عبر الأمصار والأعصار، وقد جاءت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من حديث جماعة من الصحابة؛ منهم: جابر بن عبد الله، وعبد الله بن مسعود، وأبو هريرة، وأبو سعيد الخدري، وعبد الله بن عمر، رضي الله عنهم.
حكم صيام عاشوراء فقط إذا صادف يوم السبت
قالت دار الإفتاء، إن يوم عاشوراء: هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم؛ ويوافق هذا العام السبت 5 يوليو، وقد ورد فى فضل صيامه أنه يكفر ذنوب السنة التى قبله؛ فعن أبى قتادة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أن يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِى قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِى بعده.
وحول حكم صيام يوم السبت منفردا، أكد عدد من كبار الفقهاء المعاصرين أن صيام يوم عاشوراء منفردًا، إذا وافق يوم السبت، جائز شرعًا ولا حرج فيه، لأنه صيام مشروع وله سبب واضح، وهو إحياء لسنة نبوية عظيمة ثبت فضلها في الأحاديث الصحيحة.
وأشار العلماء إلى أن صيام يوم عاشوراء، وهو العاشر من شهر الله المحرم، يُعد من أعظم أيام السنة في الأجر والثواب، لما ورد في الحديث الصحيح عن النبي ﷺ: "صوم عاشوراء يكفر السنة الماضية"، وهو حديث رواه النسائي في "السنن الكبرى"، وأكد عليه جمهور العلماء.
وأوضح الفقهاء أن الأكمل والأفضل أن يصوم المسلم يوم عاشوراء ومعه يومًا قبله أو بعده، سواء التاسع أو الحادي عشر من محرم، اتباعًا لهدي النبي ﷺ واحتياطًا لاحتمال الخطأ في تحديد بداية الشهر القمري، كما أشار إلى ذلك الإمام النووي، والخطيب الشربيني، والإمام الشافعي في كتبه