أكد المفكر الكبير وزير الثقافة الأسبق حلمي النمنم، أن ثورة 30 يونيو حمت المجتمع المصري من التفتت وحافظت على هوية الدولة المصرية باعتبارها دولة وطنية مدنية.
وقال النمنم - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - على هامش ندوة نظمتها دار الكتب والوثائق القومية اليوم الأربعاء، "إن 30 يونيو لم تقم لتحقيق مطلب اجتماعي ولا اقتصادي، بل كان لديها مطلبا وطنيا واحدا وهو الحفاظ على هوية الدولة المصرية باعتبارها دولة وطنية مدنية منذ أن تأسست في عهد محمد علي عام 1805".
وأوضح أن الدولة كانت مهددة منذ وصول جماعة الإخوان إلى الحكم في عام 2012، ويتمثل التهديد بإيمانهم بدولة الخلافة التي تتجاوز الحدود الجغرافية والوطنية عوضا عن فكرة الدولة الوطنية، ولذلك كان قيام ثورة 30 يونيو ضرورة".
وأشار إلى أن مفهوم الدولة الوطنية يعني اجتماع المصريين على هدف وطني واحد وتجمعهم على قضية وطنية واحدة، وفي القضية الوطنية لن يكون هناك تمييزا بين المواطنين على أساس المذهب أو الدين ولا حتى على أساس الإقليم ولا الثروة ولا الجنس.
وكان مركز تاريخ مصر الحديث والمعاصر بالإدارة المركزية للمراكز العلمية بدار الكتب والوثائق القومية قد نظم ندوة صباح اليوم بعنوان "ثورة 30 يونيو والدفاع عن الدولة الوطنية"، في إطار احتفالات وزارة الثقافة بذكرى ثورة 30 يونيو.