شهدت قاعة المحكمة، في خامس أيام محاكمة شون “ديدي” كومبس الفيدرالية في نيويورك بتهم الاتجار بالبشر لأغراض جنسية، لحظة مؤثرة حين انهارت كاسي فينتورا، الشاهدة الأساسية في القضية، باكية أثناء الإدلاء بشهادتها حول ما يُعرف بـ “حفلاته ”، والتي قالت إن كومبس أجبرها على المشاركة فيها.
في شهادتها يوم الجمعة 16 مايو، وصفت فينتورا — التي تبلغ من العمر 37 عامًا وتنتظر مولودها الجديد في غضون أسابيع — التأثير العميق لتلك التجارب عليها قائلة:
“كان يجب أن أشارك في حفلاته … وهو كان يتحكم في حياتي بالكامل، في عملي، في نظرتي لنفسي، وفي تقديري لذاتي”.
وأضافت: “لو كان يرغب بحفلة ، كان كل شيء يتوقف — شغلي، حياتي، كل حاجة”.
كاسي شرحت كيف كانت تحضّر لهذه الحفلات بتفاصيل دقيقة: من العناية بنفسها، إلى ترتيب الغرفة، واستدعاء المرافقات.
وعند سؤالها من قبل المدّعية إميلي جونسون:
“هل كنت ستتخلين عن مبلغ التسوية (20 مليون دولار) لو كان ذلك يعني أنكِ لن تضطري أبدًا للمشاركة في الحفلات؟”
ردّت كاسي، والدموع تملأ عينيها:
“لو لم أضطر إلى القيام بذلك، لكنت امتلكت حريتي واستقلالي… لما اضطررت إلى الكفاح بهذا الشكل لاستعادتهما”.
وفي شهادتها أيضًا، كشفت للمرة الأولى عن أن دعواها القضائية ضد ديدي التي رفعتها في 2023، وتم تسويتها لاحقًا بمبلغ 20 مليون دولار، أجبرتها على إلغاء جولتها الغنائية بسبب شعورها بالإرهاق العاطفي وعدم قدرتها على الابتعاد عن أولادها.
من جهتها، حاولت هيئة الدفاع الإيحاء بأن دافعها وراء الانسحاب كان ماديًا بعد تلقي التعويض. لكنها أكدت أن الأمر كان نفسيًا وإنسانيًا بحتًا، في سياق علاقة دامت أكثر من عشر سنوات، وصفتها بأنها كانت مليئة بالعنف، المراقبة، التهديد، والعزل.
كومبس يواجه اتهامات خطيرة تتعلق بالاتجار الجنسي، التآمر الإجرامي، ونقل أشخاص عبر الولايات من أجل الدعارة، وقد دفع ببراءته أمام المحكمة.